اللوحة التشكيلية نافذة يطل الفنان من خلالها على العالم ويطل العالم من خلالها على الفنان وعالمه وثقافته وتراثه فهي (اي اللوحة) افضل سفير يمثل الامة الى الامم الاخرى ويعطي الصورة الصادقة الحقيقية بلغة عالمية مقروءة واضحة مفرداتها لا تحتاج الى ترجمان فان اللوحة لو استثمرت على نطاق اوسع واشمل لأصبحت اكثر تأثيرا واكثر ايجابية ولا يتأتى ذلك الا بالاهتمام بالمبدعين من الفنانين وتهيئة جميع الظروف لهم وخلق الجو الملائم لعطاءاتهم وفنهم لذا يجب على الجميع افرادا او جهات رسمية او غير رسمية اقتناء اعمال الفنانين واعطائها جزءا من اهتمامهم لان ذلك يعطي الفنان دفعا الى الامام وتشجيعا له في مستقبله الفني ونشرا لهذا الفن وزيادة لرقعته في الوطن وخارجه، وكذلك يجب اعطاء الفنان الفرصة لعرض اعماله خارج الوطن والسفر بها للتعريف بهذا الفن وحضارة هذه البلاد وتراثها لان هذا يخرج بالفن السعودي من نطاق الاقليمية او المحلية الى العالمية لان تواجد الفنان مع فنانين عالميين واحتكاكه بهم لهو غاية المقصود لان الفنان سيعود الى بلاده محملا بالرؤى والافكار الجديدة مما يساعده على اختيار الطرح والفكر المناسبين ويطلع على تجارب غيره من الفنانين ويتعرف على حضارة تلك البلاد وطبيعتها ومعيشة اهلها، كل هذا يكسب الفنان مجالا اوسع للفكر وافقا ارحب,, في بلادنا الغالية حرسها الله امكانيات وطاقات من الشباب الواعد الحريص على الثقافة والمعرفة والاطلاع من بين هؤلاء شباب كثير بحمد الله لهم ميولهم ومواهبهم الفنية وقد شاهدنا اعدادا لا بأس بها خلال السنوات الماضية يمارسون الرسم في مراسم فروع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومراسم الاندية، ونحن نأمل ان نرى وجوها جديدة من الشباب النشط من جميع المناطق من حوطة بني تميم، وحوطة سدير ومن المزاحمية وضرماء والافلاج وانه قد نما الى علمي ان هناك شبابا من اعضاء نادي الانوار بحوطة بني تميم لديهم امكانيات فنية رائعة ولديهم تجاربهم في مرسم النادي فاننا نعتبر هذه دعوة لهؤلاء الشباب لشحذ الهمم والمبادرة في ابراز مواهبهم والسير قدما نحو الامام والاستفادة من تجارب الغير وذلك بزيارة المعارض الفنية والاطلاع على الكتب المتخصصة في مجال الفن التشكيلي والى لقاء آخر.