النقاط الرئيسية في مفاوضات الجانبين إسرائيل تضع قيوداً قبل المحادثات مع سوريا |
* القدس المحتلة دمشق الوكالات
بدأت اسرائيل امس الخميس تحديد موقفها في المفاوضات قبل اول محادثات سلام مع دمشق في نحو اربع سنوات وتعهدت بألا تعيد لسوريا جميع الاراضي التي تطالب بها.
واشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك باستئناف المحادثات في اجتماع على مستوى عال لم يسبق له مثيل لكنه توقع ازمات وصرح لصحيفة يديعوت احرونوت بقوله السوريون ابطال في لعبة حافة الهاوية .
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي دافيد ليفي ان اسرائيل لن تلبي مطالب سوريا بالانسحاب من مرتفعات الجولان الى الخط الذي كان يتبع سوريا عشية حرب عام 1967 بالقرب من الحافة الشرقية لبحيرة طبرية.
وصرح ليفي لراديو الجيش الاسرائيلي لن ندخل في ترتيبات تعني الفترة الزمنية لخط بحيرة طبرية، واكرر اعلان الحكومة المعروف للجميع والذي يتمثل في انه لا عودة الى خط بحيرة طبرية او الرابع من يونيو 1967 .
وقال: وجميع الامور الأخرى متروكة للتفاوض .
واعلن الرئيس الامريكي بيل كلينتون امس الاول الاربعاء نبأ استئناف محادثات السلام الاسرائيلية السورية التي توقفت في اوائل عام 1996, وسيجتمع باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع في الاسبوع القادم في واشنطن.
ومن ناحية اخرى ذكر راديو اسرائيل نقلاً عن وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت ان المحادثات التي من المقرر ان تعقد في واشنطن الاسبوع المقبل بين سوريا واسرائيل سوف تكون محادثات مغلقة لا يسمح بتغطيتها اعلامياً.
ومن المقرر ان تتوجه اولبرايت الى مصر صباح اليوم أمس الخميس .
ويتوقع ان تتركز المحادثات التي تبدأ في واشنطن الاسبوع المقبل على الانسحاب من مرتفعات الجولان والقضايا الامنية والاطار الزمني لتنفيذ عملية السلام وطبيعة اتفاق السلام ذاته.
وفيما يلي النقاط الرئيسية في المفاوضات الاسرائيلية السورية:
الجولان: هذه الهضبة التي احتلتها اسرائيل اثناء حرب الايام الستة في حزيران/ يونيو 1967 وضمتها عام 1981، تبلغ مساحتها 1150 كيلومترا مربعا ويقطنها نحو 17500 مستوطن اسرائيلي والعدد نفسه من الدروز الذين لم يتخلوا يوماً عن جنسيتهم السورية.
وكان السوريون يطالبون حتى الآن بان تتعهد اسرائيل بالانسحاب من الجولان حتى خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 اي خطوط قبل حرب الايام الستة وتؤكد دمشق انها تلقت وعداً شفهياً بهذا الخصوص من رئيس الوزراء العمالي الراحل اسحق رابين.
وفي العام 1995 المحت اسرائيل انها مستعدة للانسحاب من الجولان حتى الحدود الدولية مقابل اتفاق سلام وترتيبات امنية, والفرق يتمثل ببضعة كيلومترات مربعة ولكن العودة الى خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 تسمح لسوريا بالوصول الى بحيرة طبريا خزان المياه الرئيسي لاسرائيل.
ومع مرور السنين اصبحت مسألة حجم الانسحاب حجرة عثرة يحول دون استئناف الحوار.
ترتيبات امنية:
كان باراك اجرى بنفسه في الماضي محادثات في واشنطن بصفته رئيساً لهيئة الاركان مع نظيره السوري حول الاجراءات الامنية التي قد ترافق انسحاباً تدريجياً من الجولان.
وكان قد اقترح يومها اقامة محطات للانذار المبكر على الهضبة وابقاء القوات الاسرائيلية على جبل حرمون الذي يطل على الجولان، وتعتبر هذه الاجراءات كعيون وأذان لاسرائيل.
واستناداً على بعض المعلومات التي نشرتها الصحف الاسرائيلية مؤخرا من الممكن ان توافق سوريا على ان تسلم محطات الانذار المبكر الى مدنيين امريكيين للاشراف عليها.
لبنان:
تعهد باراك بان تنسحب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان قبل حلول السابع من تموز/ يوليو المقبل في اطار اتفاق مع سوريا التي تحتفظ ب35 الف جندي في لبنان.
الارهاب:
شمال اسرائيل مهدد بقصف الصواريخ التي يطلقها حزب الله اللبناني ولحماية حدودها الشمالية تواصل اسرائيل في جنوب لبنان احتلال حزام امني مساحته 850 كيلومترا مربعاً وتريد اسرائيل من سوريا ان تضع حداً لهجمات حزب الله.
المياه:
تريد اسرائيل التي تعاني منذ بضع سنوات من عجز مزمن في المياه ان تحصل من دمشق على ضمانة من ان انسحابها من هضبة الجولان لن يؤثر على تموينها بالمياه سواء كان من بحيرة طبريا او من روافد نهر الاردن.
تطبيع العلاقات الدبلوماسية:
تتوقع اسرائيل ان يؤدي ابرام اتفاق سلام مع سوريا الى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وليس فقط الى اقامة سلام بارد .
فتح الحدود: ينبغي اخيراً على المفاوضات ان تبت الى اي حد يمكن للاشخاص ان يتنقلوا بين البلدين وكذلك الممتلكات.
|
|
|