يعتبر بيت التشكيليين بجدة من أهم روافد الحركة التشكيلية بالمنطقة الغربية عامة وفي مدينة جدة بالذات, ولقد جاء تأسيس هذا البيت ليخدم مسيرة الفن التشكيلي وذلك بمبادرة واعية ومدروسة من بعض رجال الأعمال في جدة وعلى رأسهم معالي المهندس/ محمد سعيد فارسي وعبدالمقصود خوجة وعبدالرؤوف خليل.
ولقد خطا البيت في بداية نشاطه خطوات مدهشة في مجال الفن التشكيلي وقدم بامكانياته وحماس مؤسسيه واعضائه الفاعلين بيئة خصبة للابداع وقدم ورعى العديد من الاسماء التشكيلية البارزة في الوقت الحاضر , وكانت ورش العمل تعج بالحركة والنشاط والحيوية نتيجة حتمية للتعاون والتضحيات الكبيرة التي يقدمها كافة المنتسبين اليه, اضافة الى اللقاءات والندوات والمحاضرات والحلقات النقاشية والتي تتطرق الى آمال وهموم الفنانين التشكيلية كما أن البيت أقام العديد من المعارض التشكيلية المختلفة في الداخل والخارج وقدم نقلة رائعة للمستوى الفني والتقني, وظل البيت بعطائه المتجدد نموذجاً فريداً للمؤسسة الثقافية المتفاعلة مع معطيات الفن التشكيلي,, الاّ أن دوام الحال من المحال كما يقولون في الأمثال,, فسرعان ما دبت الخلافات والصراعات والمهاترات الإعلامية بين عدد من الأعضاء المؤثرين وبين مجلس ادارة البيت وبالتالي انسحب بعضهم من عضوية البيت لعدم قناعتهم بالسياسة التي يدار بها البيت واصبحت الصحافه بإثارتها مجالاً للتراشق الاعلامي بين مؤيد ومعارض للوضع القائم في البيت, وفي ظل هذه الظروف وهذا المنحى غير الحضاري أصبح البيت وبكل أسف يعيش وضعاً صعباً نتيجة لهذه التداعيات التي لاتخدم الحركة التشكيلية بأي شكل من الأشكال.
والحقيقة التي لاتقبل الجدل هو أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي الجهة التي ترعى حركة الفنون التشكيلية في بلادنا الغالية لن تقف موقف المتفرج على هذا الوضع المتدهور للبيت وستبادر حتماً الى احتواء الوضع والعمل عاجلاً على عودة البيت الى موقعه ووضعه الطبيعي كرافد هام من روافد الحركة التشكيلية والتي وصلت بحمد الله الى مراحل متقدمة جداً واصبح الفن التشكيلي السعودي له حضوره المدهش في كافة المحافل الدولية كل هذا حدث بفضل الله ثم بفضل الرعاية الكريمة والتوجيه والمتابعة المستمره من قبل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير/ نواف بن فيصل بن فهد.
أملنا جميعاً أن يعود البيت إلى سابق عهده ليعود الصفاء والوئام بين كافة منسوبيه ليظل ساحة مسكونة بالعطاء والتوهج والابداع,.
فاصل لوني:
أن تختلف معي فهذا شأنك وهذه قناعاتك التي يجب أن أحترمها كما يجب أن تحترم وجهة نظري أيضا,.
والاختلاف في الرأي موجود ومتفاوت من شخص إلى آخر.
لكن أن يصل هذا إلى الخلاف والقطيعة ويفسد آواصر الصداقة وعلاقات المحبة فهذا هو التخلف,.
وقديماً قالوا اختلاف الرأي لايفسد للود قضيه,, أتمنى ذلك وللجميع خالص الود,.