* *بريدة عبدالرحمن الحنايا
يتمتع نادي الرائد الرياضي ببريدة بشعبية جارفة وبمتابعة مشهودة من قبل محبيه وعشاقه مما يجعل جميع الادارات التي تتوالى عليه تتحاشى وتحذر أن تقع بعنوة أو بدون في المجاملات الشخصية والتوجهات المجهولة,, التي تصب في غير صالح النادي إضافة الى لاعبي النادي وخاصة الفريق الأول لكرة القدم فالمتخاذل والمتقاعس يجد من يسير خلفه حتى في أوقات راحته يطالبه ويحاسبه في كل صغيرة وكبيرة مما يشكل له ضغطا نفسياً يجبره على تغيير مساره ومراجعة حساباته والإخلاص للشعار الذي يرتديه والامتناع عن كل مايضر بفريقه في الوقت الذي يجد فيه اللاعب الذي يحترق لخدمة ناديه وتشريفه في مسابقاته المختلفة كل الدعم والاهتمام والعرفان بجميله.
ولكن تلك القاعدة التي شب عليها الأولون وشاب عليها الآخرون في البيت الرائدي بدأت تتزعزع لدى محبي وعشاق هذا النادي الكبير وأخذ يساورهم الشك في بقائها ولاسيما لدى الجانب الإداري.
حيث إنهم وقفوا بذهول ووجوم تجاه موقف الإدارة السلبي والفاضح بما يخص الفتى اليافع بركة ومن هم على شاكلته ممن يتطايرون في الظلام باحثين عن مصالحهم الشخصية وعاملين بكل ما أعطوا من قوة ونفوذ محير على إبقاء الفريق بحاجة إليهم وجعل تلك الجماهير الوفية المستحقة لمن يكافئها لا لمن يتلاعب بمشاعرها وعقولها تعيش تحت رحمة أمزجة هؤلاء العابثين ومما يزيد في الأمر غرابة أنه كيف يمكن ل بركة ورفاقه في ظل مستوياتهم الهابطة بل المعروفة وتفشي مخططهم فيما بين الخاصة والعامة كيف يمكن لهم أن يوجدوا لأنفسهم فرصة في أداء التمارين مع لاعبي أندية فضلاً عن مشاركاتهم الأساسية مع فريقهم وفي غمار الدوري الممتاز؟
وبما أن من أمن العقوبة أساء العمل ومن أمن طرق مخرجه لم يبال بشفاعة مدخله فقد انبرى ذلك الفتى نيابة عن بقية زملائه الذين يرقبون فعله ويصفقون له, وعلى مرآى من جماهير ناديه ورجاله المخلصين وذلك بعد أن سئم عدم المجاهرة بقبح فعله عمد وتعمد انتكاسة فريقه في مباراة كانت كفيلة بتحويل المسار الفني والنفسي لفريقه وسط ميدان تنافس الأقوياء.
إن بركة أيها الأعزاء وزملاءه الذين يلملمون حوائجهم لتمثيل الفريق لن يمتنعوا من تلقاء أنفسهم عن تمثيله نصحاً وإخلاصاً له في ظل انعدام مستوياتهم سلكروية ولذلك لابد لهم من وقفة صادقة تعيد للفريق توازنه وتحفظ حقوقه فليس من الممكن ولامن الانصاف والنصح ولاحتى من العقل أن المسيء كالمحسن بل إن ذلك الأمر وكما هو معلوم يشكل عائقا نفسياً أمام كل من يبحث عن نجاح الفريق ويحب أن يسير على منهج واضح وصريح.
إن إدارة الرائد ممثلة بثقلها وضابط إيقاعها وحافظ توازنها إبراهيم الربدي مطالبة بل ومحاسبة على مايحدث داخل الفريق من تصرفات غير محسوبة وتحركات غير مألوفة مما هي أبعد ماتكون عن العجز المادي وتقشف أعضاء الشرف,.
إن هؤلاء يا رجال الرائد ويامحبيه وأصحاب القرار فيه إذا كان نفوذهم وصلاحياتهم ونسبة تأثيرهم يفوق وبدون مقارنة مايتمتع به الهرم الإداري من قرارات نافذة وصلاحيات رسمية ظاهرة, فرفقاً ورحمة بمستقبل نادٍ برمته, بل وقعوا معهم العقود الاحترافية التي افسدوا الدنيا من أجلها وبأعلى المرتبات وإن عجزت خزينة النادي فالجماهير على أتم الاستعداد لجمعها لهم, اجعلوا لهم ارائك كأرائك الملوك يقف فوقهم الخدم والحشم, ألزموا كل منتمٍ لهذا العشق بإلقاء التحية لهم غدواً وعشيا, ولكن تفضلوا بتنحيتهم زلفة عن اسوار النادي وامنعوهم من الاختلاط بزملائهم اللاعبين والذين بوجودهم معهم كمن يشعل الزناد في الهشيم ويراهن على عدم سريان النار فيه والتي لن تخلف وراءها الا فساداً ورماداً.
إن جماهير الرائد وعشاقه على أتم الاستعداد بالصبر على لاعب صاعد متحملة إخفاقاته ومباركة لنجاحاته ولكن قاصمة الظهر إذا تفاجأت تلك الجماهير بسالف الذكر ومن لم يرشد بعد فماذا سيجني الفريق من ورائهم بل إنهم أصبحوا معول هدم بين اللاعبين وسبباً في توالي الهزائم والنكبات.
|