* واشنطن أ,ف,ب
أكدت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر أمس الجمعة ان الدبلوماسي الروسي الذي أوقف الاربعاء الماضي بتهمة التجسس تنصت الى حوالي 50 الى 100 اجتماع لوزارة الخارجية الأمريكية غير ان مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي آي زوده بمعلومات خاطئة.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة انها المرة الأولى التي تكشف فيها وزارة الخارجية عن وجود أجهزة تنصت وتجسس في مقرها.
وكان ستانيسلاف غوسيف، الذي أوقف الاربعاء الماضي في محيط مبنى وزارة الخارجية الأمريكية تنصت الى حوالي 50 الى 100 اجتماع بالاجمال، اثناء نشاطاته التجسسية لبضعة أشهر، وذلك من قاعة في الطبقة السابعة من مبنى الوزارة التي تستعملها وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت ومستشاروها وفق مصادر الصحيفة.
ولكن خلال عدة اسابيع بعد اكتشاف جهاز التنصت استخدم مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الخارجية القاعة لتزويد الدبلوماسي الروسي بمعلومات خاطئة، كما أوضح مسؤولون كبار للصحيفة.
واستجوب مكتب التحقيقات الفدرالي غوسيف ثم اقتاده الى السفارة الروسية في واشنطن بعد التأكد من حصانته الدبلوماسية.
وكان الدبلوماسي يشغل منصب ملحق في السفارة وليس منصب سكرتير ثان كما قيل سابقا، وامهلته واشنطن عشرة أيام لمغادرة اراضيها.
وهذه هي الحادثة الثالثة من نوعها خلال بضعة أسابيع، التي تعكر العلاقات بين البلدين، بعد توقيف ضابط صف في البحرية الأمريكية يشتبه في نقله وثائق سرية الى روسيا ثم اتهام دبلوماسية أمريكية في موسكو هي ايضا بالتجسس.
وغادرت الدبلوماسية الأمريكية شيري ليبيرنايت العاصمة الروسية أمس الجمعة على متن طائرة تابعة لشركة ايروفلوت .