*كتب مندوب الرسالة
دائماً ما يكون مع شهر رمضان المبارك وقفات لخصوصيته فهو شهر الصوم، وشهر القرآن والبر والإحسان شهر أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
رمضان له مكانته في قلوب المسلمين، ومكانة في الزمان بين الشهور لذلك تستعد له الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر استعداداً خاصاً كما يستقبله المسلمون استقبالاً خاصاً مدركة ان القلوب فيه تتهيأ لتقبل النصح والتوجيه,, فيتم تكثيف العمل ويتضاعف الجهد ويتزايد فيه عدد رجال الميدان,, ويضع كل فرع خططه وبرامجه خلال هذا الشهر حتى يحظى المسلمون بصوم بعيد عن المنغصات وارتكاب المحرمات والممنوعات شرعاً.
وبهذه المناسبة التي نستظل بها الآن ونعيش في روحانيتها نستطلع خطط واستعدادات فروع الرئاسة لهذا الشهر الكريم وتفاعلها الذي بدأنا نشم اولى نسائم عبائقه الايمانية,, وكذلك خلال اجازة عيد الفطر لهذا العام.
فرع مكة يشرع في تنفيذ الخطة
وفي هذا الصدد اكمل فرع الرئاسة العامة بمنطقة مكة المكرمة ممثلاً في هيئات كل من الطائف ومكة المكرمة وجدة استعداداته خلال شهر رمضان المبارك وبدأ تطبيقها وتنفيذها,, ويدرك الفرع ان هذه المناطق يتوافد عليها اعداد كبيرة من المعتمرين والزائرين من داخل وخارج المملكة لذلك كانت الخطة والاستعداد المبكر.
فعن خطط هيئة مكة لشهر رمضان التي بدأت تتفاعل مع بدايته يقول رئيس هيئة مكة المكرمة المساعد الشيخ عثمان بن مسفر الزهراني ان عمل هيئة مكة لهذا الشهر المبارك يأتي من اهمية هذه البقعة ومكانتها في قلوب المسلمين في شتى بقاع الارض حيث يرغب كثير من الناس الصيام بالقرب من بيت الله العتيق وتحري ليلة هي افضل من الف شهر,, موضحاً فضيلته انه يترتب على ذلك ازدياد القادمين الى مكة من داخل المملكة وخارجها وبذلك تزدحم الاسواق والاماكن العامة والمحلات التجارية وخاصة المنطقة المحيطة بالحرم وهذا يضيف متطلبات ومهام اخرى على منسوبي هيئة مكة وقد تم بفضل الله ثم بدعم ومتابعة معالي الرئيس العام وفضيلة وكيله وبتوجيه مباشر من فضيلة مدير عام الفرع المكلف الشيخ جابر بن محمد الحكمي إعداد خطة عمل شهر رمضان وعطلة عيد الفطر لهذا العام وعممت على جميع المراكز العاملة في مكة لتنفيذها.
واوضح فضيلته ان من ابرز ملامح الخطة التركيز على المناطق المحيطة بالحرم المكي الشريف والاسواق والاماكن العامة بالاضافة الى مضاعفة الجهود في المراكز الاخرى كل مركز على حدة حيث تم تدعيم المراكز بالاعداد اللازمة من الاعضاء لتغطية العمل على فترتين مسائية وصباحية في شكل دوريات راجلة وأخرى راكبة تؤدي عملها وفق خطة توزيع معينة.
وقال الشيخ الزهراني: قمنا بمخاطبة الامارة والشرطة وبعض الجهات المختصة في العاصمة المقدسة لتزويدنا بعدد من الافراد والعسكريين والاخوياء لمؤازرتنا في هذا الشهر الكريم وهو ما يحدث كل عام بتوجيهات للمعتمرين وغيرهم من المواطنين والمقيمين والوافدين واصحاب المحلات والباعة والمتسوقين واشعار المخالف بخطئه الذي حصل منه,, كما يتم توزيع الكتيبات والمطويات والنشرات الارشادية والاشرطة النافعة المفسوحة بالاضافة الى قيام جولات رقابية على المحلات التجارية والاسواق والساحات والاماكن العامة لمنع الاختلاط والمعاكسات ومتابعة المفطرين في نهار رمضان من عمال الشركات وغيرهم وغير ذلك من المخالفات الشرعية.
اما بالنسبة لفترات العمل فقال الشيخ الزهراني ان لشهر رمضان وضعه الخاص فهو يختلف عن غيره من الشهور ففيه تزداد الحركة ليلاً وينشط الناس وتزدحم الاسواق والمحلات والاماكن العامة وبهذا فانه يتم التركيز على الفترات المسائية من بعد صلاة التراويح الى قبيل وقت السحر بينما يتم تغطية الفترة الصباحية ونهار رمضان بدوريات وجولات رقابية لمتابعة تجمعات الشباب ومنع مضايقة طالبات المدارس والجامعة تبدأ من بعد صلاة الفجر بدوريات متتالية.
ويرى الشيخ الزهراني ان ابرز المخالفات التي قد تحصل تتمثل في التبرج وعدم الاحتشام من قبل بعض الفتيات ومخالطة النساء للرجال ومزاحمتهن بينما يحصل ان بعض الشباب اصلحهم الله معاكسة النساء ومضايقتهن في الاسواق وترك صلاة الجماعة وتأخير الصلوات عن وقتها مع وجود بعض المخالفات في المحلات التجارية.
الدين النصيحة
من جهته اوضح فضيلة الشيخ علي بن محمد آل حيان رئيس هيئة محافظة جدة انه قد سبق اعداد هذه الخطة عقد اجتماع موسع مع رؤساء مراكز الهيئة والاقسام المختصة بها تم خلاله استعراض خطة الموسم للاعوام الماضية ومناقشة فقراتها للتركيز على ايجابياتها وتلافي نقاط الضعف بها بهدف زيادة فاعلية الاداء بأفضل الطرق والاساليب,, مشيراً الى ان خطة الموسم الحالي تتفق مع المواسم الماضية فيما يتعلق بتكثيف الدوريات السيارة والراجلة على الاسواق والمحلات والمراكز التجارية بمختلف مناطق مدينة جدة التي تكون مكتظة بالمتسوقين خلال هذا الشهر الكريم بالاضافة الى بعض الاماكن العامة كالحدائق والملاهي والمنتزهات وفق توقيت زمني ملائم واسلوب توعوي وتوجيهي يتفق مع روحانية هذا الشهر الكريم وفضائله، ولقد تم وضع شعار للخطة لهذا العام بعنوان ·الدين النصيحة ليكون منسجماً مع هذا الدور التوجيهي والارشادي النبيل، بالاضافة الى الدور المتمثل في ازالة المخالفات الشرعية والمنكرات وحفظ الامن الاخلاقي وفقاً للانظمة والتعليمات المرغبة في هذا الشأن.
وقال الشيخ آل حيان بأنه بدأ حالياً تسيير دورية على منطقة الكورنيش والبحر يبدأ عملها من بعد منتصف الليل وحتى ساعة مناسبة من الفترة الصباحية وبشكل يومي,, كما ان برنامج الخطة يتضمن فترتين، الفترة الاولى من غرة شهر رمضان المبارك الى الرابع والعشرين من الشهر نفسه، والفترة الثانية من الخامس والعشرين الى اليوم السادس من شهر شوال، حيث ترتكز جهود الدوريات في الفترة الاولى على الاسواق والمحلات والمراكز التجارية بالدرجة الاولى، والفترة الثانية تختص بالبحر والكورنيش والمنتزهات والملاهي والحدائق.
فرع المدينة المنورة يتفاعل لأهمية المكان
ومع دخول ايام شهر رمضان المبارك تتضافر الجهود ويتضاعف النشاط والاحتساب، وتحرص الرئاسة العامة ان تعطي الصورة الحسنة في القيام بواجب هذه الشعيرة المباركة بشعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تميزت بها هذه البلاد,, وفي هذا الصدد يقول مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينة المنورة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل حسين ان مصلحة العمل اقتضت وضع خطة عمل عامة للاعضاء العاملين في مراكز هيئة المدينة المنورة وهيئات المحافظات والمراكز المرتبطة بالفرع خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر المبارك,, بحيث يكون تركيز اعمال المراكزالعاملة في المدينة المنورة على الفترة المسائية ودعم مراكز الاسواق سيما المراكز المسؤولة عن المناطق المحيطة بمنطقة المسجد النبوي بالاعضاء والافراد العسكريين ويتم دعم الفرقة المساندة بعدد كاف من الاعضاء من مراكز المناطق المساندة ومن مراكز الحزام وغيرها لتغطية حاجة العمل في الفترة الصباحية في مناطق عمل المراكز وذلك بتسيير جولات رقابية وتوجيهية شاملة ومتابعة المفطرين في نهار شهر رمضان حسبما اقتضته المصلحة او الحاجة الفعلية يكون منطلقها من الفرع باستثناء بعض المراكز وفق خطة توزيع العمل الرئيسة وخطة عمل الفرقة المساندة على ان يتولى رؤساء المراكز انهاء اعمالهم الادارية لمراكزهم ورفع مالديهم من اعمال واستقبال الوارد الخاص بمراكزهم وفق ترتيب معين لا يخل بعمله المكلف به.
برنامج العمل الميداني
لمراكز هيئة المدينة المنورة
ويشير الشيخ آل حسين الى الازدحام الشديد في الاسواق والمراكز التجارية والمحلات والاماكن العامة لا سيما الاماكن المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وازدياد اعداد الزوار من الوافدين وغيرهم حول منطقة المسجد النبوي وحول مقبرتي بقيع الغرقد وشهداء احد والمواقع التي يذهب اليها الزوار من الاماكن التاريخية وغيرها بالمدينة المنورة خصوصاً جبل احد ومسجد قباء والقبلتين والميقات وما يسمى بالمساجد السبعة وغيرها من المواقع الاخرى وما يتطلبه الامر من تكثيف الجهود وزيادة النشاط في هذه الاماكن وما حولها.
ويوضح الشيخ آل حسين ان خطة عمل المنطقة تتطلب مضاعفة الجهود وتكثيف النشاط الميداني في الرقابة والتوجيه مع مراعاة التركيز على جانب التوجيه والارشاد الميداني كل في منطقة عمله والاستعانة في ذلك بالوسائل التوجيهية المناسبة من خلال اهداء ما تيسر من كتيبات ومطويات ارشادية وأشرطة نافعة ومعالجة القضايا والمخالفات الشرعية حسب التعليمات الصادرة مع العناية بالاسلوب الامثل في التعامل مع الجمهور لا سيما مع اخواننا الوافدين من خارج المملكة للعمرة والزيارة، واحسان المعاملة معهم فيما يلاحظ عليهم من مخالفات وايضاح جانب الصواب لهم واسداء النصح والتوجيه السديد لهم بما يعطي الصورة الحسنة عن هذه البلاد المباركة وعن مواطنيها وعن الجهود المباركة التي تقدمها الدولة لتوجيه الزوار وارشادهم لاسيما في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
توعية وتوجيه في فرع عسير
من جانبه اكد مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة عسير الشيخ عامر بن عبدالمحسن العامر بدء العمل بخطة الفرع لشهر رمضان المبارك، حيث تم التنسيق مع الادارات الحكومية والمدارس والمعاهد وادارة السجون وذلك لغرض تنفيذ برنامج متكامل في مجال التوعية والتوجيه.
واشار فضيلته الى ان اولى فعاليات هذا النشاط القاء محاضرة في معهد التربية الفكرية، يلقيها الموجه بادارة التوعية والتوجيه الشيخ محمد بن سعيد الاسمري بعنوان ·ماذا اعددنا لرمضان؟ ,, كما تم اعداد جدول خاص بالدروس التي ستلقى على نزلاء السجون ويشارك في برنامجها مجموعة من الاخوة رؤساء الهيئات والمراكز.
وفي مجال طباعة الاشرطة والكتيبات يقول الشيخ العامر حرص الفرع منذ البداية على الاهتمام بهذا الجانب حيث قمنا بطباعة رسالة شاملة وافية عن الاعمال المطلوبة من المسلم خلال شهر رمضان المبارك باسم ·رمضانيات بالاضافة الى اعادة طباعة كتب فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن استقبال شهر رمضان، كما تم طباعة عشرة آلاف شريط ستوزع باذن الله خلال هذه الايام من هذا الشهر المبارك,, واضاف فضيلته استشعاراً من الفرع لاخوة قدموا من بلادهم للعمل في المملكة مما يتحتم عليهم الصيام خارج بلدانهم فقد عمل الفرع على الاشراف على تنفيذ مشروع افطار صائم للعمالة الوافدة في كل من مركز صناعية ابها والآخر في مركز تنومة والهدف من ذلك استفادة هذه الفئة من الدروس والمحاضرات والندوات التي تلقى بعد الافطار ويشارك بها اساتذة متخصصون في دعوة وتوعية الجاليات، مشيراً فضيلته الى ان اعداد وتنفيذ هذه الخطة يأتي انطلاقاً بعد النجاح الذي تحقق بحمد الله خلال العامين الماضيين 1418ه 1419ه.
ولمتابعة ما يحدث من منكرات يقول الشيخ العامر اعددنا خطة دوام محكمة بحيث يتم تغطية جميع الاوقات صباحاً ومساءً ففي الصباح تكون الجولات لمتابعة من يقدمون على الاكل والشرب في نهار رمضان وفي المساء يكون تكثيف الجولات على الاسواق والمراكز التجارية وذلك لمتابعة من يقومون بمضايقة النساء والعائلات في الاسواق، فيؤخذ على ايديهم لما ارتكبوا من جرم تضاعف اثمه كونه يحدث في ليالي شهر رمضان المبارك.
تكثيف مراقبة الأسواق والمطاعم
وفي المنطقة الشرقية يكثف العمل فيها باعتبارها من اكبر المناطق في المملكة حيث يكثر بها الشركات والمؤسسات والاعمال، وفي ذلك يوضح مدير عام فرع الرئاسة العامة بالمنطقة الشرقية المكلف الشيخ محمد بن مرشود المرشود ان الهيئة تمد جسور التعاون بين اصحاب هذه الشركات والمؤسسات وذلك بابلاغهم الزام منسوبيهم من غير المسلمين بعدم المجاهرة بالاكل والشرب وبهذا الاجراء نضمن نوعاً ما عدم ظهور هذا النوع من المخالفات وهذا من خصوصية العمل في هذا الشهر الكريم.
كما يوضح الشيخ المرشود ان خطة العمل في شهر رمضان تعمل على تكثيف مراقبة الاسواق والمطاعم حيث يكثر مرتادوها لاسيما ان هذا الشهر الكريم يوافق فصل الشتاء الذي يقل فيه ارتياد الشواطىء والمنتزهات العامة المكشوفة وبالتالي يزداد العمل في الاسواق والمطاعم وأماكن الالعاب والمدن الترفيهية وكذلك مراقبة المدارس لاستمرار الدراسة والامتحانات حتى عطلة العيد كما لا يخفى ان بداية السنة الميلادية يوافق دخولها خلال شهر رمضان وهذا يتطلب جهداً خاصاً لتلافي ما قد يحدث من منكرات واحتفالات بدعية، بالاضافة الى عمل الهيئة المعتاد من ناحية التنبيه للصلاة ومتابعة المتخلفين واستقبال البلاغات والشكاوي المختلفة.