Thursday 18th November, 1999 G No. 9912جريدة الجزيرة الخميس 10 ,شعبان 1420 العدد 9912


ظاهرة تحدث مرة في العام
شهب الأسد تظهر في سماء القاهرة عندما يكون القمر في فترة التربيع

* القاهرة أ,ش,أ
استعد علماء الفلك المصريون بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والفيزوجيوفيزقية لتتبع ورصد عاصفة الشهب التي ظهرت في السماء ليلة أمس والامطار الشهابية الساقطة على كوكب الارض حيث بدأ في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تسجيل زيارة مجموعة هائلة من الشهب الموجودة في الفضاء الخارجي للأرض.
وصرح الدكتور عبدالفتاح جلال رئيس المعهد بأن الحسابات الفلكية التي أجراها المعهد أوضحت انه ظهر في سماء القاهرة أكبر عدد من الشهب فجر اليوم الخميس في الفترة من الساعة الرابعة وثماني دقائق بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة الى الساعة السادسة والدقيقة 15 بينما وتظهر في باقي الدول في مواقيت مختلفة طبقا لموقعها الجغرافي.
واشار في تصريح لوكالة انباء الشرق الأوسط الى ان القمر سيكون في هذا التوقيت في مرحلة التربيع التي تعني اختفاءه قبل منتصف الليل واظلام السماء تماما مما يتيح الفرصة لرؤية هذه الشهب بالعين المجردة على هيئة العاب نارية تظهر في السماء بوضوح خاصة المناطق الصافية البعيدة عن التلوث الضوئي والعلائق الجوية الصادرة عن المدن الكبرى.
وأكد الدكتور عبدالفتاح جلال انه ليس هناك أي خطورة على كوكب الأرض وسكانه من هذه الزيارات الشهبية حيث تحدث هذه الظاهرة تقريبا كل عام حينما تمر الأرض بمدار مذنب تمبل تتل وتبلغ ذروة شدتها كل 22 عاما ويتواكب حدوثها هذا العام ويؤدي ذلك الى زيادة كمية الأمطار الشهبية الساقطة على الأرض مشيرا الى ان حدوثها هذه المرة سيكون في جزء السماء المخصص لبرج الأسد ولهذا يطلق عليها عاصفة الشهب الأسدية وهذا لا يعني تأثر مواليد هذا البرج بهذه الظاهرة.
وقال رئيس المعهد الدكتور عبدالفتاح جلال ان الحسابات الفلكية التفصيلية قدرت عدد الجسيمات المتطايرة من المذنب بأنها تتراوح ما بين ألف الى عشرة آلاف شهاب في الساعة موضحا ان معدل تساقط هذه الشهب وكثافة النفايات والجسيمات المتطايرة منها يصعب التكهن بدقة لقيمتها.
وذكر ان علماء الفلك يمكنهم رصد هذه الظاهرة باستخدام المناظير الفلكية والكاميرات ذات مجال الرؤية الواسعة والسريعة بينما يستطيع هواة الفلك متابعتها بالعين المجردة بسهولة اثناء حدوثها لوضوحها بشدة.
واضاف ان عاصفة الشهب والامطار الشهبية التي تسقط على كوكب الأرض تحدث نتيجة الدخول في حزام من الاحجار والمخلفات الكونية الناتجة عن مذنب تمبل ستل الذي يتحرك حول الشمس في دورة طولها 33 عاما يفقد خلالها الجزء الأكبر من كتلته المتكونة من الثلج والأتربة والغازات المتجمدة والمواد الصخرية والمعدنية.
ويزداد معدل الفقد كلما زاد المذنب اقترابا من الشمس وتبقى مخلفاته ساعة في الفضاء وتدور بدورها.
وأوضح الدكتور عبدالفتاح جلال انه عند مرور كوكب الأرض بمدار هذا المذنب وهو ما يحدث مرة كل عام تقريبا تبدأ هذه المخلفات في الدخول الى الغلاف الجوي للأرض بسرعات هائلة تصل الى 260 ألف كيلومترا في الساعة ونتيجة لهذه السرعة الهائلة والاحتكاك بالغلاف الجوي للأرض ووجود الأكسجين تحترق هذه المخلفات مخلفة وراءها ذيلا ناريا يمكن رؤيته بالعين المجردة ثم تتحول الى رماد يتطاير ويسبب هذه العاصفة من الشهب.
واختتم تصريحاته قائلا ان هذه التيارات تدرس عبر التاريخ لمتابعة معدلات تكرارها مشيرا الى ان الارض تستقبل يوميا آلاف الأطنان من الأتربة الكونية التي تقدر في اليوم الواحد بحوالي 7 كيلوجرامات على كل كيلومتر مربع من سطح الارض وان هذه الأتربة تساعد في زيادة خصوبة الارض واحتوائها على معادن وعناصر مختلفة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــى
محليــات
فنون تشكيلية
مقـالات
المجتمـع
الفنيــة
الثقافية
الاقتصادية
منوعـات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـاضيـة
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved