يواجه الاتحاد هذا المساء في واحدة من اهم المواجهات النهائية في تاريخه بطل اليابان,, فريق جابيليو الحائز على كأس بطولة الاندية الآسيوية ابطال الدوري,, وذلك في لقاء لا تقبل نتيجته القسمة على اثنين!
لانه لقاء اياب النخبة في قارة آسيا,, لقاء التتويج!
الاتحاد بطل كأس الاندية الآسيوية ابطال الكؤوس,, يواجه الليلة منافسه على لقب بطولة النخبة الآسيوية كثالث فريق سعودي يصل على التوالي الى هذا المستوى من المنافسة القارية للاندية,, وهو حدث مشرف لسمعة كرة القدم السعودية في الحسابات، ويكتسب تألقا مضافاً من قراءات النقاد التي ترجح احتمالاً قوياً لتحقق فوز اتحادي باللقب لاول مرة في تاريخه, ولثالث مرة في تاريخ الاندية السعودية بعد الهلال 1997م، والنصر 1998م ,, وهم ينطلقون في ترشيح الكفة الاتحادية من عدة منطلقات وجيهة,, منها انتهاء الذهاب لصالح الطرف الياباني بهدف وحيد في مباراة كان فيها الحضور الاتحادي كبيراً,, غير ان اسباباً فنية جوهرية في مقدمتها ازمة جهازه الفني قلصت من فرص نجاح محاولات لاعبيه للعودة من ذلك الذهاب المقام في اليابان بأكثر مما تحقق,, اضافة الى احتضان جدة اياب المنافسة الحاسم,, فمباراة القمة الآسيوية الليلة هي على ارض الاتحاد في جدة وبين جماهيره,, وهذا عامل مؤثر للغاية في حسابات كثير من الاندية,, ومنها الاتحاد المؤهل فنياً لتقديم صورة سعودية مشرفة تليق بالحدث الآسيوي، وباللقب القاري، وبالتأهل الى بطولة كأس العالم للاندية كممثل للاندية الآسيوية.
ومن تكامل الظروف المهيئة للحالة الاتحادية كي تتميز في هذا المساء,, مايعنيه التعاقد الاخير للنادي مع الكرواتي ايفان كتلانتيش مدرباً للفريق خلفاً للجورجي ريفاز,, فهذا التعاقد وان لم يكن يعني كثيراً من الناحية الفنية لضيق الوقت بالطبع,, إلا انه يعني كثيراً من الناحية النفسية للاعبي الفريق حتى ولو أرجىء تسلم المدرب لعمله الى نهايته,, فانه كحافز لاشك ينضم الى حوافز معنوية اخرى تؤجج صدور العناصر الاتحادية لاقتطاف ثمرة هذا النضج على ارضها وبين جماهيرها المهيأة للاحتفال بليلة عمر اتحادية لا مثيل لها في تاريخ الاتحاد.
اليابانيون من جهتهم يؤلفون فريقاً قوياً لايستهان به، ويجب ان نتذكر هذا لنأمن فاصل المسافة الى المنصة! فاليابانيون امامهم فرصة ثمينة ومواتية للفوز باللقب النخبوي الآسيوي ايضاً وان كان في جدة,, فهم ليسوا في حال فنية ضعيفة، ولا يشكون من ضعف يمكن التعويل عليه, وقد لايجد يوكوهارا صعوبات داخلية في فريقه تحول بينه وبين المحافظة على فارق النتيجة الذي يقف في صفه , فنتيجة الذهاب التي انتهت لصالح جابيليو 1/0 تعطي الفريق الياباني فرصتين للظفر بكأس النخبة الآسيوية في حالة الفوز، وحالة التعادل، ولا تحرمه من أمل آخر في ظل نتيجة التخلف بهدف,, خاصة وبين صفوفه عدد من الاسماء المؤثرة,, وفي مقدمتها البرازيلي اديسون، والياباني ناكاياما,, غير ان ظروف المباريات النهائية هو ايضاً مما يمكن للاتحاديين ان يتحينوا منه فرص اقتناص النتيجة في ظل تأثير عاملي الارض والجمهور.
وهو مايعزز ثقة المتابعين وهم يرشحون الطرف الاتحادي في هذا اللقاء المثير,, الى جانب حيوية الاتحاد وشبابيته، وجمال ادائه الهجومي وفعاليته.
المشكلة الوحيدة المحتملة عند الكثيرين في بلادنا خارج الملعب وهم يتابعون الحدث بقلوب اتحادية ,, ليست يوكوهارا، ولا ناكاياما فقط,, بل صالح كامل ايضاً