من فضائل رمضان د, محمد بن سعد الشويعر |
جميع العبادات فيها مجاهدة وصبر، لأن الإنسان يتنازعه أمور ثلاثة: نفس وهوى وشيطان,, وحتى يغالب هذه الثلاثة، لا بد من مجاهدة النفس، ومصارعة الهوى، ومغالبة الشيطان,, وسلاح ذلك كله: الصبر على ما يطرأ على النفس من أمور، تريد اجتذابه عن الخير الذي هو ساعٍ فيه، والانحراف به إلى الطرق المعوجة، التي تميل به عن ذلك الخير,.
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم: أن الجنة حفت بالمكاره، وأن النار حفت بالشهوات، فالمكاره لا بد من مجاهدة النفس حتى لا تقع فيها، والشهوات لابد من التحلي بالصبر والبصيرة، لمعرفة النتيجة، حتى لا تقع فيما يباعد عن الحق.
وشهر رمضان الذي تظلل المسلمين سحائبه هذا العام، حيث يستمطرون خيراتها، وما هيأ الله في هذا الشهر المبارك من جزاءات وافرة، وخيرات كثيرة,, هو فرصة لكل مسلم أن يقتطف من هذه الخيرات، وأن ينهل من مورد هذا الشهر العذب، لأن الخاسر، من ضاعت الفرص من بين يديه، ولم يكتسب شيئا.
فقد كان سلف هذه الأمة، يبتهلون إلى الله ستة شهور أن يبلغهم رمضان، لانهم يتمنون أن تمتد أعمارهم حتى يدركوا هذا الشهر، لما فيه من فرص يهتمون باغتنامها، وما يكتنف أيامه ولياليه من خيرات يجهدون طاقاتهم، لكي يحققوا لأنفسهم مكسباً من هذه الخيرات، وكيف لا يراعون ذلك، ويكبر عندهم هذا الشعور، والله جل وعلا يقول: الصوم لي وأنا أجزي به .
وإذا أدبرت أيامه، وتصرمت لياليه حزنوا على قرب مفارقته، لأن من أنست به القلوب، وتلذذت فيه الأفئدة بالعبادة، لا يحبون مفارقته، بل إن لفراقه ألماً وللشعور بذلك الفراق حسرة أيما حسرة، ومن هنا نراهم يدعون الله بعد انقضاء شهر الصوم، في الجزء الباقي من السنة وهو نصفها الآخر، بأن يتقبل منهم رمضان، صياما وقياما.
وما هذا الإحساس من سلفنا الصالح رحمهم الله إلا لأنهم أحسوا بلذة العبادة، في شهر رمضان، وأدركوا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زادهم تعلقاً بهذا الشهر الكريم، الذي يطلق عليه بعض العلماء أسماء تتناسب مع مكانته منها: أنه شهر الكرم، وشهر الجود، وشهر الإحسان، وشهرالعبادة، وشهر الصبر.
هذه التسميات استقوها من أمور اقترنت بهذا الشهر، تمثل جزءاً من فضائل هذا الشهر، والعطايا التي يهبها الله لعباده المؤمنين الصائمين والقائمين، والمتصدقين والعابدين الله كثيرا، إمساكا عن كل ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقياماً في لياليه إيمانا واحتسابا، وجودا بالنفس والمال والجاه، حيث ترق القلوب وتسخو الأيدي، وتتعاطف الأفئدة,, ويحنو القادر على من هو في حاجة,, ولو بشربة ماء.
ويمكن استخلاص أمور من النصوص الشرعية، تمثل بعض فضائل هذا الشهر الذي خصه الله من بين شهور السنة بهذه العبادة البدنية، التي يحبها الله ويجازي عليها بنفسه جل وعلا، كرماً منه وتفضلاً على عباده,.
فهو شهر أنزل الله فيه القرآن الكريم، كما قال سبحانه: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان (البقرة 185)، فقد أخرج الإمام أحمد وابن جرير ومحمد بن نصر، وابن أبي حاتم والطبراني، والبيهقي في شعب الإيمان، والاصبهاني في الترغيب، عن واثلة بن الأسقع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الأنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان .
فقد روى أبو يعلى، وابن عساكر عن الحسن بن علي، أنه لما قتل علي رضي الله عنه قام خطيباً فقال: والله لقد قتلتم الليلة رجلا، في ليلة نزل فيها القرآن، وفيها رفع عيسى بن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون، وفيها تجب على بن إسرائيل، وكان مقتله رضي الله عنه في العشر الأواخر من رمضان، وقيل في 17 رمضان كما جاء في الأعلام للزركلي.
اختص الله هذا الشهر لاقترانه بالصوم الذي هو عبادة بدنية، بأن الإنسان يقهر فيه نفسه عن الملذات ويغالبها امتثالا لأمر الله وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، فكان من خصائص هذا الشهر الذي عظمه الله وأجزل الأجر فيه:
أن خلوف فم الصائم فيه أطيب عند الله من ريح المسك,, والخلوف هو ما ينتج من رائحة في الفم نتيجة الجوع والظمأ الشديد.
وأن للصائم فرحتين: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه,, وما ذلك إلا أن الصائم الذي أضناه الجوع، وأرهقه العطش، يترقب لحظة الإفطار، ليطعم ويشرب، فهو يفرح بهذه اللحظة التي أبيح له فيها أن يتناول ما حرم نفسه منه في نهاره، ليجد لذة للشراب والطعام، لأن طعم كل شيء يزداد مع ضده، كما يقال، وبضدها تتميز الأشياء,.
وقد كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يفطر الدعاء المأثور: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله.
أما الفرحة الثانية، فتكون عند لقاء ربه في الحياة الأخرة، يوم البعث والنشور، وعند المثول أمام رب العزة والجلال، يفرح بما يجد من مكانة، وبما منحه الله من أجر جزيل، واطمنان في موقف فزعت فيه الخلائق.
إن الصوم تهذيب للنفوس، وتعويد لها على مغالبة الأمور والقضاء على نزعات الأهواء,, فترك الطعام والشراب، فيه قهر للنفس عن الاستسلام للرغبات، فيتعود الصائم من ذلك قهر نفسه عن الغضب، والتعود على الحلم وسعة الصدر والصفح عن المخطىء، والعفو عن الناس، وكل ذلك ينال به الأجر، كما أن كبح النفس عن شهوات البدن المحسوسة، كالنكاح المباح لتجنبه في نهار رمضان، فيه أيضا تهذيب للنفس حتى تمتنع في غير رمضان عما حرم الله من المأكل والمشرب المحرمين ومن النكاح المحرم أيا كان نوعه ومن التطاول على حقوق الآخرين، وأكل أموالهم بالباطل.
كما أن من فضائل رمضان أن الله سبحانه قد أعان على العبادة فيه، وصفاء النفوس، وحضور الذهن بأن صفدت مردة الشياطين، وأن الصيام يضيق مجاري الدم على الشيطان، ليصبح ضعيفا تخف معها وسوسته لابن آدم، كما أخبر بذلك الهادي البشير عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام بقوله الكريم الذي اخرجه الترمذي والنسائي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب جهنم، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فما يغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عز وجل عتقاء من النار، وذلك عن كل ليلة .
إن الله سبحانه قد أعطى أمة محمد صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان خمس خصال، لم تعط أمة قبلهم يوضحها حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما الذي أخرجه البيهقي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسا، لم يعطهن نبي قبلي: أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من رمضان، نظر الله إليهم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبداً، وأما الثانية فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك، وأما الثالثة فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة، أما الرابعة: فإن الله يأمر جنته، فيقول لها: استعدي وتزيني لعبادي، يوشك ان يستريحوا من تعب الدنيا، إلى داري وكرامتي، وأما الخامسة: فإذا كان آخر ليلة، غفر لهم جميعاً، فقال رجل من القوم: أهي ليلة القدر؟ فقال: لا ألم تر إلى العمال يعملون، فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم؟ .
إن هذا الشهر هو شهر الخير والبركة على المؤمنين لما فيه من الفرص الغالية لمن اغتنمها، ولا يأتي على المنافقين والكفار شهر شر لهم منه، لأنهم ضيعوا ما فيه من أجر، وفوتوا الفرص المتاحة فضاعت بإهمالهم وكسلهم، وهي لا تعوض، فقد أخرج ابن أبي شيبة وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أظلكم شهركم هذا - يعني رمضان - بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم - ما مر على المسلمين شهر خير لهم منه، ولا يأتي على المنافقين شهر شر لهم منه، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم - أن الله يكتب أجره وثوابه من قبل أن يدخل، ويكتب وزره وشقاءه قبل أن يدخل، وذلك أن المؤمن يعد فيه النفقة للقوة على العبادة، ويعد فيه المنافق اغتياب المؤمنين واتباع عوراتهم، فهو غنم للمؤمنين وغرم على الفاجر .
وهو شهر عظيم ومبارك، لأن فيه الحث على كل أمر حسن، ونهي عن كل أمر سيىء ومن الخير الدعوة إلى اطعام الطعام بإفطار الصائم واشباعه، ودعوة للصدق والإحسان، وحث على الإكثار من العمل الذي يرضي الله سبحانه.
والقيام والصيام اللذان يقترن معهما الدعاء، حيث يغفر الله فيه الذنوب، وتستجاب فيه الدعوات، بل مجامع الخيرات، تتوافد في شهر رمضان، فقد أخرج ابن خزيمة في صحيحه، والبيهقي، والأصبهاني في الترغيب عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك،، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن ادى فريضة فيه، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد في رزق المؤمن، من فطر فيه صائماً، كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء، قلنا يا رسول الله: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم؟, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب لمن فطّر صائماً على مذقة لبن، أو تمرة أو شربة من ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه فيه غفر له، واعتقه من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتنان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما، فاما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألونه الجنة وتعوذون به من النار .
وأخرج ابن شيبة والنسائي وابن ماجة عن عبدالرحمن بن عوف قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان، فقال: شهر فرض الله عليكم صيامه، وسننت أنا قيامه، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه .
كما أن من فضائل رمضان ومنافعه الفوائد الصحية، المستوحاة من الأثر: صوموا تصحوا، فقد أثبت الطب الحديث، أن في صوم رمضان فوائد ينصح بها الأطباء مرضاهم، من حيث تنظيم الطعام، وترتيب الوجبات وأثر التمر عند الإفطار، لما فيه من منافع,, فالصائم يقلل في هذا الشهر من تناول الطعام، حيث يتطهر الجهاز الهضمي، من الرواسب ويخف الوزن لمن يشكو زيادة فيه، وينتظم السكر والضغط، لمن يشكو من آلامهما، حيث يتفاعل مع رمضان وبرنامجه الجسم، ويستفيد من صيام رمضان المدخنون، الذين يريدون الإقلاع عن التدخين ولا يملكون القدرة لأنفسهم من الامتناع عنه,, بحيث بعينهم الله في رمضان على ذلك,, ومثله من بلي بأمور أخرى أكثر ضرراً من الدخان، ليجدوا في صيام رمضان معينا على ترك ذلك.
ومن فوائد رمضان أنه يعوّد الإنسان النظام في جميع شؤونه، فأوقات الطعام ثابتة، والوجبات مختصرة ومتابعة العبادات، من صلاة وذكر، وقيام في الليل وتلاوة للقرآن، وغيرها منتظمة، ومعينة أوقاتها، كما تتعود الكفُّ فيه على السخاء والبذل للمحتاجين: صدقة أو زكاة، مع تلمس أهلها المستحقين، والجسم بأعضائه يدفع زكاته بالكلمة الطيبة، والشفاعة الحسنة، وقول المعروف، والحث على أوجه الخير، وبالكف عن اللغو وقول الزور، وترك الغيبة والنميمة، فكانت مجامع الخير تلتقي في شهر رمضان، ولذا أخبر صلى الله عليه وسلم ضمن حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه: إن الشهر إلى الشهر يعني شهر رمضان إلى شهر رمضان كفارة لما بينهما إلا من ثلاث: الإشراك بالله، وترك السنة ونكث الصفقة ولما سئل صلى الله عليه وسلم: ما نكث الصفقة وترك السنة؟ قال: أما نكث الصفقة فأن تبايع رجلا بيمينك، ثم تخالف الله فتقاتله بسيفك، وأما ترك السنة فالخروج عن الجماعة .
وفضائل رمضان وفوائده كثيرة ولا يبعد عنا اختصاصه بليلة القدر، وكثرة من يغفر الله لهم فيها من أمة محمد، وأن من صامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، وأن الملائكة تستغفر للصائمين وأن الجنة تتزين لهم، واختصهم الله يوم القيامة بكرامات منها دخولهم الجنة من باب الريان المخصص لهم ودعوتهم بالإكرام بين الملأ في المحشر.
* * *
الطوارق واللثام:
رجال الطوارق في الصحراء الأفريقية من المرابطين الذين منهم القائد المشهور يوسف بن تاشفين الذي ناصر دول الطوائف في الأندلس، واستولى على أغلبه ضد الفرنج، وعن سبب اللثام الذي يتمسك به الرجل دون النساء حتى اليوم يقول النويري في نهاية الأرب: قيل إنهم كانوا في الصحراء يتلثمون لشدة الحر والبرد، كما يفعل العرب في البرية، والغالب على ألوانهم السمرة، فلما ملكوا البلاد، ضيقوا ذلك اللثام.
وقيل إن طائفة منهم من لمتونة في الصحراء خرجوا للإغارة على عدوهم، فخالفهم العدو إلى بيوتهم، ولم يكن بها إلا الصبيان والشيوخ والنساء، فلما تحقق الشيوخ أنه العدو أمروا النساء أن يلبسن ثياب رجالهن، ويتعممن بالعمائم، ويسترن وجوههن باللثام وأن يضيقنه حتى لا يعرفن، ففعلن ذلك، ولبسن السلاح، وتقدم الشيوخ والصبيان أمامهن واستدرن هن بالبيوت، فلما أشرف العدو رأى جمعا عظيما هاله، وقال: هؤلاء حول حريمهم يقاتلون عليه قتال النخوة، وقد ترجلوا للموت والرأي أن نسوق النعم ونمضي، فإن تبعونا قاتلناهم، خارج البيوت، فبينما هم في جمع النعم من مراعيها إذ أقبل رجال الحي فصار العدو بينهم، فقتلوا شر قتلة، ولم يسلم منهم إلا القليل، وقتل النساء منهم أكثر مما قتل الرجال، فاستنوا اللثام من ذلك الوقت، فلا يزيلونه ليلا ولا نهارا، حتى أن الرجل لا يأكل ولا يشرب مع أهله، إلا من تحت اللثام، والمقتول منهم في المعركة، لا يعرفه أصحابه بوجهه، بل بلثامه.
قال بن شداد: ومما رأيت أنه كان لي صديق منهم بدمشق، فأتيت يوماً لزيارته، فدخلت إليه وقد غسل عمامته وسراويله مشدودة على رأسه، وقد تلثم بخلخاله، هذا بعد أن انقضت دولتهم، وتفرقت جملتهم وتغربوا في البلاد، قال: ولقد حكى لي من أثق به: أنه رأى شيخاً من الملثمين بالمغرب بعد انقضاء الدولة، منزويا في ضفة نهر، يغسل خلقانه أي ثيابه البالية وهو عريان، وعورته بارزة، ويده اليمنى يغسل بها، والأخرى يستر بها وجهه، فقال له: استر عورتك بيدك، فقال: أنا ملثم بها (نهاية الأرب 24: 263 264).
وجاء في المعجم الوسيط: الملثمون: قوم من المغاربة كانت لهم في أفريقية دولة وفي الأندس كذلك (2: 815).
وجاء في المنجد: الطوارق أو التوارك: أمة من البرابرة في أواسط صحراء أفريقيا ينقسمون إلى عدة قبائل بلادهم ممتدة من حدود الجزائر والمغرب إلى بلاد السودان (2: 323) وقد صور المنجد والمعجم الرجال بلثامهم.
|
|
|