* *واشنطن رويترز
ساندت مصر الموقف السوري بشأن استئناف مباحثات السلام مع اسرائيل قائلة انه فات الاوان في المفاوضات بالنسبة للحكومة الاسرائيلية لتمتنع عن عرض الانسحاب الكامل من مرتفعات الجولان.
وقال السفير المصري لدى واشنطن نبيل فهمي لمنتدى سياسة اسرائيل انه يعتقد ايضا ان سوريا لن تقبل ابدا معاهدة سلام تترك اسرائيل محتفظة بجزء من الجولان التي استولت عليها اسرائيل في الحرب العربية الاسرائيلية عام 1967.
وقال السفير انا اختلف مع حجة ان اسرائيل لايمكنها ان تقول,, (انا سوف انسحب من كل الجولان بشروط معينة ) حتى نهاية المفاوضات لاننا فيما اعتقد في نهاية المفاوضات .
وكان اسرائيل قطعت المفاوضات مع سوريا اوائل عام 1996 بعد ان حققت تقدما كبيرا بشأن الخطوط العامة لتسوية ولكن حتى مع تولي حكومة يسارية السلطة في اسرائيل فان الجانبين لايستطيعان الاتفاق اين انتهت المفاوضات السابقة واين تبدأ الجولة المقبلة للمفاوضات.
وتقول سوريا ان اسرائيل قدمت تعهدا بالانسحاب الكامل لكن اسرائيل تقول ان هذا عرض افتراضي لرؤية ما تقدمه سوريا في المقابل من ترتيبات امنية وتطبيع للعلاقات.
وقال فهمي الذي لعب دورا مهما في محادثات سلام الشرق الاوسط في منتصف الثمانينات انهم (سوريا واسرائيل) كانوا يتفاوضون على تفاصيل حجم المناطق (المنزوعة السلاح) وأين ستكون محطات الانذار المبكر وهل سيكون هناك تطبيع وما نوعه .
واضاف قوله اما ان يأتي الآن ليقول: حسنا لا يمكنني ان اقول هذا قبل نهاية المفاوضات فقد قطعنا شوطا طويلا في المفاوضات .
وقال فهمي انه ليس مفهوما ان تصل سوريا واسرائيل الى هذا الحد ولاتحققان السلام بينهما, وكان البلدان اجريا محادثات مباشرة على تقطع على مدى خمسة اعوام.
وقال متسائلا هل يتصور احد هنا انه اذا كان الخلاف في النهاية بين السلام واين تضع محطة انذار مبكر ماذا ستختار, او على العكس اذا كانت المسألة الانسحاب بزيادة كيلومترين او نقص كيلومترين في مقابل السلام هل سترد قائلا: لالا يمكنني ان اتخلى عن هذين الكيلومترين .
واضاف قوله اقول هذا من الجانب الاسرائيلي لانني اعرف ان السوريين لن يقبلوا شيئا دون الانسحاب الكامل .
|