* الرياض فيصل الشدي:
تعمل مصلحة الارصاد وحماية البيئة حاليا على ربط المملكة بشبكة رادارات دوبلر للطقس والتي ستمكن المصلحة من تقديم معلومات دقيقة عن السحب الرعدية والتيارات الهوائية المصاحبة والهطول الكثيف للأمطار.
وافاد الرئيس العام لمصلحة الارصاد وحماية البيئة الدكتور نزار بن ابراهيم توفيق ان المصلحة حظيت بالموافقة السامية لهذا المشروع الهام الذي سيتم ربطه آليا بالمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بمباشرة مسؤوليات التنبيه والاخلاء والخدمات التي تحد من الظواهر الشديدة.
وشرح رئيس مصلحة الارصاد ان هذه الشبكة الحديثة ستوفر امانا وسلامة للملاحة الجوية بالاضافة الى تطبيقاته العملية الاخرى والتي تخدم اهداف التنمية الشاملة لبلادنا.
تقنية الرادار
تعتمد تقنية رادارت الطقس دوبلر على ظاهرة )Doppler Effect( والتي تبين السحابة واقترابها من مستقبل الرادار وتزيد من تردد الموجات.
اما في حالة ابتعاد السحب فان التردد يقل وتمكن الحاسبات الالية المتطورة من تحليل:
1 كمية الامطار المتوفرة في السحابة وكمية الهطول.
2، دمج توقعات الرادار مع بيانات الاقمار الصناعية لتتأكد.
3 حساب حقل الرياح في محيط السحابة.
4 تحليل الرياح الهابطة.
وتكمن أهمية النظام في اعطاء انذار مبكر عن الرياح الهابطة من السحب الرعدية لمقدرته على استشعار العوامل الفيزيائية والديناميكية المسببة لها.
توقعات شتاء وربيع 2000م
وعلى صعيد ذي صلة تنبأ تقرير لمصلحة الارصاد وحماية البيئة ان موجة الجفاف على دول الشرق الاوسط ستستمر لهذا الموسم وتكون اجزاء المملكة مهيأة لهطول امطار متوسطة ولكنها اقل من المعدل في بداية فصل الربيع ودرجات الحرارة تكون حول معدلها المناخي ولا توجد دلائل لفرصة هطول امطار مؤثرة على الجزء الاوسط والشمالي للمناطق الساحلية للبحر الاحمر وكذلك الشمالية الغربية.
واشار تقرير شتاء ربيع 2000 انه نتيجة لبعض العوامل المحلية المرهونة بمرور اخاديد هوائية في طبقات الجو العليا ومنخفضات جوية الى احتمال تكون خلايا من السحب الرعدية على اجزاء من المناطق الساحلية لجنوب البحر الاحمر خلال شهر يناير وكذلك شهري مارس وابريل والتي تزيد كثافتها باتجاه المنحدرات الجبلية ورغم تآثر المرتفعات الجبلية بتكون سحب رعدية على فترات خلال فصل الشتاء قبل فرصة هطول امطار متوسطة تكون خلال شهري مارس وابريل وتكون فترة الانخفاض في درجات الحرارة في الفترة من منتصف شهر يناير الى اواخر شهر فبراير مصاحبة لتيارات هوائية شمالية شرقية نشطة في حين لم تبين النماذج العددية المناخية اي دلائل لشذوذ الامطار ودرجات الحرارة عن معدلها على المناطق الداخلية للمملكة فان النماذج الاحصائية تشير الى هطول امطار فوق المعدل على ما نسبته 45% من القطاع الممتد من الجزء الاوسط للمملكة الى الشمالي الشرقي في اواخر فصل الشتاء وبداية فصل الربيع.
درجات الحرارة
ويفصل التقرير ان درجات الحرارة تكون حول معدلها المناخي على المناطق الداخلية للمملكة هذا الفصل مع ارتفاع عن المعدل بواقع درجتين على المناطق الساحلية لوسط وشمال البحر الاحمر والشمالية الغربية خلال شهر نوفمبر وديسمبر لعام 1999م ويلاحظ ان هذا الارتفاع يمتد الى الدول الواقعة الى شمال غرب المملكة وخصوصا شرق حوض البحر الابيض المتوسط في حين يتقلص هذا الارتفاع عن المعدل في شهري يناير وفبراير ويلاحظ استمرارية الطقس الدافىء على وسط حوض البحر الاحمر والذي يمتد الى اجواء المنطقة الغربية مما يؤدي الى درجات حرارة معتدلة على الجزء الساحلي للمنطقة الغربية.
ولعل من اهم الظواهر غير الاعتيادية في حقل درجة الحرارة المتوقعة للنموذج المناخي هو كما يلاحظ من انخفاض في درجات الحرارة على المناطق الممتدة من جنوب الخليج العربي الى الاجزاء الجنوبية الغربية للمملكة وهذا يجعل المرتفعات الجبلية في منطقة عسير تقع ضمن احتمالية طقس ذي درجة حرارة متدنية لهذا الموسم وقد يؤدي ذلك الى حدوث ظاهرة الصقيع في اواخر شهر يناير.
الأمطار
وتوقع تقرير مصلحة الارصاد عدم وجود مؤشرات لموسم ممطر على اجواء المملكة بل هناك انخفاض في معدل الامطار مع بداية الموسم على دول شرق حوض البحر المتوسط يمتد تأثيره على الاطراف الشمالية للمملكة.
وعزا التقرير هذا الانخفاض الى عدم مرور عدد كاف من الجبهات الهوائية الباردة او المنخفضات الفعالة لتصل الى اجواء المملكة وبالتالي يعتمد تكوين السحب على دور التيارات الجنوبية الغربية التي قد تؤثر على المملكة في بعض الفترات ودور الرياح النفاثة في طبقات الجو العليا في تفعيل نشاط السحب الركامية على اجزاء من المناطق الساحلية والمرتفعات والمنطقة الوسطى في بداية الموسم وذلك يتوافق مع التوقعات الاحصائية للمصلحة الى عدم وجود مؤشر ايجابي لامطار فوق المعدل وانما ستكون دون المعدل.
وامل التقرير الفصلي لمصلحة الارصاد مع بداية فصل الربيع واواخر الشتاء ان تتكون سحب وهطول امطار على القطاع الممتد من المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية مرورا بالاجزاء الوسطى والجزء الشمالي للخليح الغربي والشمالية الشرقية.
وعلل ذلك لوجود نشاط لتيارات رطبة قادمة من القرن الافريقي والتي تكون السحب عند مرور بعض الاخاديد الباردة في طبقات الجو العليا.
وتنبأ التقرير بارتفاع في درجة حرارة مياه حوض البحر الابيض المتوسط وبذلك لايتوقع كتل هوائية باردة قادمة من الشمال كما هو المعتاد في مثل هذه المواسم ويشمل هذا التأثير الجزء الشمالي للبحر الاحمر والخليج العربي والذي يتوقع ان تكون درجات حرارة مياهه اعلى من المعدل بدرجة مئوية واحدة.