شدو مسؤولية! د, فارس الغزي |
عبد الله صديق عمر مضى من عمرينا اكثر ما تبقى منهما, عبد الله هذا صديق نصوح أثق به ثقتي بأقرب انسان إلي, إنه بالعربي الفصيح أخ لم تلده أمي, عبد الله هذا له ابن من زواج سابق لم يوفق في دراسته وعليه من الملاحظات السلوكية ما عليه, صديق عمري عبد الله : وبطريقة غير مباشرة طالما ذكرني وذكرني بتحذير (طالما!) قرأته وقرأته ألا وهو التدخين سبب رئيسي لسرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والشرايين ,, وهو بالمناسبة تحذير صحي صحيح!, إنه تحذير يحمل من مضامين (المسؤولية) الشخصية ما يحمل, حيث إنه يفيدنا أن لكل نفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت,, فالحق واضح وضوح النهار بل وطريقه سالكة, ومع ذلك يمكنني القول جازماً أن هناك أموراً أخرى يسري عليها ما يسري على هذا التحذير الصحي وصديقي عبد الله! ,, أمور لها من (المحاذير) والتبعات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية ما لها, ان القصة تبدأ من البيت (وتنتهي بالبيت!) وتحددها التربية (وتمر) بالمدرسة من خلال المناهج المناسبة وتتجسد من خلال وسائل الاعلام وبواسطة المادة الاعلامية المدروسة (نفسياً) والمكرورة (حتى الهضم!),, ما أريد الوصول اليه هو كيف لنا ان نخلق جيلاً مسؤولاً، جيلاً يحافظ على نفسه وماله وبلده وممتلكاته,, والقائمة تطول وتطول؟! كيف يتسنى لنا الحصول على ذلك وبأبسط الطرق وأسهلها وأقلها تكلفة نفسية ومادية؟!,, هل من الممكن الحصول على ذلك؟! كيف يتسنى لنا تحقيق مبدأ خليفة رسول الله الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه القائل لا ترغموا ابناءكم على عاداتكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم؟! , (كيف) أخرى كيف لنا أن نربي ابناءنا وبناتنا بعيداً عن (سياسة) الارغام الممقوتة وحسب المبدأ السابق ذكره والمنبثق بالمناسبة منذ ما يزيد على الف وأربعمائة سنة من تراثنا المجيد وقيمنا الاسلامية السمحة؟!, كيف نستطيع (غرس!) المسؤولية (الشخصية) وبالتالي تحقيق التربية الحقة مما يضمن السلوك السوي؟! انها سهلة التطبيق، وعليه فهي قابلة (للتحقيق!) من خلال المصارحة والمكاشفة والتنسيق بين تربية المنزل وتربية (المنهج) الدراسي والذي (يقبع!) على (رأسه!) المدرس والمدرسة بقيمهما وسلوكياتهما ومثلهما.
|
|
|