نهارات أخرى القصيم والعمل الاجتماعي فاطمة العتيبي |
** أعرف ان ذرات التراب في القصيم لو قدر لها أن تحكي لأعلنت على الملأ عشقها للخير وحبها للناس وإسعادهم,.
وأعلم وأنا تلك الغرسة التي ضربت جذوري في واحدة من مدن القصيم أن أهلي هناك ينامون على وسائد العطاء ويستفتحون صباحاتهم بمد أيدي العطاء,.
** ذلك العطاء الفطري الذي لم تقننه الدور والجمعيات وتنظم سبله.
أعلم ان صوت الطرقات الخافتة على الأبواب الموصدة على الترفع عن التسول وابداء الحاجة وعرض ملامح العوز والفاقة.
تكاد تكون ديدناً لكثير من الأيدي الطويلة المتناهية النقاء في احياء كثيرة من القصيم.
وأعلم وأدرك أن القلوب التي تعلمت واستفتحت على أورادها وأذكارها وحوقلتها وبسملتها لن تغلق منافذ راحاتها عن العطاء والصدقات,.
** كل ذلك خبرته وعرفته في القصيم وأهله في مراحل عدة عشتها وتعايشت معها وما زلت,.
ولكنني الآن أسعد مما كنت وأكثر حبوراً بهذه الخاصية الجميلة التي أصبحت أكثر تقنيناً وأكثر منهجية,.
إننا اليوم نشد بكل سعادة على أيد كثيرة تسهم في تنظيم العمل الخيري وتدفع به الى الوصول لأهله.
وتمنح ذوي الحاجات والعوز فرصة كريمة في العيش الكريم دون المساس بمشاعرها أو دفع الاحساس بالعجز لها,.
وندرك بكل حفاوة ان وصول العمل التطوعي الى ذروته في منطقة أغلقت الفؤاد عليه ونشأ أهلها عليه والتأم لحم أكفهم على العطاء والصدقات عبر الجمعيات والدور الخيرية لهو دلالة على تكامل اللحمة الاجتماعية الخيرة ومزيداً من التنظيم والفاعلية للأعمال التطوعية الخيرية ومزيداً من العمل وجزى الله الأفئدة النابضة بحب الناس وحب مساعدتهم كل خير وكل ثواب.
|
|
|