* *لندن ق ن أ
اعربت بريطانيا مجددا امس لروسيا عن قلقها من الهجوم العسكري الروسي على الشيشان.
وقد عبر عن هذا القلق كيث فاز وزير الدولة للشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية البريطانية خلال لقائه مع وزير خارجية روسيا ايجور ايفانونف اثناء حضورهما مؤتمرا في فنلندا.
وجاء الموقف البريطاني في وقت شنت فيه روسيا اعنف هجماتها على الشيشان يوم السبت.
ومن جانبه قال روبن كوك وزير الخارجية البريطاني ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيبحثون توجيه نداء مشترك الى موسكو للبحث عن حل سياسي لازمة الشيشان.
واضاف كوك أنه ونظيريه الهولندي والالماني سيتقدمون بالاقتراح خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل اليوم الاثنين.
وشنت روسيا حملة قصف مدفعي وجوي عنيف ضد الشيشان منذ سبعة اسابيع قبل ان تبدأ في ارسال قواتها البرية لغزو الجمهورية.
من جهة اخرى اعلنت وزارة خارجية روسيا انها ستطلب توضيحا من بريطانيا لحادثة ضرب تقول ان صحفيين ومصورين من روسيا تعرضوا لها في لندن يوم الجمعة الماضي اثناء محاولتهم تغطية مؤتمر لمسلمين مؤيدين لشعب الشيشان.
على صعيد آخر اطلع فلاديمير بوتين رئيس ورزاء روسيا الرئيس بوريس يلتسين امس الاحد على تطورات الحملة العسكرية التي بدأتها موسكو قبل سبعة اسابيع في جمهورية الشيشان وسط قلق دولي متزايد بشأن القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وفي الوقت الذي عقد فيه الرجلان اجتماعهما عززت القوات الروسية قبضتها على مدينة جوديرميس ثاني اكبر مدن الشيشان في حين قصفت الطائرات الحربية والمدفعية اهدافا في المنطقة تزعم موسكو ان لها صلة بالاسلاميين المجاهدين.
ورحب بوتين الذي اصبح اكثر الساسة شعبية في روسيا بفضل موقفه من المجاهدين الشيشان بالاستيلاء على جوديرميس يوم الجمعة الماضي بوصفه نقطة تحول في الهجوم الروسي.
وقال خلال اجتماع لمجلس الامن الاستشاري الروسي في الكرملين: منذ امس الاول حدث تغير جوهري في الجمهورية .
ولكن تصريحاته جاءت في يوم شهد اعنف قصف جوي للشيشان حتى الآن, واشار تلفزيون ان,تي,في الى ان عدد الغارات الروسية بلغ 180 غارة.
ومن المتوقع ان يواجه بوتين انتقادات غربية حادة في وقت لاحق من الاسبوع الجاري عندما يتوجه الى اسطنبول للانضمام الى زعماء آخرين من بينهم الرئيس الامريكي بيل كلينتون في اجتماع قمة لمنظمة الامن والتعاون الاوروبي.
ودافع بوتين امس الاول عن الهجوم الروسي في الشيشان خلال مكالمة هاتفية مع كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة.
ونقل السكرتير الصحفي لبوتين عن رئيس الوزراء قوله لعنان ان روسيا مستعدة لتسوية مشكلة الشيشان سياسيا ولكن ليس مع من وقفوا (لالتقاط الصور) فوق جثث مواطنينا .
وتقول روسيا انها لا تستهدف سوى مواقع الثوار ولكن زعماء غربيين يتهمون موسكو بقتل مدنيين كثيرين, وفر نحو 200 الف شخص من القتال ويعيش كثيرون في خيام في المناطق المجاورة في الوقت الذي يدخل فيه الشتاء الشديد البرودة.
ووصف الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاول الهجوم الروسي بأنه (خطأ فادح).