حقا هل جاء,, شمس يوم جديد,, دون أن أكون تحت ظلك,, بعد كل تلك السنين؟؟
ترى,, هل يعقل ان تمشي اقدامي,, على أرض,, سعيدة هانئة,, راضية,, دون ارضك,,؟.
ترى,, هل مرت سريعا كل تلك السنوات,, دون أن ندري ودون أن نملك دفترا قادرا على تدوين كل الأحداث والذكريات,, بصورة نستشعر بها ان الزمان,, ما زال هو الزمان,, وان المكان,, مازال قادرا على احتوائنا ومنحنا المزيد من الحب,, والعطاء,.
حقا مؤلم أن يكتب على الانسان,, أحيانا,, أن يرحل بعيداً فقط,, الى مكان آخر,, دون ارادته.
حقا مؤلم,, أن نتأقلم مع ظروفنا,, ونرضى بكل احوالنا,, ونترك أنفسنا هكذا,.
ولكن ماذا نفعل فهذه هي الحياة,.
ولأن الرياض مدينتي الحبيبة,, ولأنني رأيتها دائما بعيون صحفية,, ولأنني أحببتها بقلب وفؤاد,, عربي,, سأحاول,, أن أقهر الزمان والمكان,, وسأحاول,,أن أرسو بعيدا,, بكل أوراق السفر,, والهوية,, والاثباتات,.
سأقاوم المكان,, والزمان,, وسأكتب عن معشوقتي الرياض كما رأيتها,, ولمستها,, وعرفتها,, ستة عشر عاما,, دون أن ينازعني في حبي لها,, أي وطن آخر,, ودون أن يشاركني في الاهتمام بقضاياها,, أي شأن آخر من شؤون الدنيا,, عدا أسرتي الصغيرة,.
فاسمحوا لي,, أن التقي بكم ومعكم,, وتلك المساحة,, التي سأحاول,, أن أخرج معكم خلالها,, الى الرياض مدينتي الحبيبة,, ولعل,, صفحات جزيرتي,, تسمح بتلك الاطلالة الأسبوعية,.
إذ إن من الصعب,, أن تنزع فؤادك من قلبك بيدك,, دفعة واحدة,.
كما ومن المستحيل,, أن تشطب من ذاكرتك أوراقاً وأوراقاً تعتز وتفخر بها,.
خاصة,, واني كصحفية,, انسانة,, ما زال بداخلي اشياء,, وأشياء,, عن الرياض حبيبتي,.
وما زلت,, ارغب في العطاء,, لجزيرتي,, حتى ولو كان هذا العطاء,, عن بعد,, فهل يتحقق الحلم,,؟!
|