قصة مثل الضيف بحكم المضيف ناصر المسيميري |
الضيف هو ذلك الرجل او الرجال الذين يحلون على ساكن مقيم في البادية او الحاضرة والساكن هو المضيف وعلى الضيف التأدب بآداب الضيافة المعروفة عند العرب مثل الصمت ومثل عدم التدخل بشؤون صاحب البيت عند تقديم الضيافة ومن هنا تبدأ قصة المثل يقال بأن هناك رجلا من اهالي القصيم واحتفظ باسمه وبلدته هذا الرجل في الزمن السابق زمن الجوع والعوز كريما حسب مقدرته وقد ضافه رجلا لا يعرفه ولما بدا بعمل القهوة وكان متعمدا لما فعله من حركات قد تكون امتحانا للضيف اقول غضب على الضيف لما رآه منه فضربه واخرجه من القهوة أي المكان الذي تعمل به القهوة واعطاه قليلا من الطعام ثم قال له اذهب الى الناس وقل بأن فلانا اخرجني من قهوته,, أكل الضيف الطعام وسار في طريقه وفعلا أخبر اكثر من رجل بأن فلانا فعل به كذا وكذا وبعد مدة ليست بطويلة ذهب احد الذين سمعوا بالقصة وحل ضيفا عند هذا الرجل وقصده اكتشاف سر طرده لضيفه واخراجه من القهوة وعندما حل ضيفا عليه رحب به وأدخله داخل القهوة ثم اشعل النار ووضع الدلة والابريق على النار واخذ بحمص القهوة (يحمسها) اخذ الابريق بالغليان وكذلك الدلة واخذ الماء يطفىء النار وأخذت القهوة التي في المحماسة تنحرق حتى تفحمت والضيف ينظر ولا يتكلم وكأن شيئاً لم يكن أمامه عندها قام المضيف (صاحب البيت) بتجديد القهوة التي في المحماسة واشعل النار ووضع ماء في الابريق والدلة وعمل القهوة بطريقة سليمة وأحضر التمر (القدوع) وبدأ يصب القهوة ويتحدث مع ضيفه ويداعبه ويونسه وعندما هم الضيف بالمغادرة وودعه قال الضيف اتوكل على الله وأمشي! قال نعم قال وبدون ضرب فعرف صاحب المنزل القصد وقال الرجال لا يضربون لكن الثيران هم الذين يضربون فقال الضيف: وكيف؟ قال كما علمت انت لم تتدخل في شؤوني وانا اعمل قهوتي عندما احرقتها متعمداً وعندما اخذ الابريق والدلة بالغليان اما الذي ضافني فهو يتصرف يقول اشعل النار هكذا اعمل كذا وانا احمس القهوة ابعد الابريق عن النار قرب الدلة للنار فهذا ليس برجل ولا يعرف اداب الضيف فالضيف بحكم المضيف ويا غريب كن اديب اي ان الضيف بحكمة المعزب وعليه التأدب بآداب الضيافة بعدها صارت مثلا (الضيف بحكم المضيف), وإلى قصة مثل أخرى إن شاء الله.
|
|
|