Sunday 21st November, 1999 G No. 9915جريدة الجزيرة الأحد 13 ,شعبان 1420 العدد 9915


أضواء
ظلم التسرع ,, وتراجع لن يجفف الدموع
جاسر بن عبدالعزيز الجاسر

تراجع مكتب سلامة الطيران الامريكي، ومكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي ف,اي, ي عن التصريحات المنسوبة لبعض المحققين التابعين لهاتين المؤسستين الامريكيتين والتي حاولت إلصاق تهمة إسقاط الطائرة المصرية بمساعد الطيار المصري البطوطي، اعتماداً على أقوال نسبت له، ذات طبيعة دينية قيل إنها دعاء توكلت على الله أو نطق بالشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأفتى بعض المترجمين بأن الذين يقدمون على الانتحار ينطقون بها,, وهو افتراء وكذب يعرفهما كل مسلم مؤمن، فالانتحار محرّم في الاسلام ومن يقدم على الانتحار بلا إيمان، فكيف ينطق بالشهادتين ويردد دعاء,,,!!
هذه الحقيقة وغيرها من الحقائق أفهم بها الأمريكيون في المؤسستين اللتين تتوليان التحقيق في حادث سقوط الطائرة المصرية، فتم التراجع عن الاقوال السابقة، والتي شكلت إساءة كبيرة لأسر الضحايا وبالذات عائلة البطوطي الذي تؤكد الساعات القليلة التي عاشها في امريكا قبل ركوبه الطائرة أنه متعلّق بالحياة، فقد أثبتت التحريات التي أجراها رجال مكتب التحقيقات الامريكية أن البطوطي قام بحجز مواعيد لعلاج وإجراء عملية جراحية لابنته في أحد مستشفيات أمريكا، كما أنه اشترى أدوية لها وصحبها معه بهدف إيصالها الى القاهرة كما أنه اشترى هدايا لعائلته ولبنته المريضة, مثل هذا الرجل الذي يسعى لعلاج ابنته وجلب السعادة لها بشراء الهدايا، كيف يقدم على الانتحار,, وكيف يفكر بتحطيم طائرة تقل مائتين وسبعة عشر إنسانا، فالذي يعيش آلام طفله، يشعر بآلام الآخرين ويتعايش مع كل ما يصيبهم، فكيف يقدم على قتل نفسه، وقتل الآخرين معه.
حقيقة عرفها الأمريكيون فتراجعوا عن فعلتهم التي أساءت كثيراً لإنسان فقدته عائلته وبالذات طفلته التي كانت تنتظر والدها لعلاجها,,!!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

شعر

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved