هموم المسرح العربي واحدة هنا وهناك,, تعددت العروض وتنوعت وألغيت حلقة النقاش حول مستقبل المسرح السعودي وذلك لتغيب الدكتور الفنان بكر الشدي حسبما ذكرته اللجنة المنظمة وتلا ذلك تعقيبات وتوضيحات بين الدكتور الشدي واللجنة.
وفي الامارات نظمت جمعية المسرحيين بالشارقة ندوة بعنوان مسرح الامارات في القرن الحالي وتطلعات المسرحيين في الألفية الثالثة وشاركت فيها 12 شخصية مسرحية ونتج عنها 20 توصية للنهوض بالمسرح الاماراتي,, ولكن ما يلفت الانتباه ان اهل المسرح غابوا عن الندوة معبرين عن حالة الاحباط التي وصلوا اليها ولدرجة وصلت بأحد المشاركين في الندوة للقول عن المسرح انه قتيل,, ولابد ان نعرف لماذا قتل؟؟ .
وفي سوريا مازال مهرجان دمشق المسرحي الذي كان يعقد بالتناوب مع مهرجان قرطاج المسرحي الذي عقد دورته مؤخرا مازال مؤجلا لاجل غير مسمى رغم انه شمل في دوراته السابقة التي عقدت حضورا جماهيريا كبيرا فاق التصور بحيث لم تستوعب الصالات الاعداد الكبيرة للجمهور,, كما حظي بمشاركة فرق مسرحية عربية عريقة من دول الخليج والمغرب ومصر اضافة لسوريا ورغم هذا لم تنعقد دورته الجديدة وتم الاستعاضة عنه بمهرجانات مسرحية تقام في عدد من المدن السورية ولكن بعروض محلية وبعض المشاركات العربية الرمزية,, اضافة لمهرجانات الهواة ولا سيما مهرجان المسرح الشبابي الذي قدم عبر مسيرته الطويلة وجوهاً فنية شابة كثيرة اخذت مكانها على الساحة الفنية السورية.
وفي الكويت اعلن الفنان محمد منصور عن تشكيل فرقة قومية مسرحية ستحتكر تمثيل الكويت في المهرجانات المسرحية الخارجية وهذا سيؤدي بالتأكيد لعدم رضا الكثير من الفرق المحلية الكويتية التي تمتلك تاريخا حافلا بالعروض والنشاط والتواجد العربي,, كما ثمة ازمة بين الجهات الرقابية والفرق المسرحية للأطفال التي لم تجز نصوصها بعد اعتراض الكثير من المشاهدين على هبوط مستوى عروض الأطفال المسرحية وضرورة ايلائها الأهمية التي تستحقها!!,