هذه الكلمات كتبت قديما,, وهي جزء من رسائل لم تكتمل,, أو رسائل لم ترسل,, أو رسائل أرسلت لكنها لم تفهم!!.
هاآنذا,, اكتبها من جديد,, ربما كي تكتمل,, وربما كي ترسل وربما كي تفهم!!.
,, وعندما قلت لك أنك قد تكون الشخص الأهم في روايتي الأخيرة,, لحظتها لم أكن العب بالكلمات,, لم أكن لاجعل روايتي بذلك أكثر رواجا,, أو أكثر مبيعا في العالم، كنت ببساطة، اعترف بحقيقة سكنت روحي زمنا مرهقا،,, كنت ببساطة حروفي التي عهدت، أشكل معالمك في أيامي,, كنت بكل قدراتي المتواضعة في الكتابة، أحاول رسمك,, باللغة!!.
أعترف,, أنك الأهم,, الأهم ,, قلت ذلك بجرأة,, وقتها أجزلت مشاعرك في العطاء,, ليس بالضرورة ان أكون الأهم ، ليس بالضرورة أن تكون الأهم شكرا لك,,ياسيد التعب,, ان تلفظت أخيرا بكلمة بالضرورة انظر اليها,, ما أجملها,, تأملها جيدا,, أعد نطقها مرارا,.
بالضرورة,.
بالضرورة,.
أتوجد هذه الكلمة في قاموسك الذي لا يدون إلا الكلمات الفاترة، الهادية، السعادية، الغير محترقة,, أيوجد ماهو ضروري في حياتك حتى اضطررت الى تدوين بالضرورة في قاموسك!!
شكرا لك، لتنسى روايتي,, كل رواياتي,, دعني أعيش كل احتفالات,, بالضرورة ان الأمر,, يستحق الاحتفال.
, وفي النهاية,, لا أملك إلا الكتابة,, انني من خلالها أحاول ان اتخلص من الواجب اليومي في سرد ما يجول في اقداري!! أحاول ان اتخلص من فائض ألمي,, اسكبه على الورق ومن ثم أنام مبكرا!!,.
اكتب اليك,, مؤمنة ان حريتنا تكمن في قبول أقدارنا,, وما سوى ذلك ليس إلا هدر لطاقة احتمالنا,, لكل تلك الأشياء التي تصبها الأيام,, فوق رؤوسنا!!.
الايمان بالقدر,, هو الحرية,, أننا لا نملك القدرة على معاندة اقدارنا,, أننا بذلك نهرول في اللاممكن,, في المستحيل,, في اللانصيب!!.
أما تعبت اقدامك من الهرولة في اللانصيب,, عني أنا,, تعبت,, اصبحت انتظر أقداري بمستوى عادي من الصبر,, وبمستوى أكثر هدوء من التعجل اني,, اعيش الحياة!!.
بهذا,, ايتها الاعز اختفت من احلامي كل مشاهد تلك السماء التي تمطر ذهبا,, حتى إذا ما استيقظت,, ضربت كف بكف,, أنه اللاشيء يعبث بكفي,, اللاشيء فقط!!.
اتذكر قولك,, الحرية تكمن في التخلي عما نريد ,, مضحك,, مبكي,, هذا القول,, ان الاشياء التي نتخلى عنها ان استطعنا هي ذاتها التي نعيش تفاصيلها فيما بعد,, فهل نستطيع,, لنظفر!!
الأمر,, أكبر,, من كل الكتابة,, أكبر بكثير!!.
, هاهو حضورك,, يحتضر,, يصل الى المراحل قبل الأخيرة للتنفس لم أعد امتلك القدرة,, أو ربما الرغبة على اجراء أي تنفس صناعي لذلك الحضور الذي كان يتمايل فرحا,, لا أريد له ان يموت,, ان القادم اجمل,, خذ بيدي,, الحياة أحيانا تستحق النضال .
,, لم أكن لادرك,, ان الليل مرهق هكذا في حضوره,, وانه يجند كل نجومه الصغيرة للتوغل بقوة في ارجاء غرف الذاكرة المظلمة,, وحده الليل يسكب حبر سواده,, على بياض الغفلة عن حضورك ويكتب كيفما,, يشاء!! .
حضورك الذي كان,, يبدد عتمة اللحظة,, بات ذاته يشرنق اللحظة بحرير أسود,, يخنق كل فراشاتي!! لن أسألك عن كل استفهاماتك,, كيف اني اكثف حضوري في ليلك؟! إذ ان صلاحية الاجابة قد انتهت,, وانقلب السحر على الساحر!! .
,, سأتوقف عند هذا الحد,, إذ يحدث للكلمات أحيانا ان تصبح وثيقة يستخدمها الزمن,, ضدنا,, تماما في اللحظات التي نتوقع فيها اننا قد نسينا,, وان لا آثار تؤكد أننا,, كنا,, وانه كان !!.
|