* نيويورك د,ب,أ
احتفل برنامج الامم المتحدة للاجئين الفلسطينيين امس الاول بمرور خمسين عاما على تأسيسه الا ان بيتر هانسن رئيس البرنامج الذي يرزح تحت ازمة نقدية والمحاط بمطالب بالغائه يقول: انه ليس هناك ما يدعو للاحتفال بتلك المناسبة.
وقد انشأت الجمعية العامة للامم المتحدة وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في الثامن من كانون الاول / ديسمبر/ من عام 1949م وبدأت الوكالة منذ ذلك الحين بتقديم المساعدة لنحو 000,700 من اللاجئين الذين ارتفع عددهم حاليا الى 6,3 ملايين لاجىء.
ويقول هانسن: ان ميزانية الوكالة كثيرا ما عانت من ازمة نقدية رغم التبرعات السخية من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان، وتقوم الوكالة بتقديم التعليم والعناية الصحية والخدمات الاجتماعية للاجئين بتكلفة تبلغ 70 دولارا سنويا لكل لاجىء.
ويضيف هانسن وهو استاذ جامعي سابق من الدنمرك يعمل لحساب الامم المتحدة منذ اكثر من عشرين عاما ليس هناك ما يدعو للاحتفال .
فاللاجئون مشتتون في عدد كبير من دول الشرق الاوسط فهناك 5,1 مليون لاجىء فلسطيني في الاردن اي ما يشكل 35 بالمائة تقريبا من عدد سكان البلاد اضافة الى 000,370 لاجىء في لبنان و000,570 في الضفة الغربية و000,800 لاجىء في قطاع غزة.
وما يزيد الطين بلة صدور اصوات تطالب بإلغاء الوكالة الدولية وانهاء وضع اللاجئين لان دولا في المنطقة وخاصة لبنان لا تريدهم على اراضيها فيما يبدو الا ان هانسن يقول: انه سيؤيد فكرة الغاء الوكالة اذا تم ذلك في اطار تسوية سلمية شاملة بين اسرائيل وجاراتها العرب.
ويقول هانسن: انا اؤيد الغاء الاونروا عندما تصبح الظروف مواتية لذلك اي عند التوصل الى حل يتم الاجماع عليه.
ويضيف هانسن: لكن يجب ان يكون تسلسل الامور على هذا النحو: ليس الغاء الاونروا لالغاء قضية اللاجئين بل الغاء الاونروا بعد ان تتم تسوية قضية اللاجئين.
ويتابع هانسن ان اللاجئين ومعظمهم من الجيل الرابع للاجئين متشائمون بشأن الوضع كما ان الحياة كانت صعبة جدا بالنسبة لهم.
وتبلغ ميزانية الوكالة لهذا العام 257 مليون دولار الا ان هانسن يقول: ان تأخر الدفعات من بعض الدول المانحة ادت الى وقف بعض البرامج وتأخير دفع الرواتب لنحو 000,22 من الفلسطينيين وحوالي مائة من الموظفين الاجانب العاملين لحساب الوكالة.
والسلطة الفلسطينية التي يرأسها ياسر عرفات تدين للوكالة بمبلغ 21 مليون دولار وهي عاجزة عن تسديد ذلك الدين.
وقال كوفي عنان في بيان بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الاونروا انه ليس هناك سبب للاحتفال فالحاجة لتقديم المساعدة للاجئين لا تزال موجودة حتى الان.
وحث عنان اعضاء الامم المتحدة على تقديم الدعم لمختلف البرامج المخصصة للاجئين الفلسطينيين.
ويذكر ان الوكالة تدير 650 مدرسة و122 مركزا صحيا وعشرات المراكز الاجتماعية في مختلف انحاء الشرق الاوسط.