وجه معالي الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر د, عبدالعزيز بن عبدالرحمن السعيد كلمة الى جميع منسوبي الهيئات يهنئهم فيها بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك سائلاً المولى العلي القدير ان يعيده عليهم وعلى الامة الاسلامية باليمن والخير والبركة.
وقال معاليه في كلمته,, انني وبهذه المناسبة الطيبة المباركة اود تذكير الجميع بوجوب تقوى الله عز وجل في السر والعلن والعمل بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واستغلال هذا الشهر الكريم في زيادة الحسنات فهو شهر عظيم مبارك تزداد فيه الحسنات وتقل فيه العثرات كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:· اذا كان اول ليلة من رمضان فتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب وغلقت ابواب جهنم فلم يفتح منها باب وصفدت الشياطين وينادي مناد يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة .
ويقول صلى الله عليه وسلم:· من صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .
وأوصى د, السعيد المؤمنين ان ينتهزوا هذه الفرصة المباركة في اداء ما افترضه الله عليهم ولاسيما الصلوات الخمس فهي عمود الاسلام وهي اعظم الفرائض بعد الشهادتين فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة عليها وأداؤها في اوقاتها بخشوع وطمأنينة.
وأشار معالي الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى ان من اهم واجبات الصلاة في حق الرجال اداؤها مع الجماعة في بيوت الله التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه كما قال تعالى عز وجل : ·وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ,, وقال صلى الله عليه وسلم:· العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر .
موضحاً معاليه: انه يجب على كل مسلم ان يخرج زكاة ماله طيبة بها نفسه ويصرفها في مصارفها الشرعية,, كما يجب على المسلم ان يصون صيامه عما حرم الله عليه من الاقوال والافعال لأن المقصود هو طاعة الله سبحانه وتعظيم حرماته وجهاد النفس على مخالفة هواها في طاعة الله عز وجل .
ودعا معالي د, السعيد جميع العاملين في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى بذل المزيد من الجهود والنشاط في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لما في ذلك من القيام بالواجب الملقى على عواتقنا جميعا والمتعين علينا باختيارنا، ولما في ذلك من الاجر والمثوبة كما قال تعالى: ·والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم ,, موضحاً معاليه: ان النفوس في هذا الشهر الكريم تتهيأ لقبول النصح والتوجيه والارشاد,, ومن هنا تزداد مسؤولية رجال الحسبة ويعظم دورهم في الاستفادة من هذا الجانب وذلك بمضاعفة الجهد في حث الناس على عمل الخير وترغيبهم فيه ونهيهم عن المنكر وتحذيرهم من الوقوع فيه، وليسلك رجل الحسبة في ذلك منهج الشرع المطهر في حسن التعامل مع الناس والتحلي بالصبر والحكمة وحسن الخلق حتى يكون رجل الحسبة قدوة يقتدي به الجميع.
وفي ختام كلمته سأل معاليه الله عز وجل ان يتقبل من الجميع صالح الاعمال ويلهمهم الصواب في القول والعمل,.