بابوري رايح رايح بابوري جاي,, هذه اغنية فلكلورية من احد البلدان العربية، هل تذكركم بشيء يختص بانديتنا فالشاهد فيها (رايح وجاي) هل تترنمون بها اذا تعاقد ناديكم المفضل مع مدرب وتتذكرونها ايضاً اذا أُلغي عقد هذا المدرب بعد مباريات قليلة؟! ومن يعاني من هذا المسلسل الذي ينافس المسلسلات المكسيكية في طوله وتكراره,, هل يعاني منه الجالسون على كراسي الادارة؟, لا فهذا احتمال بعيد لأن هؤلاء بيدهم الحل والربط والالغاء وشعارهم يكون دائماً (الالغاء من اجل البقاء) وطبعا تعرفون مَن مِن مصلحته البقاء,, هل يعاني من هذا المسلسل اللاعبون؟ ايضا لا فهذا احتمال يتأرجح بين النفي والايجاب فبعض اللاعبين يرغبون في بقاء المدرب وبعضهم لايودون بقاءه,, اذاً من يعاني؟ انها الخزينة الخاوية التي تُدخل النادي الى دهاليز الديون ومطالبة البنوك,, انها الخزينة الخاوية التي تحد من تطور كرة انديتنا وتضطر الاداريين الى الترشيد في كل شيء الاّ مايختص ببقائهم فيكون طرد المدرب والتعاقد مع آخر طوق النجاة الذي يتمسكون به دائماً.
ما الحل اذن؟ لاحل فاسبحوا في احلام اليقظة وعودوا الى الواقع (بحش) حكام المباريات.
ذهول
ضعوا احصائية لعدد المدربين الذين ألغيت عقودهم منذ بداية موسمنا الرياضي (هذا الموسم) واحصائية للمبالغ التي اهدرت في سبيل الغاء هذه العقود وحتما ستصابون بحالة ذهول مؤقتة وتتساءلون: من المسئول عن هذا التبذير؟ واليكم آخر حلقات مسلسل (الالغاء من اجل البقاء) في اندية الدرجة الممتازة:
نادي الاتحاد ألغى عقد مدربه ريفاز الذي قال الاتحاديون عنه ان الفيفا صنفه في العام الماضي ضمن افضل عشرة مدربين في العالم، ونادي الرياض ألغى عقد المدرب هيليوفيرا، والوحدة كابيليو الارجنتيني، والطائي فيرا البرازيلي والاتفاق جيرزينهو البرازيلي، والرائد شينا البرازيلي والنجمة يوري الاوكراني والشباب روبيرتو البرازيلي اضافة الى إلغاء عقد المدرب الوطني امين دابو (الاهلي).
تسعة اندية من اثني عشر نادياً ألغت عقود مدربيها ألا يصيب هذا اللاعب والجماهير بالاحباط؟! فبالاضافة الى الخسائر الفنية هناك الخسائر المادية الاكبر,, ونعود الى السؤال الاول: ما الحل؟
ضعوا هذا الشرط
نحن نستقدم المدرب وفق عقد يقبل به الطرفان يتضمن شروطاً لصالح النادي واخرى لصالح المدرب، وغالبية المهتمين بالرياضة لايعلمون عن العقد شيئاً ولكن بعضهم يعلم ان هذه العقود هي اجتهادات شخصية ونقل عن عقود سابقة والطامة الكبرى اننا في عصر المعلومات السريعة والانترنت ومع ذلك تتحاشى ادارات أنديتنا الاستعانة بخبرات المحامين لصياغة هذه العقود بالرغم ان خبرة المحامي ومعلوماته قد تجنب النادي الكثير من المشاكل والخسائر.
هناك شرطان ان لم يكونا في عقود انديتنا اتمنى ان يكونا ضمن شروط التعاقد مع المدرب فقد يعملان على الحد من استنزاف اموالنا لصالح المدرب وهما:
1 عدم تحديد الدرجة التي يتفق مع المدرب على تدريبها فيتم التعاقد معه على انه مدرب في النادي الفلاني فقط حتى وان كان المقصود بمجيئه تدريب الفريق الاول واتفق معه شفهياً على ذلك، وعندما يحضر ويبدأ بتدريب كبار لاعبي النادي فإن اتضح انه (مقلب) أو ليس بمستوى الفريق الاول فإن ادارة النادي لاتقوم بالغاء عقده (وما يتبعه من خسائر) انما تكلفه بتدريب درجة الشباب او الناشئين او حتى المستجدين، وبهذا لانلغي عقده ولاندفع الشرط الجزائي وتذاكر السفر وغيرها، وربما بشرطنا هذا نضطره الى تقديم استقالته وعندئذ لايلتزم النادي مالياً بأي شيء انما يصبح الطالب مطلوباً.
2 من المعروف انه قبل توقيع العقد يتفق الطرفان على مقدم عقد للمدرب قد يصل الى مئات الالوف من الدولارات الاّ انه في الغالب عشرات الآلاف حسب قدرة النادي المالية، ومقدم العقد هذا هو (الخدعة الكبرى) التي انطلت علينا وعلى غيرنا فقبلنا بها مبتسمين، لذا يجب ان تتضمن عقودنا الزام المدرب باعادة مقدم العقد او نسبة منه اذا طلب اعفاءه اوقدم استقالته من التدريب بالاضافة الى راتبي الشهرين، والنسبة هذه تحدد حسب مدة بقائه فان كانت مدة العقد سنتين وطلب المدرب الاعفاء بعد مضي سنة فيجب عليه اعادة نصف مبلغ المقدم, , وهكذا.
أحوال
* استعانت بعض الاندية التي ألغت عقود مدربيها بمدربي الطوارىء وهم ابناء الوطن فنادي الرياض استعان ببندر الجعيثن ونادي الوحدة بخالد جيزاني الذي لم يستمر لحضور مدرب جديد، اما الشباب والاتحاد فإن مساعد المدرب هو من تولى المهمة لحين حضور البديل.
*كان امين دابو هو المدرب الوطني الوحيد في اندية الدرجة الممتازة وتمت الاطاحة به بغير رغبة مسيري النادي الأهلي وقيل ان ذلك تم بناء على طلبه.
*هيليوفيرا البرازيلي مدرب نادي الرياض هو الذي طلب انهاء تعاقده هرباً من تدهور الوضع الاداري في ناديه.
*همسة لأمين دابو (وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم).
*لم لاتعلم انديتنا ان مكاتب المحاماة افضل من بعض العقود؟
*هل وصلنا الى المرحلة التي نستقدم فيها المدرب من اجل الغاء عقده؟
*مبروك لنادي التضامن من رفحاء البطولة والتأهل لتصفيات الصعود، وتجدر الاشارة الى ان مدرب فريق التضامن من ابناء الوطن وهو لاعب التضامن والطائي السابق الكابتن غازي الخشرم الذي كان لاعباً مبدعاً وعسى ان يستمر ابداعه مدرباً.
إشارة
الاستاذ محمد البكر في تعليقه الوطني على مباراة الاتحاد واستقلال ايران اشعر مستمعيه انه من مواليد نادي الاتحاد فقد كان متألقاً كزملائه في الميدان ورفع حماسنا الى الدرجة التي عانقنا بعضنا لحظة اطلاق صافرة الانتهاء، فيالجنة المعلقين الموقرة لاتقري سفراي معلق مع المنتخب او مع احد فرقنا عندما تلعب ضد الغير الاّ اذا كان مبدعاً حتى وان كان وحيداً.