لكثرة ما أتردد على سوق (الفيديو) لاحظت ظاهرتين (إن صح التعبير!) الأولى انه لا يمكن للقنوات الفضائية ان تلغي هذا الجهاز الصغير الذي اسمه (الفيديو) مثلما ان الجريدة لم تلغ المذياع ( أو العكس؟!) ومثلما أن التلفزيون لم يلغ الجريدة، والثانية هي اقبال الشباب في سن المراهقة على أشرطة أفلام العنف والرعب والمصارعة الدموية وهكذا يسمونها تمييزا لها عن برنامج المصارعة الحرة في التلفزيون الذي يعرض مباريات أقل بشاعة! فما هو السبب؟
لا أدعي انني أعرف السبب لأنني لا أطيق بل بالعربي الفصيح أخاف من أفلام الرعب، واليوم حاولت أن أرغم نفسي على مشاهدة فيلم اسمه (IN DREAMS) واول فاتح رازق وبعد انتهاء (التترات) برزت كتابة عريضة (هذا بيت الجحيم) ابتلعت هذه وبدأت احداث غرائبية تركز على سيدة جميلة ترى احلاما تدور حول ابنتها الصغيرة, تحملت المشاهد ما يقارب نصف ساعة وإذا بالبنت الصغيرة التي فقدت في ظروف غامضة تتحول الى تفاحة تتمرجح على (المرجيحة)! هنا كدت أفقد صوابي وأخرست الجهاز.
هنالك أسباب لتصرفي الغريزي,, اولها انني كثير الأحلام، واحلامي تتميز بالطابع الكابوسي فخشيت أن أفقد عزيزا ويتحول الى تفاحة!
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم!
كم ان النفس مختلطة الأمزجة, تلم بك الكآبة بلاسبب, فتقتل أجمل ما في الإنسان وهو روح التفاؤل,, والاقبال على الحياة تقرص القلب وتحس ان الدنيا لحظتها أسوأ من (القبر) و(السجن)! والمرض! الثلاثية الراسخة في حياة المبدع بالذات هل كلامي السابق مفهوم؟!
الحمد الله.
|