ظهور تقنيات جديدة يعزز ذلك هل حانت ساعة وداع الأقراص المرنة في الكمبيوتر رخص ثمنه ومرونة وسهولة تداوله سبب شعبيته |
** اريزونا عبدالعزيز ابا نمي
في عالم الحاسوب حيث تطرأ التغيرات وتتبدل الاحوال في بعض الاحيان بين ليلة وضحاها تجيء الاقراص المرنة Floppy Disks لتمثل حالة خاصة وفريدة من نوعها فمنذ أن اطلقت شركة IBM مثل هذا النوع من الاقراص في أجهزتها الحاسوبية من نوع ps/2 عام 1987 بقيت هذه الاقراص محافظة على حالتها من دون أن يطرأ عليها أي تغيير وفوق هذا كله فإن جميع أجهزة الحاسب تجيء مجهزة بالادوات المخصصة لتشغيل هذه الاقراص من نوع 1,44 ميغابايت.
التغيير الوحيد يتمثل في ان اجهزة الحاسب تلك من نوع ps/2 التي ظهرت قبل اكثر من 12 سنة كانت مجهزة بقرص صلب بلغت سعته مايقارب 208 ميغابايت اما اجهزة الحاسب حالياً فإنها تحتوي حاليا على أقراص صلبة تصل سعتها احيانا الى ما يقارب 500 ضعف تلك السعة القديمة كما ان الذاكرة تضاعفت 100 مرة عن مستواها الذي كان يصل الى مايقارب 1 ميغابايت.
وهناك سبب رئيسي يقف خلف ثبات الأقراص المرنة في وجه التغيير وهو رخص ثمن هذه الاقراص وتميزها بدرجة كبيرة من العملية وامكانية الاعتماد عليها مع سهولة حملها لدرجة إمكان وضعها في اي مكان مما يسهل نقلها, غير ان موجة عارمة في بحر الحاسوب وأدواته تتمثل في تزايد احجام مختلف البرامج والتطبيقات على وشك ان تغرق هذه الاقراص المرنة محذرة من اقتراب الايام الاخيرة لحياة هذه الاقراص وتحولها في المستقبل القريب الى مجرد ذكرى من ماضٍ مشرق فعلا.
وبما اننا نتحدث عن الماضي، فإنه من الاجدر بنا ان نشير الى هذه الاقراص وماهيتها, ذلك أن كلمة مرنة لاتعكس الحقيقة الكاملة، خصوصاً إذا ما علمنا أن هذه الاقراص المرنة مصنوعة من غلاف خارجي صلب مكون من مادة البلاستيك فالمرونة تنطبق على القرص الموجود داخل هذا الغلاف, على عكس الاقراص الصلبة، المصنوعة من عدة اسطوانات من مادة الالومنيوم الصلبة, هنا يمكن القول بان الاقراص المرنة تمثل جزءاً من مجموعة منتجات التخزين التي يطلق عليها اقراص الوسائط التي يمكن ازالتها وهي مجموعة يمكن أن تحدث لها الكثير من المتغيرات الدرامية والمفاجئة في غضون السنوات القادمة.
وعندما نطرح السؤال عن امكانية اختفاء مثل هذه الاقراص المرنة مستقبلاً، فإننا لم نطرحه اعتباطاً خصوصاً بعد أن اطلقت شركة أبل مجموعة من اجهزة الحاسوب التي لاتحتوي على اية اقراص مرنة وهو ما كان محل انتقاد واسع خصوصاً بعد ظهور شائعات مفادها أن هذه المجموعة كانت مخصصة أصلاً لسوق الاجهزة الشبكية وهو سوق لم ينضج بعد.
اما السبب الذي دعا شركة ابل لإطلاق هذه المجموعة فهو اعتقاد القائمين على أمر الشبكة وتوقعهم بان مستخدمي الحاسب سيتبادلون الملفات عبر الإنترنت والحقيقة ان مثل هذا الأمر يعد خياراً واحداً من عدة خيارات غير أنه ليس الأسرع أو الافضل خصوصاً اذا كانت سرعة الاتصال عبر الانترنت بطيئة,وكلامنا هنا لايعني عدم وجود مجال لتطوير ماهو متوافر حالياً من اقراص مرنة وفي هذا المجال يبرز لنا اسم zip كواحدة من الشركات التي شرعت في تطوير اقراص مرنة ذات قدرة هائلة على التخزين تتراوح مابين 100 و250 ميغابايت في احدث نسخها, كما ان هذه الاقراص تتميز بقدرتها على التعامل مع اجهزة الحاسب من نوعي IBM و MAC وعلى العموم فهناك مشكلة واحدة مع مثل هذه النوعية من الاقراص تتجسد في عدم قدرتها على قراءة ما تحتويه الاقراص المرنة التقليدية من معلومات, كما انه ليس في إمكان الشخص في بعض الأحيان ان يستخدم هذه الاقراص ZIP مع بعض الانواع القديمة من اجهزة الحاسب,واخيراً هناك العديد من الخيارات التي يمكن اللجوء اليها كبديل للاقراص المرنة التقليدية, وتشتمل هذه القائمة على كل من :
1 Super Disk Drives او ما تعرف ب LS-120 .
2 HIFD الأقراص المرنة ذات الكفاءة العالية.
|
|
|