القوس الأول
منذ قرابة العشرة ايام بدأ التلفزيون في تقديم مسلسل مصري من الأعمال التي كنا نأمل في ان يتواصل التلفزيون في تقديم مثل هذه النوعية من الاعمال, اسم المسلسل (ولسه فيه أمل) هذا المسلسل الذي لعب بطولته عدد من الفنانين المعروفين في مقدمتهم الفنانة الكبيرة القديرة أمل ابراهيم والتي من خلال هذا العمل قدمت شخصية مختلفة عن الشخصيات التي كانت تقدمها بمقدار 180 درجة .
كما شاركت في المسلسل الفنانة الكبيرة القديرة والمطربة السابقة ليلى جمال بالاضافة للفنانة عايدة رياض ومظهر ابو النجا والفنانة القادمة للساحة بكل قوة مرفت منجي والفنان محمود الجندي والفنان محمد الصاوي وميرال.
العمل تميز بثلاث نقاط الأولى مشاركة فنان سعودي بكل ثقة هو الفنان الشاب علي الزهراني الذي اجاد كونه يمثل بزيه السعودي وكذلك باللهجة المحلية السعودية وهذا سر النجاح واعجاب المشاهد ان يري ممثلاً سعودياً بين هذه الكوكبة من الفنانين قدم عطاء طيباً ووقف امامهم ولفت الانتباه بروعة الاداء والحفاظ على زيه وكذلك لهجته والتي بلاشك كانت ميزة, كما ان اداء الفنان الزهراني للشخصية بكل ثقة يؤكد على ان الفنان السعودي قادر على العطاء والابداع متى ما اعطي الثقة والفرصة.
نعود للعمل الذي قدم لنا قصة لن نقول خيالية بل واقعية كون معاناة الزوجة وتشرد اطفالها وممارسة البيع وهم لايزالون في سن صغيرة فقد أضاع الابناء وشتت الاسرة ومع ذلك لم يقدر الاب تضحية الأم وابنائها فكان الثمن الزواج بأخرى وتزويج ابنته لشخص مختل عقليا لكي يكسب المال الذي يصرف منه على شهواته وزوجته الثانية.
النقطة الثالثة يتضح من المسلسل ان العمل قد مط أكثر من اللازم بهدف الكسب المادي على حساب المشاهد السعودي حيث شاهد ان الحلقة تتوقف عند موقف مبتور بدون شد وكأن الحلقات منفصلة عن بعض.
ولعل السبب الذي عرفناه هو ان المسلسل في الاساس سباعي ومطط الى الضعف وقد تكون الحلقات اكثر من الضعف وهذا ما افقد العمل المتسلسل والتوقف في نهاية الحلقة عند موقف لايشد المشاهد للحلقة القادمة.
وبلاشك فان المشرفين على المسلسل هم سبب ذلك لمعرفتنا بحبهم الشديد للمادة وسعيهم لاستغلال الفرص طالما هم في بلادنا.
***
القوس الثاني
كان يوم الخميس الماضي وفي حلقة من البرنامج الحواري احلى الليالي للمشاهد موعد مع حلقة متميزة بوجود ضيفة البرنامج الفنانة الكويتية القديرة حياة الفهد التي بلاشك اثرت البرنامج وكان لديها الشيء الكثير للمشاهدين لولا كثرة الضيوف فقد كانوا اثنين بخلاف الفنانة حياة والتي كنا نتمنى لو خصص البرنامج حلقة خاصة معها.
كما كان ضيف البرنامج الثاني الفنان الملحن القادم لساحة الالحان بكل قوة خالد العليان الذي امتعنا بصوته الجميل وكم كنت اتمنى لو ان الفنان العليان قدم ذلك اللحن الجميل لصوت آخر بدلا من صوت احلام الذي لاينفع معه الا الحان الشكشكة .
نقطة هامة نود طرحها وقد وقد أثبتت أن بعض المشاهدين لايصلح ان يترك لهم مجال للاتصال المباشر ولانقول الكل لكن نقول البعض من رجال ونساء فما حدث في حلقة يوم الخميس الماضي 3/8/1420ه والكل يسمعنا ويشاهد القناة الاولى وبوجود فنانة قديرة وضيفة محببة امر يجب الا يمر مرور الكرام من قبل المسئولين في تلفزيوننا العزيز ما الذي حدث؟ إحدى السيدات اتصلت وطلبت طرح اسئلة على الضيوف وفي البداية قالت للضيف الثالث توفيق الخليفة ياريتك تحاول ان ترتقي بفكر وعقلية ذلك المدعو,,,, وهنا لا أدري كيف يكون الهجوم بشكل مباشر كان يفترض ان يكون أخف بكثير ولكون الاتصال مباشراً كان من الصعب حذفه.
الشيء الثاني في تصرفات تلك المتصلة عندما طلب الاستاذ مزيد السبيعي من الاخت الاختصار كون البرنامج ملكاً للجميع فهناك اخوة واخوات رتب معهم البرنامج لكي يتصلوا كان رد المتصلة بما معناه اتركني براحتي.
فهل نحن في بيوتنا نتصل بأحد الاقرباء للتسلية ام ماذا؟ مع هذه المواقف كان الاستاذ مزيد حليماً وبعد فترة الاستراحة عادت الاخت المتصلة لطرح الاسئلة على الضيوف فكرر الأخ مزيد كلامه بأن تختصر فقالت لقد نرفزتني ثم ماذا حدث لقد اقفلت الخط في وجه الاستاذ مزيد.
هذا التصرف ماذا يعني؟ ولماذا؟ ثم ان التلفزيون قناة للجميع ليست لشخص دون غيره.
حقيقة ما حدث يعطي صورة سيئة عن شباب هذا البلد خصوصا اذا علمنا ان هناك كثيرين كانوا يشاهدون قناتنا وحدث ذلك التصرف من تلك المشاهدة التي اعتقد لو ان احداً قام بذلك التصرف معها لأقامت الدنيا وأقعدتها.
***
القوس الثالث
* متى يسعود الاعلان التلفزيوني؟ غريب جداً امر ممثلي الشركات العالمية في بلادنا الذين يغالطون انفسهم وكأنهم كالنعامة التي تدس رأسها بالتراب وجسمها في الخارج.
فطالما ان المواطن هو المستهدف من الترويج لسلعة او منتج معين فلماذا يتم اللجوء لدمى ترتدي الزي السعودي لكي تتكلم بلهجتنا وتتقمص الشخصية السعودية هل القصد هو التوفير ام النزهة ام العقدة الأزلية التي لاتزال تعشعش في عقول الكثيرين.
الشيء الغريب ان الدراسات أكدت ان الجمهور المستهدف يتقبل الاعلان التجاري اذا كان بشخصيات سعودية بينما يرفضه اذا كان بشخصيات غير سعودية عبارة عن دمى مضحكة في شكلها وفي ارتدائها حتى للزي وفعلاً ياشين السرج على البقر ؟
ترى هل يسهم التلفزيون في منع تلك المهازل ويشترط ان يكون الاعلان التجاري بشخصيات سعودية ام يظل الحال كما هو ويستمر الاستهزاء بنا وبزينا وبلهجتنا.
***
القوس الرابع
لماذا يا (أبوسراج)؟
من الفرق الشعبية في المملكة التي ذاع صيتها وحققت شهرة كبيرة على مستوى المملكة ودول مجلس التعاون من خلال العديد من المشاركات المحلية الرسمية وغير الرسمية لدرجة اننا اصبحنا لا نحب الطرب الشعبي الجماعي الا من خلال الفرقة.
لكن مايحدث حالياً من خلافات ومشاكل على صفحات الصحف من تراشق واتهامات بين اعضاء الفرقة وصب جام غضبهم على قائدها الفنان عمر العطاس (ابوسراج) امر مؤسف, للفنان العطاس الذي يعتبر من الفنانين الذين يتمتعون بأخلاق عالية وعلاقات طيبة اقول ماذا يعني انفصال 18 عضوا عن الفرقة؟!
وماذا عن حقيقة الملايين وعدم اعطاء الفنانين حقوقهم المادية وماذا عن محاربتك للفرق الاخرى يا (أبوسراج)؟
ثم ان قيام فرقة الصفوة من اعضاء فرقتك اعتقد انه ليس في صالح فرقتك فهل نسمع منك ايضاحا كاملاً كما عودتنا وحل للمشاكل مع اعضاء فرقتك وعودة المياه لجاريها.
وثق يا (ابوسراج) ان الحقائق مهما غولطت من قبلك او من قبل اعضاء فرقتك الذين انفصلوا عن الفرقة فسوف تنكشف الحقائق مهما طال الأمر للفنان القدير (أبوسراج) اقول نسعد لتوضيح وجهة نظرك كما عودتنا في مواضيع سابقة لكي نصل للحقائق.
***
القوس الخامس
شريط راشد الماجد في مهب الريح
جاء شريط الفنان راشد الماجد الأخير على عكس ما كان متوقعاً من الألحان والكلمات وقد جاء الشريط خاطباً ود شريحة معينة ومحددة من الجماهير لكنها بالنسبة له جيدة كونه يسعد بتلك النوعية من الجماهير التي هو يريدها.
الشريط لا جديد فيه كلمات وألحان بنمطية متكررة ومعتادة وخصوصاً الحان صالح الشهري التي لاتزال تسبح في بحر القص واللزق بعيداً عن الجمل اللحنية المتعوب عليها والمعدة اعداداً جيداً.
كما ان اغنية علي مين تلعبها كانت هي اكبر دليل على مانقوله فمنذ الوهلة الاولى لسماعك للأغنية التي جاءت ضعيفة في كلماتها ولحنها تحس انك امام نص ولحن واداء مكرر وكلمات ذات معان ركيكة وهذا شيء ينطبق على باقي الاغنيات, فهل هذا شريطك المنتظر يا راشد فضلاً عليك مراجعة حساباتك من جديد كي لاتخسر كل ما بنيته في سنين في لحظات, وثق ان الجمهور الذي رفعك قادر على تجاهلك مثلما تجاهلت ماقدمه لك التلفزيون السعودي.
***
آخر قوس
الأخ العزيز فهد العتيق الأديب والقاص وزميلنا في الكتابة في الجزيرة.
اسعد دائماً بنقد ورأي الزملاء وخصوصا الأدباء والقاصين مثلك والخبراء.
ملاحظتك حول اقواس فنية محل تقديري وعنايتي وبإذن الله سوف تراها منفذة قريباً بمشيئة الله.
محمد بن عبد العزيز اليحيى