صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز حفظه الله
تحية تقدير ومحبة
صاحب السمو: ذات يوم وبلغة واعية وبمنطق الكبار وحضارية التعامل قلت لنا: نحن شركاء هدف واحد ومصير مشترك,.
للاسف الشديد لم نستوعب هذا المنطلق الرائع جيدا,, وكمسئولين واعلاميين واداريين وحكام ولاعبين وجماهير يوجد بيننا المتخاذل والمتكاسل والمجامل,, لم نكن عند حسن ظنك بنا، لم نقدر حجم آمالك وطموحاتك، لم نحترم ابعاد نظرتك وحيوية تواصلك، لم نفهم غايتك ومرادك,, فصرنا نسرح ونمرح ونتصارع ونتلاسن حول هموم مضحكة متأرجحة بين هذا النادي وذاك اللاعب.
من المؤلم جدا ان نراك تتعب بصمت وتفكر بسخاء وتبذل بعطاء ايمانا منك بمسؤولياتك وتكريسا لمبادئك,, في الوقت الذي لا تجد فيه من يثمنها تجسيدا ويحققها نبوغا ويسخرها انجازا.
ما يجري حاليا للكرة السعودية هو الخذلان بعينه من كل الوجوه التي منحتها كريم ثقتك,, هو التقدير السيىء لمكانة الوطن وهاجس القيادة وتطلعات الامة.
صاحب السمو:
المح في تقاسيم وجهك البشوش نبلا وتواضعا ذلك الحزن المتسامح وانت تتألم لخسارة الاتحاد,, لاخفاق الاولمبي,, لتساقط الكبار والاواسط والصغار,, لمجهول النصر,, لضجيج المتأزمين,, لفوضوية الاداريين,, لأخطاء الاحتراف والانظمة والحكام,, لسلبية ونفاق الصحافيين,, لاولئك الانتهازيين المنتشرين فوق الكراسي وداخل الاروقة وخلف الكواليس,, والمتكاثرين يوما بعد الآخر,,! في هذا الوقت الحرج علينا ان ندرك حقيقة ما يجري,, وان يعرف كل منا اهمية موقعه ومعنى مسؤولياته، خصوصا في زمن متسارع كهذا الذي يقتضي الارتقاء وليس التدهور والتراجع الى الوراء بسبب ممارسات ادارية ارتجالية وانظمة اعتباطية وصحافة غوغائية,.
صاحب السمو: لست متشائما ولا ناقما ولا كارها وانما احمل في قلبي وعقلي وعواطفي هما تلقائياً يجيز لي حرية ابداء مشاعري وخوفي على وطني خشية ان تصل الامور وتتفاقم الاشكاليات الى مستوى يصعب تفسيره قبل ان يستحيل تعديله,, انقلها لسموكم الكريم بأمانة الواثق من تفاعلك والمتأكد من صعوبة الموقف وخطورة المستقبل.
ختاما يا صاحب السمو: نريدها مراجعة جسورة لكل الاوراق، او لعلها غربلة شاملة لبعض الوجوه,, او تدقيق جيد لمختلف الحسابات لنعرف مالنا وما عليناودمت بخير وعز ومعزّة,, ودام للوطن مجده وكرامته.