يشكلون نسبة 95% من حجم العمالة الوافدون يسيطرون على حلقة جدة للخضار والفواكه |
* جدة نايف البشري
شهدت حلقة الخضار الرئيسة بمحافظة جدة اقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين الذين توافدوا إليها مع بداية الشهر الكريم لشراء مستلزماتهم من الخضار والفواكه واللحوم المبردة.
هذا ويحاول أكثر من ستة آلاف عامل أجنبي يعملون في البيع والشراء ومهنة الدلالة جني ثمار الموسم الأخير لهم شهر رمضان المبارك حيث يعد الموسم الذهبي لهم سنويا ولاسيما أنه لم يبق إلا عدة أشهر ويتم استبعاد الأجانب من العمل في أسواق الخضار والفواكه في جميع انحاء المملكة.
وتنتمي هذه العمالة اكثر من 95% إلى دول بنجلاديش وباكستان ومصر واليمن بينما يمثل السعوديون أقل من 5% حيث يواجهون حملة شرهة من قبل الأجانب العاملين بالسوق الذين يحاولون مضايقة السعودي في السوق بتخفيض الأسعار وغيرها من الطرق.
ما بين 5 و10 آلاف
متوسط الدخول
ويشير الأستاذ صالح الغامدي أحد دلالي حلقة الخضار أنه يقدر متوسط دخل العمالة الأجنبية بالسوق شهريا أكثر من خمسة ملايين ريال حيث يقدر دخل العامل الأجنبي الواحد ما بين 5 إلى 10 آلاف ريال.
وأضاف الغامدي ان العشرات من الشباب السعودي يعملون تحت رئاسة عمالة بنغالية وباكستانية يستخدمونهم كتمويه أمام الجهات المختصة وكأنه صاحب المحل ويتقاضى هؤلاء الشباب ما بين 150 و200 ريال.
وبين الغامدي الذي يعمل أكثر من خمسة عشر عاما في الحلقة أنه بإمكان حلقة خضار جدة استيعاب أكثر من ثمانية آلاف عامل سعودي دخلهم لا يقل عن أربعة آلاف ريال.
ظاهرة التستر لا تزال متفشية
هذا وتشير بعض المصادر للجزيرة أن ظاهرة التستر على الأجانب في سوق الخضار تأتي بالدرجة الأولى موازنة بالأسواق الأخرى في محافظة جدة ويرجع ذلك إلى الأرباح الكبيرة التي يجنيها الأجانب مقابل مبالغ زهيدة للمتسترين ولعدم استطاعة السعودي العمل في مجال بيع الخضار والفواكه وشرائها حيث يتطلب ذلك المكوث في السوق لساعات طويلة بالإضافة إلى حاجته للخبرة والتمرس.
ومع ذلك إلا أننا نشاهد السعوديين في أغلب البسط وبتشجيع من شيخ دلالي حلقة خضار جدة الشيخ عصمت أبو زنادة الذي دائما ما يقف مع الشباب السعودي المكافح.
الأسعار مستقرة
من جهة أخرى وفي جولة للجزيرة في أنحاء السوق وجدنا أن هناك توافرا لجميع الخضر والفواكه واللحوم المبردة في السوق وأن المنتجات السعودية لها حضور قوي ولاسيما منتجات منطقة القصيم وتبوك والطائف.
ويقول محمد الراعي متسوق إنه يصرف ما بين 300 500 ريال لشراء احتياجات النصف الأول من رمضان من الخضر والفواكه وأن الأسعار جيدة إلا أنه قال: موازنة بالمناطق الأخرى تعد جدة الأعلى من حيث السعر وذلك لغلاء رسوم إيجار المحلات التجارية ومواقف الشاحنات التي تجلب الخضار والفواكه إلى السوق وارتفاع أسعار البسطات والمعاشق من قبل الشركة التي فازت بتشغيل السوق وهذا كله يقع على كاهل المشتري ومحاربة لوجود الشباب السعودي.
ويوضح أحد أصحاب المحال التجارية محمود المصري أن أسعار الفواكه مناسبة جدا وليس هناك أي ارتفاع للأسعار حيث يبلغ سعر كرتون العنب 40 ريالا فيما يبلغ سعر كرتون البرتقال أبو صرة 38 ريالا وكرتون التفاح 85 ريالا وكرتون الموز 33 ريالا وسعر كرتون اليوسفي نوع مغربي 48 ريالا وكرتون الكيوي 28 ريالا والطماطم 30 ريالا.
وأضاف ان هناك ارتفاعا بسيطا في أسعار البقدونس والبصل الأخضر والخس والجرجير وارتفاعا طفيفا في أسعار التمور.
|
|
|