من الناس من يرتضع الاساءة منذ صغره, ويطبع على ممارستها فلا يرى فعلها الا شيئا عاديا وهذا النوع من الناس كما يقول الاديب وكاتب (الجزيرة) المتميز الاستاذ احمد عبدالله الدامغ: اذا عرف اخذ منه الحيطة والحذر, كما يقول ان من الناس من يكون للحسد بذرة في قلبه وهذا النوع قد يجدي فيه التعاطف لقتل نمو هذه البذرة وهناك من يعشق الحسد عشقا يفرق به بين متآخيين او متصادقين او اي ائتلاف وتفاهم بين اثنين او اكثر اذا لم يكن هو طرف فيه او يخدم اهدافه ومصالحه فتجده يغرس بذرة حسده في الموطن الهش بحسب خبثه ودرايته باسلوب دس السم بالعسل حتى يستسيغ طعمه الفاسد وهذا النموذج الاخير من اخطر ما يهدد بناء المجتمع وعلاقاته, ثم يمضي ويقول ان مثل هذا الحاسد في طريق النفاق والخداع كمثل الطرف المستجيب له والمصدق لمايقوله ويرمي اليه من النوايا الظاهرة:
وشاء الناس صرفك عن اخائي ومن عجب اصخت الى المقال |
ويقول ايضا راويا عن الشاعر محمد متولي:
فوا عجبا ترى الواشي حبيبا وما عرف الحرام من الحلال |