* موسكو جروزني الوكالات
تعرضت العاصمة الشيشانية جروزني لهجوم جديد أمس الجمعة قبل يوم واحد من انتهاء المهلة التي حددتها القوات الروسية وتوعدت فيها بتدمير المدينة دون تمييز وبغض النظر عن وجود آلاف المدنيين فيها.
وقال مسؤولون في مقر الجيش الفدرالي في موزدوك بأوستيا الشمالية، ان الطائرات الحربية أطلقت صواريخ على مواقع يشتبه بأنها تابعة للمقاتلين الاسلاميين في مشارف ووسط العاصمة.
وكانت القوات الروسية التي تقوم بتطويق جروزني قد أعلنت ان السكان الذين يبقون في المدينة حتى حلول 11 كانون الأول ديسمبر الجاري سيتم القضاء عليهم في قصف جوي ومدفعي.
وكان الضباط الروس قد اسقطوا آلاف المنشورات فوق جروزني حذروا فيها من قصف عنيف رغم اعترافهم بأن كثيرين من الناس المختبئين في الأقبية لم يسمعوا على الأرجح بأمر الخطر المحدق بهم, ويذكر ان جميع منشآت التلفزيون والراديو في المدينة قد دمرت.
والى جانب عدة آلاف من المقاتلين الذين يتحصنون في خنادق تحسبا لاقتحام روسي فإن نحو 40000 مدني لا يزالون في المدينة معظمهم من المرضى والطاعنين في السن والنساء والأطفال.
وعلى الرغم من انتقادات الغرب العنيفة للتهديد بتدمير جروزني وانذار تلك الدول بأنها قد تفرض عقوبات اقتصادية وتقطع المعونات المالية عن روسيا، فان روسيا لم تعلن حتى أمس الجمعة عن تغيير في المهلة أو الشروط.
ويوم أمس الأول الخميس قال نائب رئيس هيئة الاركان الروسية الجنرال فاليري مانيلوف أنه لن يكون هناك اقتحام أمامي للمدينة على يد القوات البرية وان القضاء على المتمردين سيتم عن طريق القصف.
من جهة أخرى صرح فاليري مانيلوف النائب الأول لرئيس أركان القوات المسلحة الروسية امس انه سيجري في أقرب وقت ممكن الاستيلاء على مدينة شالي من المقاتلين الشيشان.
وقال في تصريح بثته وكالة انترفاس ان القوات لن تقتحم جروزني بالمواجهة بل سيتم تحريرها بالطرق التكتيكية وقال ان المقاتلين يمنعون الأهالي من مغادرة المدينة.