كم هام فيها سارح الخطوات يمشي
هائما
كم جال في الطرقات يطوي الوقت علّه
ينتهي.
يمضي يسائل خطوه المتباعد الحيران في رمل الوغى
هل يبتدي؟
أم ينثني.
هل نال ثغر حبيبته.
أم ضيّع التاريخ في عين الزمن؟
2
ليل من الاوجاع طالت ساعته.
هل ينتهي؟
خطواته الحيرى طواها منذ رحلته التي لم تكتمل.
هل تكتمل؟
دقّات قلبه تبتسم.
خطواته السكرى تعيد الرحلة الثكلى
وتمزج عشقه الابدي في قطر الندى
هل ينتهي ترحال غيبته الطويلة في العذاب؟
3
قد اقبلت العير البواكر من صحاريها
محمّلة بعطر الياسمين
بعد الغياب ورحلة التعب الضنين
عادت وجفّ الوقت في درب الحنين
4
هل عاد ذاك الغائب أم فقد الطريق؟
أم ضيّع السر الدفين
أم مات فوق الهودج الهزاز
أو تحت البعير
5
طال الرحيل وهبّت النسمات تذرف دمعاً من رشف النعيم
وتساءلت النجمات عن ذاك السقيم
هل ضاع من وطء الاديم
أم تاه عن بئر النديم
6
في أيّ ناحيةٍ رحل
في أيّ زاويةٍ قتل.
مبارك بن الرواء
** يتواصل معنا صديقنا مبارك بن الرواء بهذه القصيدة التي تحمل مضامين متعددة بدءاً من الحيرة التي تغرق بها مفردات القصيدة مروراً بالحبيبة؟!,.
وانتهاء بالسؤال الاكثر حيرة:
في أي ناحية رحل؟!
في أي زاوية قتل؟!
ولكن هذه المضامين تعود لتفسر نفسها برحلة الغائب,, الذي يأتي أو لا يأتي؟!
القصيدة لابد أن تقرأ عدة مرات حتى تستطيع أن تمسك بمفاتيحها لتدخل إلى دهاليزها الغامضة,, والتي ستنكشف لك لحظة أن تقع عيناك عليها!