Saturday 11th December, 1999 G No. 9935جريدة الجزيرة السبت 3 ,رمضان 1420 العدد 9935


في أمسية طارق أبو عبيد
أزمة شاورما تثير رواد الاثنينية

* كتب تركي إبراهيم الماضي
على غير ما اعتادت عليه اثنينية النادي الأدبي بالرياض، فقد امتلأت مقاعد القاعة الصغيرة بالحضور للاستماع للقصائد التي سيلقيها الزميل الشاعر طارق أبو عبيد الذي استطاع ان يلفت انتباه الحضور إليه منذ القصيدة الأولى لحسن إلقائه وصوته الأخاذ,, كانت البداية بقصيدة جلل فراقك :
فارقتنا أبتي ونحن جميعاً
لحنانك الفياض بعد صغار
وتركتنا جرحاً عميقاً نازفاً
وبحور حزن مالهن قرار
ثم تلا ذلك قصيدة كرامة :
لو يطعن الغدر السيوف
يسيل نصل العز
بالجرح العميق المثخن
قد يكسر السيف الأبي
لكنه,, لن ينحني!
ثم قصيدة أفتش عن حزن وجهي :
أفتش عن حزن وجهي
بين رفوف الكتب
وداخل ديوان شعر عتيق
وبين حروف قصيدة
شعرت قديماً كأني نازف أبياتها
ولما رجعت إليها
ولامست حزني
وجدت جراحي جديدة
ثم ألقى بعد ذلك الشاعر عددا من القصائد المختلفة,, حتى وصل إلى قصيدة هلوسات عاشق سابق التي أثارت فضول الحضور للمفردات الغريبة التي حفلت بها القصيدة:
اتصدقين؟
فتشت أمس لساعةٍ عن صورتك
ووجدتها مدمية
وفوقها آثار بيبسي
فتشت فيها عن ملامح حبنا المنسي
عن باقي حنين
لكن تعبت ولم أجد شيئاً
سوى أني اكتشف بان وجهك
كان تملؤه البثور!
هل تعلمين بأنني
قد زرت شارعكم مساء البارحة
ذاك الذي صادقت منحنياته
وإشارة مهجورة في آخره
ولأنني قد كنت جوعاناً فإني
ما وقفت أمام شرفتكٍ الحزينة.
فوقفت أمام محل شاورما
تناولت العشاء
وبعدها وبخت صاحبه
فقد كان المنحلل بائتاً
وبدون أن أعطي الحساب
خرجت غضباناً إلى سيارتي
وذهبت من أقصى الشمال
إلى اليمين
وشتمت كل السائقين
ومنبهي ملأ الشوارع بالطنين!
وبعد أن انتهى الشاعر طارق أبو عبيد من إلقاء قصائده، أبدى د, محمد القويفل مدير الأمسية استغرابه من بعض المفردات التي جاءت في ثنايا قصيدة هلوسات عاشق سابق ولكنه أيضاً أكد انه لا يعترض على ذلك ولكنه وجدها فرصة مناسبة لإثارة حوار مثمر حول هذا الموضوع للحاضرين.
وقد لاحظ أحد الحضور أن الحزن يسيطر على جميع القصائد التي ألقاها الشاعر,, وبدا جلياً أن القصائد مليئة بالشعور الفياض وبالإحساس المرهف لفراق الأحبة.
وقد أعرب الزميل عبدالله الصالح عن اعجابه في طريقة إلقاء الشاعر لقصائده,, كما أثنى على الشاعر بجودة لغته وخصوصا ان الشاعر غير متخصص في آداب اللغة العربية بل هو يحمل اجازة جامعية في الحاسب الآلي,, وأشار إلى أن كثيرا من الشعراء المتخصصين في اللغة العربية يقعون في أخطاء لغوية مستمرة!
كما وضح أن استخدام الشاعر أبو عبيد للمفردات الغريبة مثل الشاورما كان جميلاً لأنه استطاع توظيفها بلا قلق وبالشكل الذي يناسب القصيدة.
واتفق أحد الحضور مع هذه المقولة حيث أكد انه لا توجد مفردة شعرية غريبة! بل يوجد توظيف جيد للمفردات، وتوظيف غير جيد للمفردات، ومفردات مثل: بيبسي وشاورما هي ألفاظ شعرية متى ما كان الشاعر ماهراً في إثارة الأجواء الشعرية التي توظف هذه الألفاظ شعرياً.
وقد اعترض أحد الحاضرين على الذاتية التي غرقت بها القصائد وطالب الشاعر أن يتخلى عن أنانيته قليلاً، وان يحمل هموم الناس لأن هذا هو دور الشاعر الحقيقي ان يكون مرآة لهموم الآخرين وليس لهمومه هو!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved