* غزة القدس المحتلة الوكالات:
أكد الرئيس الفلسطيني رفضه لانفراد الاسرائيليين بتحديد الأراضي التي سيسلمونها للجانب الفلسطيني خلال عملية اعادة الانتشار.
وقال: لا يحق لأي كائن أن يفرض علينا الأمر الواقع,, فخرائط الانسحاب من الاراضي الفلسطينية يجب ان يوافق عليها الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عرفات للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الثقافة والإعلام الاماراتي الذي يزور غزة حالياً حيث سيقوم بوضع حجر الأساس لمدينة زايد السكنية التي ستقام بتكلفة قدرها 250 مليون دولار.
ومن جانبه انتقد احمد عبدالرحمن الأمين العام لمجلس السلطة الفلسطينية الموقف الاسرائيلي بهذا الصدد وقال: إنه اذا كان الوضع كذلك فالأمر ليس مفاوضات وانما مجرد املاءات يقررها ويفرضها الطرف الاسرائيلي.
وأردف يقول في تصريحات اذاعية: ان مثل هذا الأمر يشكل اذعاناً مرفوضا.
وأيد الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين هذا القول قائلاً: إنه لا يجوز لاسرائيل ان تنفرد في تحديد مناطق الانسحاب المقررة في مراحل اعادة الانتشار.
وقال ان اسرائيل تحاول خلق سابقة لفرض الأمر الواقع على الجانب الفلسطيني داعياً بهذا الصدد الولايات المتحدة الأمريكية إلى القيام بدورها الذي التزمت به للوقوف على مدى التزام اسرائيل بتنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية ووقف الاستيطان.
وكان ديفيد ليفي وزير الخارجية الاسرائيلي قال: ان اسرائيل وحدها هي التي تقرر حجم وموقع اعادة الانتشار.
ومن ناحية أخرى طالبت السلطة الوطنية الفلسطينية الادارة الأمريكية القيام بدورها الفعلي الذي التزمت به إزاء التأكد من تنفيذ اسرائيل لاستحقاقات المرحلة الانتقالية ووقف الاستيطان.
صرح بذلك أمس الدكتور صائب عريقات رئيس الجانب الفلسطيني في مفاوضات المرحلة الانتقالية,, وقال انه لا يحق لاسرائيل وحدها ان تنفرد بتحديد خرائط اعادة الانتشار وانها بمحاولة ذلك تريد تسجيل سابقة لفرض الأمر الواقع على السلطة الفلسطينية.
وأكد عريقات ان السلطة الوطنية لا تريد افتعال ازمات لكنها ترفض الاملاءات الاسرائيلية.
هذا وعلى صعيد سياسة فرض الأمر الواقع الاسرائيلية فقد ذكرت حركة السلام الآن الاسرائيلية ان حكومة ايهود باراك نشرت منذ تسلمها مهام الحكم في اسرائيل مناقصات لبناء الفين وسبعمائة وثلاثة وحدات استيطانية على الأراضي الفلسطينية من بينها مناقصة لبناء 54 وحدة في مستوطنة أرميك القريبة من نابلس تم نشرها أمس.
أضافت الحركة في بيان لها أمس ان هذه الوحدات الاستيطانية موزعة في الضفة الغربية وبعضها في مستوطنات قطاع غزة، وأشارت إلى أن هذه الأرقام تخالف ما سبق ان ذكره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي من انه تم نشر مناقصات لبناء ألف و800 وحدة استيطانية, فيما تقترب من الرقم الذي ذكرته السلطة الفلسطينية وهو نحو ثلاثة آلاف وحدة استيطانية.
وأكدت حركة السلام الآن في بيانها ان أعمال الاستيطان تدمر عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ودعت إلى وقف هذه الأنشطة.
من ناحية أخرى أفاد شهود ان الجيش الاسرائيلي اجلى أول أمس عشرات العائلات من البدو الفلسطينيين الذين يقيمون في مبان أو مخيمات في جنوب الخليل في الضفة الغربية.
وقال محمود حسين المحمدي 34 عاماً لوكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي اجلى بالقوة أول أمس عشرات العائلات من البدو الفلسطينيين من موقع المفرد في جنوب الخليل.
وأوضح ان ضباطاً اسرائيليين وزعوا أمس أوامر مكتوبة في هذا الصدد تشير إلى أن هذا القطاع سيعلن منطقة عسكرية .
وأضاف المحمدي ان شقيقه اعتقل وان القوات الاسرائيلية صادرت في المكان خمسة اطنان من العلف.
وقال شهود آخرون ان عشرة مواقع أو مخيمات تؤوي حوالي 150 عائلة طالتها اجراءات الجيش الاسرائيلي في هذا القطاع.
ولم يكن بوسع ناطق باسم الجيش الاسرائيلي في القدس رداً على اسئلة وكالة فرانس برس تأكيد أو نفي هذه المعلومات.