عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأما بعد
تدور هذه الايام استفسارات من بعض القراء عن لائحة تقويم الطلاب والطالبات والتي بدأ العمل بها من بداية الفصل الدراسي لهذا العام 1420ه, ورغبةً مني في تجديد المساهمة في الكتابة عن هذه اللائحة مرة أخرى محاولاً ومجتهداً تحسين هذه اللائحة حتى تحقق الأهداف المرجوه منها, ومن وجهة نظري أرى أن هذه اللائحة تحتاج الى إعادة النظر فيها بل من مصلحة الطلاب والطالبات تعديل بعض موادها، وخصوصاً ما يتعلق بأختبار نصف الفصل والدرجة التي يحقّ للطالب والطالبة النجاح فيها الى الصف الأعلى، وكذلك المدارس الليلية فاللائحة دمجتهم مع طلاب الانتساب ولم تعطهم حق الدراسة المنتظمة, وهذا ليس من العدل بل إنكار لجهود المدارس الليلية بالمملكة العربية السعودية مع أن المدارس التي تعنى بتعليم الكبار في هذه البلاد كثيرة وتشمل التعليم العام في مراحله الثلاثة.
وانطلاقاً من هدف اللائحة التي تنشد مصلحة الطالب والطالبة ولكن بعض موادها ليست في مصلحة الطلاب، وقد كتبت عن هذا الموضوع بعدد جريدة الجزيرة رقم 9723 في 27/1/1420ه ولأهمية ذلك أحيل القارىء الى نص مما كتبت يقول: توزع درجات كل مادة في كل فصل دراسي وفق الاوزان الآتية:
أ خمس درجات لملاحظة المعلم, (نحذف المشاركة لأن ملاحظة المعلم تشمل المشاركة والنشاطات التي يقوم بها الطالب مع سلوك الطالب داخل الفصل),
ب سبع درجات لاختبار ربع الفصل الدراسي, ( لأن هذا الاختبار يربط الطالب بالمادة الدراسية ويخفف عنه من اختبار منتصف الفصل الدراسي, وبالتالي يكون فرصة له في الحصول على درجات لو أخفق في اختبار منتصف الفصل، وعلى الأقل يكون هذا الاختبار رابطاً الطالب بالمنهج الدراسي.
ج ثماني درجات اختبار منتصف الفصل الدراسي.
د ثلاثون درجة لاختبار نهاية الفصل الدراسي , انتهى نص الفقرة الخاصة بأعمال السنة واختبار نهاية الفصل,
وهذا مثال لنتيجة اختبار نصف الفصل لطلاب الصف الاول المتوسط في مادة القواعد وكان عددهم ستة وثمانين طالباً:
أولاً: طلاب حصلوا على درجة 15 الى 14 درجة من 15 وكان عددهم 16 طالباً من 86 طالباً وكانت النسبة 18%.
ثانياً: طلاب حصلوا على 13 الى 10 درجات من 15 وكان عددهم 25 طالباً من 86 والنسبة 29%,
ثالثاً: طلاب حصلوا على 9 الى 7 درجات من 15 وكان عددهم 23 طالباً من 86 طالباً والنسبة 26%,
رابعاً: طلاب حصلوا على 6 درجات فأقل وكان عددهم 22 طالباً من 86 طالباً والنسبة 25%,
وهذه النتيجة ليست بصالح بعض الطلاب ولو كان هناك اختبار للطلاب قبل الاختبار النصفي يمكن يوفّق فيه بعضهم مع أنه من الوارد الاخفاق في الاختبار الأول أو الثاني.
مع أن الواجبات في اللائحة الجديدة لم يكن لها بند مستقل وإنما وضع الواجبات لا زال اجتهاداً من المعلمين والمعلمات فإذا كان الاختبار مرتين قبل نهاية الفصل يكون قائماً مقام الواجبات السابقة وأعدل منها وأصوب لتقويم الطالب والطالبة ولهذا فإنني أفضل أن نجعل اختبارين لكل فصل دراسي قبل اختبار نهاية كل فصل دراسي,
إن الطلاب والطالبات ثروة ثمينة وغالية وهم مستقبل الأمة والواجب على المسؤولين الاهتمام بإعطائهم قسطاً مناسباً من العلم وليس من الرحمة بهم ترفيعهم الى صفوف أعلى وهم لا يستحقون الترفيع، ولم يحصلوا على شرطه.
ومن الأفضل والأصلح للطلاب والطالبات أن توضع درجة صغرى معينة لا يرفع الطالب أو الطالبة الى صف أعلى إلا بعد الحصول عليها ولا تقل هذه الدرجة بأي حال من الأحوال عن خمسين بالمائة (50%) في مواد الدين واللغة العربية وقد أشارت الى ذلك اللائحة الجديدة ولا تقل هذه النسبة في بقية المواد عن 35% من كامل الدرجة لا الدرجة الصغرى من المادة, وبهذا أتراجع عن الثلاثين بالمئة التي ذكرتها سابقاً بعدد جريدة الجزيرة الذي أشرت إليه,وأرى أنه من الخطأ ترفيع الطلاب والطالبات بنسبة أقل من 35% مهما كانت المبررات,
أيها الاخوة والأخوات: دعونا من مراوغةاللائحة الجديدة في موضوع أقل نسبة فهي تعطي نسبة معينة من الدرجة الصغرى لبعض المواد من 60% الى 70% من الدرجة الصغرى للمادة فلماذا لم تحدد اللائحة هذه النسبة صراحة وبدون مراوغة عن تحديد النسبة لنجاح الطالب والطالبة في المادة,
فهذه النسبة لو حددت لوجدت متدنية جداً بحيث تكون بحدود 27% وهذه ليست من مصلحة الطلاب والطالبات للحصول على معلومة كافية للمادة,
أما فيما يتعلق بتعليم الكبار فا زالت أعمال السنة ملغاةً عنهم ولم يحصلوا على أعمال سنة ولا اختبار نصفي مثل طلاب المدارس في التعليم العام ولهذا فإنني أرجو إعادة النظر في موضوعهم بحيث تجعل لهم وزارة المعارف أعمال سنة مثل طلاب المدارس المنتظمين وتكون أعمال السنة في المدارس الليلية على النحوالتالي:
أ 20 درجة اختبار نصفي.
ب 30 درجة اختبار نهاية الفصل,
أومساواتهم مع طلاب التعليم العام تماماً ومساعدتهم على مواصلة الدراسة وتسهيل أبواب الدراسة لهم في التعليم العالي وعدم التضييق عليهم بالشروط التي تمنعهم من دخول التعليم العالي الجامعي مع تسهيل الانتساب لهم في الجامعات السعودية,
بقي مطلب مهم جداً أرجو تحقيقه وهو منح كل معلم في التعليم العام والخاص قطعة أرض سكنية بالمكان الذي يرغبه كل واحد منهم ليكون ذلك تكريما لكل من عمل في قطاع التعليم بالمملكة العربية السعودية, وأيضاً أسوة بأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز والذين منحوا أراضي سكنية بجدة في بداية شهر رجب عام 1420ه.
ويشجعني على كتابة هذا المطلب حرص معالي وزيرالمعارف على تقديم ما ينفع المعلمين في هذه البلاد الغالية التي انطلق منها نور الاسلام وأضاء جميع أقطار الأرض، ولا يزال الاسلام فيها قوياً ومتجدداً بعون الله,والله أسأل أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سالم بن عبدالله العنزي
المدينة المنورة متوسطة عبدالله بن أم مكتوم