الشاعر محمد بن عبدالله القاضي المولود في عنيزة 1224ه من أبرز شعراء نجد وعاش في بيت علم وتربى على ايدي علماء في عنيزة,, حفظ القرآن وهو ابن ثمان سنوات، واحب قراءة التاريخ والادب ومال الى الشعر النبطي الذي اجاد فيه ومارس فنونه ومن افضل قصائده التي مطلعها:
لعل براق صدوق خياله محن مزن مرجهن وهطال |
يمدح فيها عنيزه واهلها والقاضي اشتهر بالكرم والضيوف يجدون منه كل الترحيب وفي آخر حياته اصيب بالمرض ونظم قصيدته التي يشكو فيها إلى الله حاله:
يا محل العفو عفوك ياكريم ولطفك اللي كافل كل الانام |
وفي شعره عموما مواقف مشرفة وكرم وحكم ومواعظ ومن ضمن ابياته التي يمدح فيها مدينته عنيزة:
يسقي مفالي ديرة ضم جاله ما يعجب الناظر بشوفه ويهتال برباه حور العين يسحر جماله وحماه هو مربى الجواري والاطفال دار لنا وادي الرمه هو شماله غربيها الضاحي وشرقيها الجال في روضة شرف المباني قباله لجة غروسه دايرة تقل تفصال عين وبساتين ظليل ظلاله متمايل كالدوح شامله الاقبال فسايل كالتين ياحي فاله وفواكه فيها الثمر والحمل مال |
انك ترى الوصف والوفاء وكذلك العلم بجغرافية المدينة حيث حدد المدينة من الشمال والشرق والغرب دون تكلف وقد توفى رحمه الله سنة 1285ه بعد ان ترك ثروة شعرية طايلة.
محمد بن سليمان