نحن في محافظة رفحاء التابعة لمنطقة الحدود الشمالية والتي يتبعها أكثر من ثلاثين هجرة وقرية وقطاعها التعليمي يحتكر مساحة تقدر 350كم طولا بأمس الحاجة لافتتاح كلية المعلمات, فبناتنا يتلقين تعليمهن بعد الثانوية العامة في عدد من الكليات وأقرب كلية تتكدس بها الأعداد لمحافظة رفحاء هي كلية التربية للمعلمات بمدينة عرعر عاصمة الحدود الشمالية والتي تبعد عنا مسافة 600كيلومتر ذهابا وايابا وما يتبع ذلك من مشقة السفر على تلك الطرق وخطورتها, وبهذا المقام أناشد معالي الرئيس العام لتعليم البنات على سرعة افتتاح هذه الكلية اسوة بالمحافظات الأخرى التي تقل تعدادا عن هذه المحافظة لتعم الراحة للمواطنين ويجعل بناتنا يتلقين تعليمهن بيسر وسهولة واستقرار, ومما تجدر الاشارة اليه ان عدد الطالبات بكلية التربية بعرعر يفوق الثلاثة آلاف طالبة مما يسبب ضغطا على تلك الكلية ونصف هذا العدد تقريبا من محافظة رفحاء, كما ان الكلية لا تستطيع تأمين السكن إلا لعدد قليل منهن والباقي عليهن استئجار المساكن خارج الكلية فيتجمعن على شكل مجموعات مع بعضهم في وحدات سكنية مما يؤدي الى كثير من المشاكل ولا اعتقد ان الرئاسة ترضى بهذا الشيء,
كما انني لا اعتقد ان أحدا يرضى بأن نكتفي بتعليم بناتنا حتى الثانوية العامة فقط مما يخالف السياسة العامة للدولة أيدها الله، التي نبع فجر العلم من أرضها ورعاه ودعمه المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته وأرسى قواعده وجعله شامخا خادم الحرمين الشريفين أول وزير للمعارف أمد الله بعمره وألبسه ثياب الصحة والعافية, لذا كلنا رجاء وأمل بالمسؤولين بالعمل على افتتاح هذه الكلية وعلى رأسهم معالي الرئيس العام لتعليم البنات, وبالختام لا يسعني إلا ان أدعو للجميع بالتوفيق والسداد.