يلتسين يجدد تحذيره لكلينتون فرنسا تطلب وضع أزمة الشيشان في مقدمة أعمال القمة الأوروبية اليوم |
* باريس موسكو بكين الوكالات
أعلن وزير خارجية فرنسا هوبير فيدرين ان بلاده تطلب من القمة الاوروبية التي تبدأ اعمالها اليوم الجمعة في هلسنكي ان تكون ازمة الشيشان في مقدمة الموضوعات التي تتم مناقشتها خلال القمة بهدف وقف روسيا لسياستها العسكرية العمياء ضد السكان المدنيين والتي لا يمكن التسامح فيها.
وقال فيدرين في تصريح له امس: ان فرنسا لا يمكن ان تستمر في تعاونها مع الروس رغم ما يحدث في الشيشان وكأن شيئا لم يكن مؤكدا على ضرورة التزام الروس بما تطالب به من تغييرهم لطريقة تعاملهم مع هذه الازمة.
واضاف انه يجب تغيير جدول اعمال قمة هلسنكي لتكون ازمة الشيشان على رأس الموضوعات التي تناقشها لايجاد حل سياسي لهذه الازمة الطاحنة.
من جهة اخرى اعلنت المتحدثة باسم الاليزيه كاترين كولونا ان دول الاتحاد الاوروبي الخمس عشرة سيتبادلون وجهات النظر حول تطورات أزمة الشيشان للتوصل الى قرار مشيرة الى ان الاتحاد ادان استمرار قصف الشيشان وتدهور الوضع الانساني هناك كما عبروا عن قلقهم للتحذيرات الروسية الاخيرة ضد جروزني.
واعربت المتحدثة باسم قصر الاليزيه عن املها في ان تعمل روسيا على حماية السكان المدنيين في الشيشان.
وحول انضمام تركيا للاتحاد الاوربي قالت كولونا: ان فرنسا تريد انضمامها بعد التقدم الذي شهدته تركيا في مجال حقوق الانسان مشيرة الى انه مازال هناك العديد من المسائل التي يجب الانتهاء منها.
هذا ومن ناحيته وجه الرئيس الروسي بوريس يلتسين في بكين امس الخميس تحذيرا جديا الى الرئيس الامريكي بيل كلينتون على مواقفه بشأن الازمة الشيشانية مذكرا اياه بان روسيا لاتزال قوة نووية.
وقال يلتسين للصحافيين قبل بدء لقاء مع رئيس البرلمان الصيني لي بينغ: يبدو ان كلينتون قد نسي ان روسيا قوة عظمى تمتلك السلاح النووي.
واضاف بلهجة قوية لسنا خائفين اطلاقا من مواقف كلينتون المناوئة لروسيا.
ومضى يقول في تصريحات ترجمها مسؤول روسي الى الانجليزية: اريد ان اقول للرئيس كلينتون انه لا يستطيع ان يملي على الاخرين طريقة عيشهم او عملهم او تسليتهم بل نحن من يملي ذلك.
وفي موسكو قالت وكالة انترفاكس للانباء: ان القوات الروسية بدأت امس الخميس عملية تستهدف السيطرة على بلدة شالي آخر معاقل الثوار الشيشان في المنطقة الآهلة بالسكان في الجمهورية المسلمة المستقلة.
ولم توضح الوكالة ما اذا كانت العملية الجديدة ستتطلب قتالا.
ونقلت الوكالة عن القيادة الروسية زعمها ان سكان شالي على بعد 20 كيلومترا من العاصمة الشيشانية المحاصرة جروزني ابلغوا الجيش ان بلدتهم خالية من المجاهدين وطلبوا من القوات دخولها.
|
|
|