**الرياض الجزيرة
عقدت لجنة اللغة العربية بفرع الرياض بجمعية الحاسبات السعودية محاضرة مهمة في معهد الإدارة العامة يوم الثلاثاء الماضي دار موضوعها حول الإعلام القديم والإعلام الجديد: وكان السؤال هل الصحافة المطبوعة في طريقها إلى الانقراض وألقى المحاضرة الدكتور سعود صالح كاتب المدير العام لشركة افق لنظم المعلومات والاتصالات ورأس الجلسة المهندس حسن طاهر داود رئيس اللجنة الإعلامية بجمعية الحاسبات السعودية وعضو هيئة التدريب بمعهد الإدارة العامة وحضر المحاضرة عدد من الاعلاميين والمختصين بالحاسب الآلي.
وبدأت المحاضرة بمقدمة لرئيس الجلسة المهندس حسن طاهر داود عن تطور الإعلام قديمه وجديده، حاضره ومستقبله, وقال انه بعد ظهور الحاسب الآلي وانتشار استخدامه اكتسب الإعلام ذراعا جديدة وأرضا جديدة، واكتسبت هذه الذراع عضلات قوية بانتشار القنوات الفضائية ووصول الإعلام إلى المواطن البسيط في اقصى الارض, واختلفت الأمور تماما بظهور شبكة الإنترنت وبالسهولة الفائقة التي اصبحت المعلومة تنتقل بها بين الدول وبين الشعوب.
واضاف انه مع كل مرحلة من مراحل هذا التطور كان من الضروري ان تتغير الوسيلة الاعلامية المناسبة فكانت الصحيفة ثم زاحمتها الاذاعة ثم نافسها التليفزيون والآن يحاول الكمبيوتر ان يسحب البساط من تحت اقدامها فهل ينجح فيما فشل فيه سابقوه؟
واعرب عن اعتقاده ان الصحف الآن تتسابق على نشر أخبارها على شبكة الإنترنت فهل سيصبح ذلك بديلا عن الصحيفة المقروءة؟ وهل جيلنا الذي تعود على شكل الصحيفة المقروءة هو الذي يقف حجر عثرة في سبيل التطور؟ أم أن الصحيفة الورقية لن تهزم بسهولة وأنها سوف تنتصر في النهاية مثلما فعل الكتاب الذي تنبأوا له من قبل بهزيمة مرة أمام الاقراص المضغوطة ولكنه تجاوز المحنة وبقي شامخا رافع الرأس؟
ثم قدم الدكتور سعود كاتب محاضرته التي اجابت عن هذه الاسلة وعن السؤال الرئيسي: هل الصحافة المطبوعة في طريقها الى الانقراض؟ فاستهل المحاضرة بأن نقل عن ريتشارد ديفيد رئيس شركة Infi Net الامريكية:
لا اعتقد انه سبق لنا (دور النشر) أن واجهنا او سنواجه في المستقبل فرصا للربح كهذه التي امامنا اليوم وفي نفس الوقت فإني لا اعتقد انه سبق لنا ان واجهننا او سنواجه في المستقبل خطراً يهدد منظماتنا كهذا الذي نواجهه اليوم ,وأكد الدكتور كاتب في محاضرته ان ظهور وسائل إعلامية جديدة لايعني انقراض الصحيفة, وأن الإعلام الالكتروني هو خيار آخر للمستهلك وليس بديلاً عن الإعلام المطبوع ونبه المحاضر إلى ان الإعلام الإلكتروني فتح ابواباً كبيرة للربح للمؤسسات الصحفية عليها ان تستغلها بتعديل الاساليب الإنتاجية والتحريرية بما يتلاءم والتغييرات في التكنولوجيا ورغبات القراء.
ثم تحدث المحاضر عن تطور الإعلام الجماعي Mass Media من الإذاعة الى الكمبيوتر وتحدث عن المصطلح الجديد Compunication أو اتصالات الحاسب والذي ظهر في عصر الانترنت, وذكر كيف يختلف الإعلام الجديد عن القديم وانه يختلف بالتفاعل مع المتلقي من خلال استخدام الوسائط المتعددة من نص وصوت وصورة وفيديو.
واشار في حديثه الى تقنيات الإعلام الجديد وقنوات الاتصال التي تحملها مثل اكشاك المعلومات Kiosks وتقنية الدفع Push Technology وتقنية الكعك Cookies وتقنيات الواقع الافتراضي Virtual Reality وأن هذه التقنيات وتوظيفها في الإعلام الجيدد يفرض على الوسائل القديمة مثل الصحيفة المطبوعة اتخاذ الإجراءات والتعديلات التي تتأقلم بها مع مناخ المنافسة الجديدة.
بعد ذلك فتح الباب للنقاش الذي شارك فيه كل من الدكتور محمد الغيث والاستاذ عثمان الغامدي من معهد الإدارة العامة والدكتور بدر حمود البدر رئيس شركة الانترنت بالشركة العالمية والاستاذ محمد المشاري مدير ادارة المعلومات بوزارة التجارة.
وفي نهاية المحاضرة أعلن رئيس الجلسة عن انشطة الجمعية المقبلة اذ ستعقد ديوانيتها الرقمية في الثامنة من مساء يوم الثلاثاء 15 شعبان الموافق 23 نوفمبر بمقر الجمعية وموضوعها نشر الصفحات واعداد المواقع على الانترنت ، وحيث تقدم محاضرة باللغة الإنجليزية في الثامنة من مساء يوم الثلاثاء 22 القادم بمعهد الإدارة العامة وموضوعها الاتجاهات الحديثة في نظم قواعد البيانات .