نحن أبناؤك وإخوتك الرياضيين ممن يمارسون الرياضة وممن يعشقونها نعيش وضعا صعبا للغاية فرضه من يمارسون التجارة في الرياضة، واصبحنا مع هذا الوضع بين خيارين أحلاهما مر.
الخيار الاول: العزوف مكرهين عن مشاهدة مباريات منتخبنا الوطني لكرة القدم وهذا القرار، لايمكن اتخاذه بأي حال من الاحوال، فهو يتعلق بالاحاسيس والمشاعر الوطنية التي لايمكن المساس او التحكم بها.
الخيار الثاني: إدخال القنوات الفضائية في منازلنا مكرهين، وبعضنا يرفض ذلك رفضا قاطعا لهذا نرفع الامر الى سموكم الكريم, لإخراجنا من هذا الوضع الذي فرض علينا بغير حول منا ولاقوة.
سيدي امير الشباب، تعلمون سموكم حبنا الجارف لمنتخبنا الوطني ومتابعة احواله لحظة لحظة، فقد جبلنا على حضور مبارياته كل ما امكن ذلك، او مشاهدتها عبر تلفزيوننا المحبوب، الذي لم يبخل علينا بإمتاعنا بنقل مباريات منتخبنا وكذلك الفرق المحلية.
سيدي مشاعر الملايين من ابنائكم الرياضيين والمحبين للرياضة ولمنتخبنا الوطني اصبحت سلعة تشترى، ليحقق من ورائها الارباح عن طريق إرغامنا بالاشتراك في بعض القنوات الفضائية.
سيدي ان التجارة في الرياضة هي ممارسة حضارية، يمكن قبولها من حيث المبدأ ولكن ليس على مستوى منتخبنا الوطني, وإن كان لابد من عملية الاحتكار لنقل مباريات منتخبنا الوطني فنحن أبناؤك قادرون على احتكار مباريات منتخبنا بمشاعرنا الوطنية القاهرة لكل المنافسين من التجار وغيرهم.
سيدي المحبوب، ننتظر من سموكم الكريم كما عودتمونا دائما اتخاذ ما ترونه حول هذا الوضع بما يحقق صالح منتخبنا ومحبيه من أبنائكم واخوتكم أبناء هذا الوطن الغالي الذي لم يبخل علينا في يوم من الأيام بكثير أو قليل مادياً او معنويا فقد أغدق علينا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قائد هذه الأمة العظيمة بخيراته الكثيرة وفي جميع المجالات وعلى وجه الخصوص في مجال الشباب والرياضة الذي اصبحت معه بلدنا محط الأنظار على المستويين العربي والدولي بقيادة فقيدنا الغالي صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد، كرم الله مثواه واسكنه فسيح جناته ولنا في سموكم الكريم خير خلف لخير سلف.
حفظكم الله ورعاكم, والله من وراء القصد
مذكر بن سعد الفريح