بعد نهائي السوبر الاسيوي مساء اليوم بين الاتحاد وجابيليو الياباني لا حديث في مجتمع الرياضة بعده سوى عن (قمة القرن) المحلية الكبرى والتي ستجمع بين قطبي الكرة السعودية الهلال والنصر في الاياب الحاسم لنصف نهائي كأس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) بمناسبة ذكرى مئوية التأسيس مساء يوم (الثلاثاء) المقبل في استاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض والذي من المتوقع ان يشهد اكبر حضور جماهيري في لقاءات القطبين تبعا لمجانية دخول الجماهير في مباريات هذه المسابقة بما يفوق طاقته الاستيعابية البالغة لاكثر من سبعين الف مشاهد اضافة للاثارة والتحديات التي بلغت ذروتها بعد احداث لقاء الذهاب السلبي وتبعاته وما تحمله المواجهة من اهمية تاريخية بالغة كونها الطريق الحاسم الموصل لنهائي آخر بطولة محلية في الالفية الثانية على اعتاب القرن الجديد والذكرى المئوية الخالدة.
بالتأكيد فإن كل الاطراف المتعلقة بهذه المواجهة ومسئوليها احدثت استنفارا شاملا في استعداداتها لمعركة القرن الكروية الحاسمة والمصيرية بل والغالية سواء من الجهات المنظمة والمشرفة على البطولة والقيادات المسئولة عن التحكيم التي اصابها القلق البالغ والحيرة في اختيار الطاقم المناسب والمناسب جدا ثم حالة الاستنفار الادارية والفنية والعناصرية بالاضافة الى التأهب الجماهيري المتطلع لانجاز بطولي مضاعف حيث لابد من فائز وطرف اول في النهائي التاريخي المئوي فالنصراويون الذين اخفقوا تماما في لقاء الذهاب وفشلوا في استغلال الظروف والنقص الهلالي الكبير سيسعون لرد الاعتبار في موقعة الثلاثاء التي تشير التوقعات الى انقلاب نسبة الترشيحات عكس ما كانت عليه قبل واثناء لقاء الذهاب وذلك يعني ايضا عن العقلاء في الهلال سارعوا لتحذير فريقهم من مغبة الافراط في الثقة والتغافل عن الحذر الواجب في مثل هذه المواجهة التي عرفت بأنها تسير وفقا لظروف المباراة ولا تعتمد على المقاييس الفنية البحتة بشهادة تاريخ اللقاءات المتكررة والمتباينة بين الفريقين وهذه المواجهة المرتقبة لا تحتمل التفريط ولا تقبل ادراك التعويض المتأخر فغلطة تحكيمية او تكتيكية قد تذهب بكل عناصر الترجيح المتوفرة ما لم تكتمل روح القتال الكروي والاصرار والاخلاص طوال دقائق المباراة والامل كبير بأن نشهد ثلاثاء كرويا ممتعا ومشوقا لاقطاب الكرة السعودية المتطورة.