ولاتعني كلمة رجل اسم الجنس الذي تقابله المرأة بقدر ما تشير إلى الذكر إذا اكتملت به صفات النبل والشهامة والتفوق.
عندها تتحول صفة الرجولة إلى نعت يحمل في طياته جميع ذلك الموروث الشعبي الذي يحمل الفرحة الى مجالس الرجال عندما تتباشر بقدوم الذكر.
على المقابل من هذا يبرز القطب الآخر للمسألة:
ضدان لما استجمعا حسنا والضد يظهر حسنه الضد |
اسم المرأة أو ما تعارف عليه المجموع الحرمة ، وكما يجاور الأسود الابيض لكي يظهر صفاء وحدة كل منهما فإن قانون المتضادات هنا,, سرعان ما يظهر ان اسم الحرمة قد تلغم عبر التاريخ بكم وافر من النعوت جعله يتحول رويداً رويداً إلى وصمة عار ممكن أن تلحق بالشخص النذل الجبان خائن العهد عندها لاتوجد صفة تليق به أكثر من أن ننعته بحرمة فلان,, حرمة!!!
وتكون المفارقة البائسة عندما تطل الأنثى برأسها على هذا الكون، لتجد أن هناك علامة فارقة تلصق بجبينها فيها كل مكونات (الحرمة) دون ان يتدخل خيارها الشخصي وإرادتها لاحقاً في تحديد إن كانت حقاً تود ان تكون كذلك ام لا!!؟
وتشترك الصحيفة والحرمة ليس في تاء التأنيث فقط، بل بالكلام الفارغ المشكوك في صحته فكلام الحريم وكلام الجرائد (جرائد دول العالم الثالث) يفتقد المصداقية والحقيقة.
بينما كلام الرجال هوالكلام الذي يخضع لبروتوكولات المجالس النبيلة حيث الصدق والأمانة,, وما هنالك من نعوت تقبع في قاموس العراقة والتاريخ النبيل.
ولولا ان شاعرنا ملء الدنيا وشاغل الناس تدارك الأمر بهذا البيت:
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال |
لكان المتضادان في حالة بؤس كبيرة طالما ان هناك كلام رجال,, وكلام حريم!!؟