لم أحضر أمسية يديرها شاعر إلا وجدته يشارك فارسها في الوقت المحدد له بحجة ان الجمهور قد طلب من مدير الأمسية الشاعر اسماعهم بعض قصائده.
فيتجاوز دوره في تلك الأمسية من مدير لها إلى شاعر مشارك وهذه الطريقة من الأخطاء الشائعة في أمسياتنا الفصيحة والشعبية,لكن الشاعر الجميل عثمان المجراد قد كسر القاعدة واتبع الأسلوب الصحيح حين رفض مطالبة الجمهور له بالمشاركة في الأمسية التي أحياها الشاعر الرائع مساعد الرشيدي ونظمها نادي فيد بمنطقة حائل,,ورد بقوله: أنا مدير الأمسية أما شاعرها فهو مساعد الرشيدي وليس لي الحق في أخذ وقت خصص له وان كانت مشاركة مثله شرف اعتز به.
وهذا الموقف ينم عن ثقة كبيرة يتمتع بها المجراد ووعي كبير لا يتمتع به معظم الشعراء.
عبدالعزيز العيادة