* عندما تستلقي الكلمات على بساط عشبي,, مسترخية,,تمارس الكسل الذهني بغية ارتياح قسري كدليل على حالة تجسد استمرارية الركود,, لاسترجاع علامة مميزة كانت على طريق الأدب مشيرة بوضوح إلى الاسلم في هذه المنعطفات,,الذي يؤدي الى غاية.
* هكذا تستريح الكلمات عندما ترى أنها غير ذات عطاء مستقطب,, أو ملفت,, وهنا تكمن روعة الذات المصدرة للكلمات,, عندما ترى أنها بحاجة إلى استرخاء,, للملمة أشياء من خصوصياتها,, من شأنها زيادة القاعدة صلابة ورسوخاً,.
* وهكذا,, نرى أن كتّاباً,, لهم من المكانة قلب الصدارة,, ينضوون تحت لواء دوحة مظلة,, حتى تحتجب ملامحهم الأولى بمضي سنوات على ذلك الانضواء,,
ثم لا يلبثون أن ينطلقوا إلى الساحة أكثر سرعة,,وأبهى حيوية وعطاء,.
* هكذا تكون المراجعة الحقة,, من قبل الذات المتفهمة,, عندما ترى أن عطاءاتها تحتاج إلى مقويات ومساندات,, تلبي هذه الحاجة حتى لو اقتضتها البقاء في الظل سنوات,, وسنوات إلى أن ترى أن الوقت قد حان لمعاودة العطاء بصورة أفضل.
* هكذا,, تكون طريقة الذات المتفهمة عكس الذات المتعلقة بأهداب الشهرة,,والظهور بأي طريقة مهما كانت هشة,, وباهتة,, مستندة,, على خلفية بلقع سرابها أكثر من مائها,, حتى ولو كانت مستمدة من ممارسة العطاء لكونها فاقدة لما هية العطاء المفيد,, أو الناجح.
* وهكذا,, تكون ساحتنا الأدبية مفصولة بهوة واسعة بين نقيضين فإلى متى؟
إبراهيم محمد الجبر
ثرمداء
** في هذه المقالة يحاول الصديق إبراهيم محمد الجبر ان يكشف حقيقة مهمة تعاني منها صحافتنا المحلية بشكل خاص والعربية منها بشكل عام,, فالكاتب عندما يشعر بانه لم يعد لديه شيء جديد او مثمر يقدمه للقارئ فيجب عليه أن ينسحب أو ان يعيد ترتيب أوراقه للظهور مرة أخرى بشكل لائق,, ولكن ما هو الحل في الكاتب الذي لا يفهم هذه النقطة الهامة؟!
صديقنا إبراهيم لا يجيب على هذا التساؤل,, ولكنه يفضل قبل أن يختتم مقالته ان يعيد لك الجواب على هيئة سؤال: إلى متى؟!
ولأننا لا نملك الاجابة,, فإننا نحيلها أيضاً إلى القراء الأعزاء.
وهذه المقالة التي لا يعبر عنوانها عن مضمونها، تؤكد على أن صديقنا إبراهيم الجبر يتطور مستواه الكتابي في مجال المقالة الأدبية,.
ونرجو أن يتواصل معنا بمقالاته الأخرى.