تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله واستمرارا لاهتماماته وعنايته بالأعمال الاسلامية والمناشط الدعوية
التي تخدم المسلمين، وتؤازرهم أينما كانوا، ستوفد وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد عددا من أصحاب الفضيلة منسوبي الوزارة لامامة المصلين في عدد من المساجد، والمراكز الاسلامية في الخارج، والقاء الدروس الدينية، وبيان أحكام الصيام، والتعاون مع القائمين على هذه المساجد والمراكز فيما يخدم الدعوة الاسلامية.
أوضح ذلك معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وقال: ان الوزارة تمشيا مع ما تسير عليه من نهج التواصل مع الأقليات الاسلامية، وتوثيق صلات التعاون بالمؤسسات، والمراكز الاسلامية في جميع أنحاء العالم، فانها وجهت الأئمة والخطباء والدعاة التابعين لها في الداخل والخارج الى ضرورة بذل المزيد من الاهتمام والعمل الدؤوب خاصة في شهر رمضان المبارك وحثهم على تناول أهمية الصيام والقيام في خطبهم لصلاة الجمعة، ومحاضراتهم، وكلماتهم الوعظية، وشرح فضائل الصوم، وفوائده، ونصح المسلمين باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونهم.
وابان معاليه في تصريحه بهذه المناسبة انه سيتم ايفاد 100 امام لهذا العام 1420ه لعدد من الدول في قارات افريقيا وأوروبا واستراليا والأمريكتين وآسيا ضمن برنامج الايفاد السنوي للوزارة، وغيره من برامج العمل الموسمي، مثل برنامج ملتقيات الدعاة ودورات العلوم الشرعية، والعناية بمختلف أوجه العمل الاسلامي، مشيرا في هذا الصدد الى ان ذلك يأتي لتحقيق جانب من الرسالة التي شرف الله بها ولاة الأمر في المملكة بغية نشر الدعوة الاسلامية ورفعة المسلمين وتقديم المساعدة لهم في مختلف انحاء العالم.
وأبرز معاليه ان قيادة هذه البلاد الرشيدة التي أخذت على عاتقها عمارة المساجد والمراكز الاسلامية، واقامتها، ودعمها في مختلف مناطق العالم، مدت يدها؛ لتتواصل هذه الأعمال الجليلة بتزويد هذه المساجد، وتلك المراكز بنسخ من المصحف الشريف، وترجمات معانيه من اصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وبكافة احتياجاتها، وبدعمها بالأئمة ولاسيما في هذا الشهر الفضيل مصداقا لقوله تعالى:(إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين).
وأكد معالي الشيخ صالح آل الشيخ في السياق نفسه أن الوزارة تحرص كل الحرص على التواصل مع كافة المؤسسات والهيئات، والمراكز الإسلامية في العالم ذات التوجهات السليمة، وأن تقدم لهم العون والمؤازرة قدر الاستطاعة حتى تستطيع أن تحقق رسالتها في خدمة الاسلام والمسلمين.
وقد وجه معالي الوزير وكالة الوزارة للشؤون الاسلامية بالاشراف على برنامج ايفاد الأئمة ومتابعة تنفيذ البرنامج، وفق الخطة المرسومة لهذا الغرض.
وأعرب معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله على حرصه على تعليم المسلمين شعائر الاسلام، وواجباته على الوجه الذي بينه الله سبحانه وتعالى، في كتابه العظيم، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ودعا معاليه الله تعالى في ختام تصريحه أن يجزي ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية خير الجزاء على ما قدموه، ويقدمونه من خدمات جليلة للاسلام والمسلمين في كل مكان، ومناصرة الأقليات المسلمة أينما كانوا، وعلى جميع المستويات والمحافل الدولية.