الانتشار لا يزال يراوح مكانه دون تقدم يذكر الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي صراع نصوص أم إرادات,,؟! |
* غزة أ,ش,أ
ما زال الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حول مواقع اعادة الانتشار الثانية وفق اتفاق شرم الشيخ من خمسة في المائة من اراضي الضفة الغربية يحول دون تنفيذ هذا الانسحاب الذي كان من المقرر ان يجري تنفيذه يوم الاثنين الماضي.
وبدأ الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي تبادل التصريحات والبيانات حول الموضوع.
الجانب الاسرائيلي على رأسه ديفيد ليفي وزير الخارجية يردد ان تحديد المواقع التي يجري اعادة الانتشار فيها بالضفة هي قرار اسرائيلي ليس للجانب الفلسطيني الاعتراض عليه فيما يرد الفلسطينيون وعلى رأسهم الدكتور صائب عريقات الوزير المسؤول عن مفاوضات المرحلة الانتقالية انه ليس هناك اي نص في الاتفاقيات يعطي اسرائيل حق تحديد مناطق الانسحاب من جانب واحد.
وكان ليفي قد اصدر بيانا قال فيه انه لا يوجد في الاتفاقيات نص يقرر ان يجرى تحديد مواقع الانسحاب باتفاق الطرفين مؤكدا ان تحديد هذه المواقع هو مسؤولية اسرائيلية.
واضاف ان على العكس فان الاتفاقات تنص على ان عملية اعادة الانتشار تقوم بها الى اسرائيل وقد سبق ان حددت اسرائيل مناطق اعادة الانتشار السابقة دون ان يعترض او يحتج عليها الجانب الفلسطيني.
ورد الدكتور عريقات في تصريحات له حول بيان ليفي قائلا: اتحدى ان يكون هناك نص في الاتفاقيات يعطي اسرائيل وحدها حق تحديد مواقع الانسحاب.
ونفى عريقات جملة وتفصيلا ان تكون عمليات اعادة الانتشار السابقة قد تمت بقرار احادي من قبل الجانب الاسرائيلي مشيرا الى ان الاتفاق على الانسحاب بين غزة واريحا تم بموافقة وتوقيع الطرفين كما جرى التوقيع من قبل الجانبين على كافة خرائط اعادة الانتشار قبل تنفيذها.
وقال الدكتور عريقات انه تم الاتفاق مع المفاوض الاسرائيلي جلعاد شير في المفاوضات حول اتفاق شرم الشيخ على ان يجري اعادة الانتشار في مناطق يتم الاتفاق فيها بين الطرفين كما جرت اعتراضات فلسطينية من قبل على مناطق في اعادة الانتشار.
ويقول مراسل وكالة انباء الشرق الاوسط في فلسطين ان كافة النصوص الواردة في الاتفاقيات ومنها اتفاق شرم الشيخ في 5 سبتمبر الماضي تنص على ان تقوم اسرائيل باعادة الانتشار في نسبة من اراضي الضفة من منطقة ح الى ب ومن نسبة من المنطقة ب الى المنطقة أ في الموعد.
ويقول الاسرائيليون ان ذلك يعني ان يقوم الجانب الاسرائيلي وحده بتحديد مواقع اعادة الانتشار في كل مرحلة فيما يرد الفلسطينيون قائلين اين النص بذلك وان اعادة الانتشار يتضمن طرفين وتوقيعين على الخرائط ومعنى ذلك موافقة الجانب الفلسطيني عليها ومشاركته في وضعها.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد طلب من الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي اعادة النظر في خرائط اعادة الانتشار المقدمة اليه من الجانب الاسرائيلي حول الانسحاب من خمسة في المائة من اراضي الضفة منها اثنان في المائة من منطقة ب المشتركة الى المناطق أ تحت السيادة الفلسطينية وثلاثة في المائة من المناطق ح تحت السيطرة الاسرائيلية الى المناطق ب .
وطلب الرئيس عرفات استبدال بعض المناطق الصحراوية التي تشملها الانسحاب بمنطقة اخرى مأهولة بالسكان وهي مناطق ابو ديس والعيزرية والرام حول القدس الشرقية وهي تقع في مناطق ب منذ عام 1996م ويرى الرئيس عرفات نقلها الى المناطق أ .
وقال احد المسؤولين الفلسطينيين ان الانسحاب الاسرائيلي من هذه المناطق يحقق ترابطا جغرافيا بين مناطق السلطة ويمكنها من اجراء انتخابات المجالس البلدية المؤجلة
|
|
|