د, الفالح يلقي محاضرة علمية في كلية المعلمين بالرياض |
* الرياض الجزيرة
نظمت العلاقات العامة بكلية المعلمين محاضرة علمية عامة بعنوان (التلوث الميكروبي في منطقة الحائر وخطورته على صحة الانسان) ألقاها سعادة الدكتور عبدالله بن مساعد الفالح عضو هيئة التدريس في الكلية واستاذ الميكروبيولوجي المشارك في قسم العلوم.
حضر اللقاء عدد كبير من منسوبي الكلية ومنسوبي وزارة المعارف وعدد من المختصين في الجامعات والمعاهد والوزارات الاخرى,وأوضح المحاضر في بداية محاضرته مفهوم التلوث الميكروبي وخطورته على صحة الانسان وأماكن تواجده في البيئة المحيطة, بعد ذلك تحدث عن منطقة الحائر في الرياض كمصدر للتلوث الميكروبي وقال ان اهم مصادر التلوث الميكروبي هو تدفق مياه الصرف الصحي وانسيابها في البيئة بدون مراقبة او معالجة او تنقية, ثم اعطى نبذة عن انشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الرياض ومتوسط طاقتها التشغيلية,بعد ذلك استعرض الدكتور عبدالله الفالح النتائج التي توصل إليها، والتي شملت التحليل الكيميائي والميكروبي لمياه الصرف الصحي المعالجة وتأثير الري بهذه المياه على خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والبكتيرية في منطقة الحائر.
وأوضح الباحث ان الري بمياه الصرف الصحي المعالجة احدث تغيرات عديدة في خصائص التربة الكيميائية والفيزيائية, إلى جانب ذلك ظهرت زيادة معنوية كبيرة في العدد الكلي للبكتيريا وفي البكتيريا المكونة للجراثيم في الترب المروية وكانت الزيادة في اعداد البكتيريا تبعا للزيادة في عدد سنوات الري.
وعن خطورة التلوث الميكروبي على صحة الانسان يقول الدكتور عبدالله الفالح في المحاضرة: ان التلوث الميكروبي يعد من اهم الاخطار المعاصرة التي تهدد حياة الانسان ومياه الصرف الصحي من اكبر واخطر مصادر التلوث الميكروبي لما تحويه من كافة الانواع البكتيرية الممرضة والموجودة في هذه المياه باعداد هائلة, لان مياه الصرف الصحي تجمعت من مخلفات المنازل والمستشفيات والمختبرات والمصانع وغير ذلك.
ثم ذكر المحاضر انه في منطقة الحائر يزداد الامر سوءا لعدد من الاسباب منها: معالجة مياه الصرف الصحي في محطة التنقية بالرياض معالجة اولية تتم على مرحلتين فقط وغير كافية لتقليل خطورة هذه المياه على البيئة بشكل عام.
سيارات نقل مياه الصرف الصحي من المنازل تصب محتوياتها في المجرى بعد خروجه من محطة التنقية, وبذلك تهدر الجهود المبذولة في عملية التنقية.
هناك العديد من الاسر تقضي جزء من اوقات فراغهم خصوصا في عطلة نهاية الاسبوع قريبا من مستنقعات الصرف الصحي وعلى شواطئ المجرى بحجة التنزه والاستمتاع بتدفق المياه ورؤية النباتات النامية بغزارة على جانبي المجري كما ان فئة من الناس تقوم برعي مواشيهم هناك لتوفر الكساء النباتي الكثيف.
تضخ كميات هائلة جدا من مياه الصرف الصحي الى مناطق زراعية مثل الحائر والدرعية والعمارية وديراب وغيرها للاستفادة منها في اغراض الزراعة لان المملكة اصلا بلد صحراوي تصنف جغرافيا ضمن المناطق الجافة فنحن بحاجة الى كل قطرة ماء, ووضعت وزارة الزراعة والمياه لوائح لاستخدام هذه المياه في الزراعة تنص على عدم استخدامها إلا في ري اشجار النخيل والاشجار العالية لقلة احتمال اصابتها بما تحمله هذه المياه من ميكروبات, ولكن مع الاسف يوجد بعض التجاوزات من قبل فئة من المزارعين تستخدم هذه المياه في زراعة الخضروات والنباتات الورقية، ويجب مراقبتهم وتنبيههم على خطورة هذا الامر.
|
|
|