المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
أحيا بي تصريح معالي وزير الخدمة المدنية بواقي امل كادت ان تخبو وحيث طالعت كما طالع غيري تصريح معاليه في جريدة الجزيرة الغراء في العدد 9894 وذلك يوم الاحد 22/7/1420ه الموافق 31/10/1999م والذي تحدث فيه معاليه عن مشكلة الخريجات وما يتبعهن من عقبات في التعيين والنقل وغيره.
ولانني واحدة منهن وقد عانيت الامرين في سبيل الحصول على فرصة أسوة بغيري لقد فوت على نفسي فرصا عديدة لانني تقيدت بالنظام الذي خرقه البعض.
لقد تخرجت من الكلية المتوسطة في محافظة عنيزة (دبلوم رياض اطفال والحلقة الاولى من التعليم الابتدائي) نهاية عام 1414ه بتقدير عام (جيد) ولانه لم يكن آنذاك فرصة للتقديم في ادارة تعليم عنيزة لعدم توفر وظائف لهذا التخصص فقد تقدمت للعمل في منطقة بريدة عام 1415ه ولم اوفق.
وفي عامي 1416 1417ه تقدمت للعمل بالزلفي ولم يحالفني الحظ وكان ترتيبي في التعيين الثالثة وبعدها نزل قرار معالي وزير الخدمة المدنية الذي يحتم على كل خريجة التقديم للعمل في مقر سكنها فكان هذا القرار مانعا لي عن التقديم في السنوات اللاحقة لان ادارة تعليم عنيزة لم تطلب هذا التخصص من قبل سنة تخرجي.
وهأنذا بعد مضي 6 سنوات على تخرجي قد فقدت فرصا عديدة بسبب تقيدي بالنظام بل لقد كنت انا من ضحايا هذا النظام ومما يزيد قلبي حسرة وألما ان كثيرات من دفعتي ومن بعدها ومن نفس تخصصي بل واقل كفاءة في التقدير قد تم تعيينهن بطريقة او بأخرى ومما يزيد الطين بلة ان الحاجة الى هذا التخصص مازالت قائمة حتى الان لكن مع الاسف الشديد يقف امام هذه الفرصة السانحة عقبة كؤودا تسمى الواسطة ولن تتم ازالتها الا بالنظر بعين العطف الى من هن على شاكلتي ممن تقدم بهن العمر دون الحصول على فرصة وظيفية واحدة بأي مكان كانت اضافة الى عقبة اخرى تقف امامنا وهي ادارة تعليم البنات حيث انها لن تتعاون مع الخريجات بطلب معلمات للمحافظة لتغطية نقص المعلمات المتزايد عاما بعد عام بسبب تقاعدهن.
معالي الوزير:
تساؤلات تدور في فكري وتشغل بالي وتؤرق حتى منامي: هل سيستمر وضعي بهذا الشكل, ام ستنظرون إلي بعين العطف والشفقة؟.
معالي الوزير: أغثنا لا أعدمنا الله وجودك؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
تهاني بنت حمد علي الحميميدي
خريجة قسم رياض الأطفال والحلقة الأولى من التعليم الابتدائي