* باريس واس
لاقى حلول شهر مضان المبارك اهتماما واسعا في الاعلام الفرنسي فقد تطرقت كل وسائل الاعلام لهذه المناسبة الا انها حذرت ايضا من المشاكل الكبرى التي تعاني منها الجالية الاسلامية في فرنسا,وقام وزير الداخلية ووزير الاديان الفرنسي جان بيير شفمنا باغتنام هذه الفرصة لطرح مشروع جديد على الهيئات الاسلامية الفرنسية لتنظيم علاقاتهم فيما بينهم بشكل يسهل على الدولة التعامل معهم بطريقة تسمح بتعزيز دمج المسلمين في المجتمع الفرنسي حسب مبادىء الجمهورية الفرنسية.
ويوجد في فرنسا حاليا حوالي اربعة ملايين مسلم وهو ما يعتبر اكبر جالية اسلامية في اوروبا وثاني ديانة في فرنسا بعد الديانة النصرانية وقبل الديانة اليهودية.
ويطمح وزير الداخلية بأن يكون الاسلام في فرنسا امثولة ليس فقط للجاليات الاسلامية في بقية الدول الاوروبية بل يريده امثولة لبعض الدول الاسلامية نفسها وذلك بأقلمة الجالية الاسلامية مع الديمقراطية والمبادىء الإسلامية.
وطالب الوزير الفرنسي بالدعم لما اسماه بمشروع (الشورى) الذي يطالب مسئولي الجمعيات الاسلامية وائمة المساجد بالتوقيع على ميثاق يوضح حقوق وواجبات المسلم في فرنسا ويضمن الولاء لفرنسا.
الا ان مصادراسلامية فرنسية رفضت هذا المشروع نظرا لانه يطلب من الجالية الاسلامية اثبات مواطنيتها الفرنسية في حين لا يطلب شيئاً من هذا من رعايا الديانات الاخرى.