Sunday 21st November, 1999 G No. 9915جريدة الجزيرة الأحد 13 ,شعبان 1420 العدد 9915


حوار العقل
اللصوص وكرة القدم
سعد المطرفي *

(الاكواع) قد تحيل مناخات كرة القدم الى لهيب حالك النذر.
ولكن ايهما يسبق الآخر,.
كوع المدافع أم المهاجم!؟
قضية لا اعتقد انها شائكة ومعقدة وتحتاج الى تفكير عميق,.
فكوع المدافع غالبا ما يكون هو الأقرب الى جسد المهاجم خاصة عندما يحاول الأخير اقتناص لحظة العبور او التجاوز في تجاه المرمى ولكن قد يحدث العكس وهذا هو الاستثناء.
والاستثناء لا حكم عليه مطلقا لانه يظل مرتبطا بمؤثرات ليست عادية بالتأكيد وتحديدا حينما يكون المهاجم ادائيا يعيش أثناء زمنية السجال تحت وطأة الرقابة الفردية المدججة بالعنف اللامقبول ووسط حصار لا نهائي من المفردات النتنة من قبل المدافع المكلف بالحد من خطورته.
وربما لو ان معجب الدوسري الذي ما زلت اثق في حياديته قد منح نفسه برهة من التداول المنطقي لتحليل ما حدث قبل ان يشهر البطاقة الحمراء للدولي جاسم الهويدي والذي لا يختلف اثنان على براءته من مسرحية (محسن بيك) لعرف الحقيقة تماما دون ان يستند إلى رؤية حامل الراية كونها اجتهادية وتحتمل جانبي الصواب والخطأ وذلك قياسا بالوضع الحركي للثنائي لحظة سقوط الأخير في محاولة لدبلجة الحقائق او ما يسمى باصطناع الموقف خاصة ان محسن كان يدرك سلفا ان اخطاءه غير المشاهدة قد لا تعبر بسلام دون طرد ما لم يعمد الى اختلاس فرصة السقوط.
ولكن بما أن الهويدي قد وقع في فخ البطاقة الحمراء ومحسن الحارثي نجح في تمرير ما يريد تمريره فكم اتمنى ان لا نخسرهما في القادم من المباريات خاصة محسن الحارثي الذي بدأ يسير على خطى (ابن دحم) و(مصطفى ادريس) و(الفرحان) رغم انه مدافع لا بأس به ويمتلك مواصفات مقبولة قياسا بمن حوله من المدافعين في الفريق الأصفر وليس بحاجة الى مثل ذلك الاصطناع الذي لم يعد أحد يقبل به في زمن احتراف المستديرة بما في ذلك جماهير فريقه.
فليس فشلا ان يجتهد المدافع ولا يستطيع ايقاف المهاجم الذي أمامه ولكن الفشل الحقيقي هو ان يلجأ المدافع الى دبلجة الحقائق لاخفاء قدرته على المواجهة مثلما يفعل الاشباه في بعض دور النشر الهزيلة.
* ذهب اعظم فيلسوف كروي الى مشارط الجراحين بفعل خلع مبيت النوايا لكتفه لتنام جغرافية الكرة حزينة على تغييب واحد من ألمع نجومها التاريخيين عربيا ولو لبضعة اسابيع قادمة هذه هي الحقيقة المرة المستطابة.
* اللاعب الذي لا يستطيع ان تبقى مرحلة أدائه خالدة في ملاعب كرة القدم إلا باخطائه الفادحة عليه ان يرحل لأن الكرة سجال شريف.
* غاب مصطفى ادريس وحضر آخرون لا يقلون خطورة عنه ولا جديد في ذلك.
*اعتقد ان التحولات الإيجابية التي يشهدها نادي النصر حاليا بحاجة الى جيل صحفي جديد يجيد التعامل معها برؤية منطقية اما حملة الاعلام القدامى فغياب اللاعب اللاربعيني قد اعادهم الى المدرجات بهدوء والاموات لا يكتبون تاريخ الأحياء على الاطلاق.
عبدالرحمن بن دهام
عبدالرحمن بن دهام ذلك الرجل الغارق في نصوص كرة القدم ولوائحها المتداخلة منذ زمن الملح والبارود حينما كان التعصب والانحياز يخفيان معالمها التنافسية العادلة انفق أكثر من ثلاثين عاما في خدمة الرياضة والرياضيين والثلاثون مسافة عمرية ليست سهلة, بمقياس (الحياة) ولا بد أن تكون موضع احترام وتقدير ليس على المستوى التناولي بل التعاملي ايضا.
فالرجل قدم الكثير من التضحيات العملية التي قد لا اتمكن من احصائها كما ينبغي بموازين الانصاف اذا ما اراد المرء قراءة سيرة الرجال مهنيا وعطاءاتهم الحقيقية فابن دهام اجمالا واحد من القلائل الذين يتسمون بصبر أيوب امام (هدير) النقد غير الهادف الذي طاله كثيرا عبر مراحل مختلفة ليقينه بأن كل شيء ذاهب إلا العمل الصادق والحقيقة.
وأنا هنا لست بالمدافع عن شخصيته لكنني اتصور ان من يريد ان يناقش هذا الرجل فيما يقوله من تصريحات يفرضها موقعه العملي عليه ان يكون (هادئا) في حواريته معه على الأقل احتراما لتاريخ هذا الرجل الطويل في العمل الدؤوب داخل أروقة اتحاد كرة القدم فليس من المقبول اطلاقا ان يعمد صحفي قامته الخبراتية لا تتجاوز ربع ما انفقه ابن دهام عمليا عبر سنوات طوال الى تناول تصريحات الأخير حول مشاركة دنادوني بأسلوب أقل ما يمكن القول عنه انه أسلوب غير نزيه او منصف عبر مفردات (قرقوش وماهو أدنى من ذلك),فالاحترام جوهر التعامل وابن دهام ليس مدير كرة جديدا قادما للتو من المدرجات بل رجل اعطى الكثير والكثير من وقته وفكره وجهده ياأهل (المقيل).
*تتعطل اللغة في حضرة من لا يعرفون حوار العقل والعقل يعطل اللغة في حضرة من لا يعرفون المضي بأفكارهم الى برية الحياد.
عزف
اشبهه باللي عسيفٍ من الخيل
تلعب وأنا حبل الرسن في يديه
* مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة الندوة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

شعر

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved