* هلسنكي الوكالات
افتتح الزعماء الأوروبيون أمس الجمعة قمة الاتحاد الأوروبي التي تهدف الى الاتفاق على توسيع عضوية المجموعة بضم أعضاء جدد من أوروبا الشرقية وخلق قوة رد عسكرية سريعة.
وقد خيمت حرب الشيشان والنزاع الضريبي على القمة.
فقد أدت الحملة الروسية الشرسة على الشيشان وتلويح الرئيس الروسي بوريس يلتسين بالترسانة النووية الروسية الى ازدحام جدول أعمال القمة بقضايا دولية عاجلة اضافة الى الكثير من الموضوعات الأخرى.
وقال وزير الدفاع الألماني رودولف شاربينج الذي حضر اجتماعا للزعماء الاشتراكيين الأوروبيين في هلسنكي لا يمكن قبول تلك الحرب التي تزهق المزيد من أرواح المدنيين تحت أي ظرف من الظروف .
وقال المسؤولون ان زعماء الاتحاد الأوروبي سيسعون لممارسة الضغوط على روسيا لوقف عملياتها العسكرية في الشيشان والسعي للتوصل الىحل سياسي.
وقال آليك آلتو أحد المسؤولين بوزارة الخارجية الفنلندية اننا جميعا ندرك حقيقة أن الاتحاد يملك العديد من الوسائل حينما يتعلق الأمر بالضغط على روسيا .
وحذر آلتو من ان أزمة الشيشان تضعف بشكل خطير أساس التعاون الطبيعي بين الاتحاد الأوروبي وروسيا برمته.
غير انه أوضح أنه بينما سيصدر الاتحاد الأوروبي بيانا شديد اللهجة يدعو للوصول الى حل سياسي للأزمة الشيشانية فانه لن يتم الاتفاق على اتخاذ عقوبات فعلية ضد روسيا في هلسنكي.
وقال آلتو:اعتقد أنه قد يكون من السابق لأوانه التحدث عن عقوبات عند تلك النقطة .
وكانت الضغوط التي تفرضها الأزمة الشيشانية قد تصاعدت عقب تحذير يلتسين للولايات المتحدة بعدم التدخل وذلك بالاشارة بشكل مباشر الى ان موسكو ما تزال تملك ترسانة كاملة من الأسلحة النووية.
ويذكر ان بريطانيا وفرنسا هما البلدان الوحيدان اللذان يملكان أسلحة نووية بين بلدان الاتحاد الخمسة عشر.
ومن بين القضايا التي ألقت ايضا بظلالها على القمة النزاع الحاد حول خطة التوفيق الضريبي التي تقف فيها كل من بريطانيا ولوكسمبورج على طرفي نقيض مع بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وتعارض لندن بشدة المطالب بفرض ضريبة دخل عند المنبع بين البلدان الأوروبية المختلفة اذ تقول ان تلك الضريبة من شأنها ان تضر بسوق سنداتها الأوروبية المعروفة باسم يوروبوند.
وقد فشل اجتماع وزراء المالية الذي استمر حتى وقت مبكر أمس الجمعة في التوصل الى حل وسط بشأن ضريبة الدخل عند المنبع.
وقال وزير المالية الالماني هانز ايشيل انني اشعر بالاحباط بشكل غير عادي , واضاف قائلاليس من المقبول ان يجد المواطنون الأوروبيون في أوروبا ملاذا من الضرائب في بعض البلدان .
وأفاد مصدر أوروبي ان الدول ال15 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي توصلت أمس الجمعة في هلسنكي الى اتفاق مبدئي على حصول تركيا على وضع المرشح الرسمي لعضوية الاتحاد.
وقد اعلن متحدث باسم الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي ان الاتحاد قرر أمس الجمعة في هلسنكي ان يفتح في شباط/فبراير المقبل مفاوضات انضمام مع ست دول جديدة هي سلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا ورومانيا وبلغاريا ومالطا.
وتضاف هذه الدول الى ست دول أخرى تجرى معها مفاوضات حاليا وهي المجر وبولندا والجمهورية التشيكية واستونيا وسلوفينيا وقبرص.