*حوار: عبدالحفيظ الشمري
الأندية الأدبية بالمملكة ومنذ تأسيسها تسعى إلى تجسيد صورة التواصل الأدبي الثقافي بين فعاليات المجتمع وما ينتج للمتلقي الذي يخص رغبته في الاستشراف والتأمل,.
ويعد النادي الأدبي بحائل أحدث ناد تأسس على هذا المفهوم، وقام بدوره منذ التأسيس على فكرة استثمار الطاقات الإبداعية، والثقافية للأدباء والمبدعين في المنطقة.
وحول هذه الأدوار وحيثيات أخرى كان لنا هذا الحوار مع نائب رئيس النادي الأدبي بحائل الدكتور عبدالرحمن الفريح الذي جاء على هذا النحو:
* د, عبدالرحمن الفريح كيف تنظر إلى مسيرة النادي الأدبي بحائل بعد أعوام من تأسيسه,,؟ وهل تحققت بعض تلك الطموحات والأمنيات لديكم,,؟
مسيرة النادي الأدبي بمنطقة حائل رغم عمر النادي القصير لا يمكن أن توصف إلا بأنها حققت ما تتيح الإمكانات تحقيقه في فترة قياسية، ولا أستطيع أن أقول إلا أن البرامج الحافلة بالندوات، والمحاضرات، واللقاءات الثقافية الأسبوعية، وكذلك اصدارات النادي من الكتب بالإضافة إلى مجلة النادي رؤى تشهد على جدّية النادي في أدائه، وجودة عمله.
ومع ما نقوله عن النادي وما تدل عليه اسهاماته من نشاط وتفوق فإن الطموحات بلا شك ليست هي كل هذا ولايزال المجال أمامنا فسيحاً نتطلع إليه بآمال واسعة هي ما نرجو تحقيقها من خلال تنويع الأداء الثقافي الذي يحرص دائماً على اتاحة الفرصة لكافة المشارب العلمية، والاتجاهات الأدبية، لتكون ممثلة جميعها من خلال مؤسستنا الثقافية.
* جميعنا نؤكد أن النادي الأدبي بحائل جاء ثمرة للجهود والمثابرة في أن يكون لأبناء المنطقة منبرا تنطلق منه طروحاتهم، وابداعاتهم,, كيف توفقون في هذا المجال؟ وما هي أبرز ملامح التعامل والعلاقة بين النادي والمنتسبين إليه؟
النادي الأدبي جاء أساساً لاستثمار الموجود من نشاط المثقفين والأدباء من خلال النادي باعتباره مؤسسة مؤهلة لذلك، وتهدف إليه، ومن ناحية أخرى فهو وسيلة لتشجيع المواهب بالبحث عن أصحابها، وابراز نتاجها الأدبي في مختلف فنون الأدب، وأشكاله، وقد عمد النادي، وهذا ما نراه من المزايا، إلى أن يكون عمله من خلال مجموعات كبيرة من أبناء المنطقة معنية بالثقافة وتهوى الأدب وخدمته، هذه المجموعات تشكل عماد عمل النادي وأدائه، وهي فرق أو لجان تتولى كل فرقة منها نشاطاً محدداً فهناك لجنة للنشاط المنبري ومهمتها هي الاعداد، والترتيب للندوات، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، خلال موسم ثقافي منبري كامل، ولجنة ثانية لمنتدى الكلمة وهذا نشاط أسبوعي تحول الى نصف شهري يهدف إلى اعداد لقاء يضم مجموعة من مرتادي النادي والراغبين من غيرهم، ويقدم في كل منتدى ورقة عمل تطرح للنقاش في حوار مفتوح، ولجنة ثالثة للمطبوعات، ورابعة للعلاقات العامة، وخامسة للإعلام، وهذه الفرق النشيطة المتجددة من أهم وسائل النادي لإيجاد الروابط المتينة بينه وبين أبناء المنطقة.
* أنجز النادي ورغم حداثة انشائه العديد من المشاريع الثقافية والأدبية وتمثلت بمجلة رؤى إلى جانب العديد من الاسهامات الثقافية من محاضرات وندوات لكن المتلقي لا يزال يبحث عن دور أكبر للنادي,, ترى ما الذي يعد به الدكتور الفريح من خطط، وتطلعات؟
انجازات النادي تأتي، كما أسلفت، منسجمة مع عمره الزمني وامكانياته إن في نشاطه المنبري، المحاضرات، والندوات، والأمسيات، أو في المطبوعات التي تعتبر انجازاً متفقاً مع خطط الأندية من حيث عدد المطبوع، وكذلك مجلة رؤى فموضوعاتها حية متقدة، وهي تفتح أبوابها لكافة المشاركات في الآداب، والعلوم الإنسانية، والفنون على اختلاف أنواعها، ويقوم على اصدارها نخبة من أهل التخصص، والدراية، والخبرة يحاولون دائماً أن تكون قريبة من تحقيق أهدافها شكلاً ومضموناً,, وان تكون مواعيد صدورها وفق الخطة المحددة لاصدارها,, وفي رأيي أن المتلقي يقدر للنادي انجازاته هذه، أما الخطط والتطلعات فهي ان الطموحات لا تحد والتطلع إلى المزيد في ضوء العمل والمدروس كماً، وكيفاً هو الذي يشغل بال القائمين على النادي ومنسوبيه.
* كيف يخدم النادي المناطق خارج مدينة حائل,, وهل ستكون هناك خطط مستقبلية لاقامة بعض الأنشطة في بقعاء والغزالة وجبة مثلاً؟
خدمة أبناء المنطقة خارج مدينة حائل ناقشها مجلس إدارة النادي، والجميع متفقون على أن ما تشير إليه هنا هو من واجبات النادي بحيث تقام بعض الندوات والمحاضرات في بعض المحافظات والمدن كبقعاء، والغزالة والروضة، والحائط، وجبة وغيرها,, والنادي يسعى حالياً للترتيب لذلك لتعم الفائدة الثقافية.
* كيف ترون علاقة النادي بالمثقفين والمبدعين من أبناء المنطقة في المدن الأخرى,,؟ وهل هناك رسالة تود توجيهها إليهم؟
أبناء منطقة حائل من المثقفين والمبدعين في خارج المنطقة كأبنائها في داخل المنطقة بالنسبة للنادي يدل على هذا حرصه على نشر ما يرد إليه من انتاجهم في ملفه الدوري رؤى والحرص على اشراكهم في النشاطات المنبرية فهم على هذا ليسوا بعيدين عن النادي ونشاطاته، وجسور التواصل بينهم وبين ناديهم عامرة قوية، والأبواب مفتوحة للجميع.
* هل تصل مطبوعات النادي الأدبي بحائل الى القارئ بسهولة أم ان هناك بعض العقبات التي تحد من انتشارها,, شأنها شأن مطبوعات الأندية الأخرى؟
مطبوعات النادي يتم نشرها عن طريق الاهداءات، والنادي في طريقه الآن إلى الاتفاق مع أحد دور النشر في المملكة لنشر مطبوعاته أما رؤى فيتم تسويقها عن طريق الشركة الوطنية للتوزيع.